مساحة فنيّة في بيانها:

إستخدام الشبكة العنكبوتية بات قوت الغالبية الساحقة لمجتمعنا وبالإمكان الوصول إليه والتواصل معه عبر هذه القنوات بسهولة

المبادرات تعتقدن أنّه بالإمكان تكثيف العمل السياسي-الثقافي من خلال قنوات "العالم الإفتراضي" ليس كبديلا لسبل الترويج السياسي الأخرى وإنّما إستكمالا ودعما لها

وصل الى موقع العرب بيان من مساحة فنية حول موضوع التجنيد، جاء فيه: "دأبت الورشة-مساحة فنيّة في الشهر الجاري على وضع اللمسات الأخيرة على ورشة شبابيّة ستعقدها الأسبوع القادم، يوميّ الجمعة والسبت 23 و 24 تشرين ثاني، في فضاءاتها في مدينة حيفا. الورشة-مساحة فنيّة ستستقبل وفودا شبابيّة (عدد من المجموعات الشبابية الفلسطينية من كافة المدن والقرى) من عموم فلسطين الداخل ضمن ورشة تحت عنوان "رح نضّل نقول ونعيد: لا مدنيّة ولا تجنيد" على مدار يومين. لقد قامت المبادرات بصياغة برنامج عمل يروجّ ويحثّ على إستغلال الإمكانات المتعددة والمتداولة في الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) كالفيسبوك، التويتر، اليوتيوب والمدونات في خدمة قضايانا السياسيّة والإجتماعيّة".

تكثيف العمل السياسي
وأضاف البيان: "المبادرات تعتقدن أنّه بالإمكان تكثيف العمل السياسي-الثقافي من خلال قنوات "العالم الإفتراضي" ليس كبديلا لسبل الترويج السياسي الأخرى وإنّما إستكمالا ودعما لها، سيّما أنَّ إستخدام الشبكة العنكبوتية بات قوت الغالبية الساحقة لمجتمعنا وبالإمكان الوصول إليه والتواصل معه عبر هذه القنوات بسهولة. أمّا بما يخصّ مضامين الورشة –الخدمة المدنية والتجنيد لجيش الإحتلال- فقد وقع الإختيار على هذا الموضوع لخطورة تداعياته خاصة بأعقاب الخطوات الأخيرة (آخرها إجتماع ما يُسمّى ناتسيريت عيليت!) التي بادرت إليها مؤسسات حكوميّة وأخرى من جيش الإحتلال بمشاركة متعاونين عرب في محاولة لتجنيد بنات وأبناء شعبنا من المسيحيين. تنظيم هذه الورشة الشبابية المتواضعة هي بمثابة مقولة واضحة من طرف المبادرات/ين والمشتركات/ين ضد أي شكل أو صيغة من مظاهر "الخدمة المدنية"، كم بالحري التجنيد لجيش الإحتلال".

البرنامج العملي للورشة
وإختتم البيان: "أما بالنسبة للبرنامج العملي للورشة المكثّفة فإنّه يتيح دمج الجوانب النظرية مع الممارسة العمليّة. نتيجة لذلك فإنّ المجموعات الشبابيّة ستنكشف أولّا (خلال اليم الأولّ للورشة) على الجانب المضموني لموضوع وسائل التواصل المجتمعي ومخاطر ظاهرة "الخدمة المدنيّة" والتجنيد بحيث ستُقدّم مداخلتان: الأولى تتضمن لمحة تاريخية عن السيرورة النضالية ضد "الخدمة المدنيّة" عبر مؤسسات ومجموعات شبابية متعددة. تقدم المداخلة: المحامية والناشطة روان إغبارية. والثانية حول وسائل الإعلام المجتمعي. ستعرض خلال المداخلة نماذج وتجارب من العالم العربي مع إلقاء الضوء على تلك التجارب التي خيضت خلال الأيام الأولى للثورات العربية. تقدم المداخلة: الناشطة والإعلامية رشا حلوة. أمّا على المستوى العملي (خلال اليوم الثاني للورشة) فستنخرط المجموعات في ورشات عمل تصميميّة وإبداعية (موسيقى، تصميم غرافي، أفلام وغرافيتي) ضمن العمل على المنتوج الترويجي المتكامل الذي سينبثق عن الورشة في إطار بناء الحملة الإعلامية-الترويجيّة ضد مشروع الخدمة المدنيّة والتجنيد".