السمري:

الاربعة مشتبهين قاموا خلال التحقيقات معهم بالاعتراف بضلوعهم في عملية الطعن، حتى وانهم قاموا بتمثيل مسرح الجريمة

محققو ومخبرو شرطة القدس وحدة التحقيقات المركزية "شعبة الاقليات" وبالتعاون مع محققي جهاز الامن العام "الشاباك" قاموا بتوقيف أربعة مشتبهين عرب قاصرين للتحقيق بشبهة الضلوع في واقعة طعن يهودي من سكان البلدة القديمة في القدس

عممت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري، بيانا عى وسائل الإعلام، جاء فيه: "تم مؤخرا السماح بالنشر بأن محققي ومخبري شرطة القدس وحدة التحقيقات المركزية "شعبة الاقليات" وبالتعاون مع محققي جهاز الامن العام "الشاباك" قاموا بتوقيف أربعة مشتبهين عرب قاصرين للتحقيق، والذين تتراوح اعمارهم ما بين 13-17 عاما، من سكان شرقي القدس، وذلك بشبهة الضلوع في واقعة طعن يهودي من سكان البلدة القديمة في القدس، الامر الذي كان قد حصل مساء يوم الجمعة الموافق 2.11.12 وهو في طريقه مترجلا ومتجها مع صديق له الى المنطقة السكنية "بيت موسكوبيتش" الواقعة في حي راس العمود"، كما جاء في بيان السمري.

تقديم لوائح اتهام
وتابع البيان: "ويشار بأن الاربعة مشتبهين قاموا خلال التحقيقات معهم بالاعتراف بضلوعهم في عملية الطعن، حتى وانهم قاموا بتمثيل مسرح الجريمة. وعليه تمت في الساعة الاخيرة من ظهيرة اليوم الاربعاء، احالة مشتبهين اثنين منهما "الرئيسيين" الى محكمة الصلح بالمدينة للنظر بتمديد اعتقالهما على ذمة التحقيقات الجارية، بينما من المزمع ان يتم في الساعة القريبة تقديم لائحة اتهام ضد المشتبهين الآخرين وذلك في المحكمة المركزية بالمدينة. اضافة الى ذلك، يستدل من مادة التحقيقات ان الاربعة مشتبهين والمعروفين للشرطة على خلفية رشق حجارة وزجاجات حارقة قرروا اثناء مكوثهم بالسجن وذلك قبل حوالي الشهر على خلفية رشق حجارة، تشكيل خلية اطلقوا عليها اسم "محبي البلد" والقيام باعتداءات طعن عدائية، اضافة الى رشق زجاجات حارقة وحجارة كخلية اخرى تابعة اطلقوا عليها اسم "في اعقاب الاحتلال. المشتبهين الرئيسيين وهما اقرباء عائلة واحدة، قاما بشراء سكينين اثنين من احدى الحوانيت في البلدة القديمة، ومن ثم قاموا بتوزيع المهم على اعضاء الخلية، بحيث القي على عاتق مشتبهين انثين قاصرين (13.5-14.5 عاما) مهمة القيام بالمراقبة والرصد بينما القي على عاتق العضوين الاخرين البالغين (15-17 عاما) القيام بطعن اليهود. وقد انضم الى المجموعة قاصر اخر يبلغ من العمر 17 عاما كان شريكا لهم بالتخطيط الا ان اعضاء الخلية لم يوافقوا على انضمامه اليهم، لسبب ما زال غير واضح حتى هذه المرحلة. وفي يوم تنفيذ عملية طعن الرجل اليهودي قام المشتبهين بالتجول في حي راس العمود بحثا وراء "ضحية" مع سابق معرفة وعلم منهم على ان يهودا يقومون بالقدوم مترجلين بعد صلاتهم يوم الجمعة في حائط المبكى الى المنطقة السكنية اليهودية القائمة بالحي"بيت موسكوبيتش".

فحص جنائي
وذكر البيان: "هذا وقد باشر المشتبهين الرئيسيين بالترصد مختبئين من وراء شاحنة كانت مركونة في دوار راس العمود بينما شرع المشتبهين الاخرين برصد ومراقبة المكان، بحيث القيت عليهما مهمة الاشارة للاخرين مع قدوم افراد يهود للمنطقة. ومع وصول يهوديين الى دوار راس العمود قام مشتبه قاصر يبلغ من العمر 17 عامابطعن الرجل اليهودي في ظهره، بينما خرج المشتبه الاخر من وراء الشاحنة للطعن ايضا، الا ان عبور مركبة اخرى في المكان حالت بينه وبين تنفيذ فعلته، ومن ثم فر الاربعة مشتبهين من المكان كل الى منزله. الرجل اليهودي المطعون وصديقة وصلا الى "بيت موسكوبيتش" وهناك قام الرجل المطعون بتخليص السكين من ظهره وتمت احالته لتلقي العلاج في المستشفى. أما السكين فقد هرعت قوات الشرطة الى المكان وضبطتها، ومن ثم تمت احالتها للفحص في مختبرات التشخيص والفحص الجنائي بالقيادة القطرية".

الاعتراف بالشبهات
وأضاف البيان: "وقد شرعت القوات بالحال القيام بأعمال البحث والتمشيط وراء الجناة المشتبهين، وفي مساء اليوم التالي، السبت، تم اعتقال المشتبه الرئيسي بالطعن وتمت احالته للتحقيقات في جهاز الامن العام "الشاباك" ومن بعدها تم اعتقال المشتبه الرئيسي الثاني، حيث انهما وخلال التحقيقات معهما قاما بالاعتراف بالشبهات المنسوبة اضافة الى ربط المشتبهين الاثنين الآخرين بالواقعة. هذا ويستدل ايضا من مادة التحقيقات المتوفرة على ان الاربعة مشتبهين قبل وبعد تنفيذ العملية كانوا قد شاركوا افراد من عائلتهم بما قاموا وازمعوا القيام به. وعليه تم اعتقال والد وشقيق المشتبه البالغ من العمر 15 عاما، بعد ان تبين من مادة التحقيقات انهما كانا قد صادرا منه في وقت سابق السكين والقياها بالقرب من منزلهم، كما وتم اعتقال شقيقة المشتبه البالغة من العمر 17 عاما بعد ان تبين انها علمت عن التخطيط لعملية الطعن وتنفيذ الطعن ذاته، وعليه فمن المزمع ايضا تقديم لائحة اتهام بحق هؤلاء المشتبهين الثلاثة لاحقا"، الى هنا بيان السمري.