الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 09:02

دراسات حديثة تؤكد: الرياضة تصقل المهارات الحركية لدى الطفل وتنمي ثقته بنفسه

أماني حصادية -
نُشر: 13/11/12 12:50,  حُتلن: 14:57

د.وائل لطفي:

تؤدي الرياضة إلى صقل المهارات الحركية وتنمية ثقة الطفل بنفسه وتعزيز إحساسه بأنه شخص مؤثر يستطيع إنجاز مهام الحياة

تطور مهارات الطفل الحسية المناسبة والقدرة علي التركيز اللازمة للاستماع إلي التوجيهات وفهم قواعد اللعبة يكون بين سن السادسة والسابعة من عمره

تعتبر الرياضة نشاطا ترويحيا ممتعا في حياة الطفل‏ خاصة أثناء العام الدراسي‏،‏ فهي تحوله من شخص كسول متلق لبرامج التليفزيون وألعاب الكومبيوتر في وقت الفراغ إلي شخص فاعل متأهب للمشاركة في أنشطة متنوعة،‏ وهي سواء وفّرتها المدرسة للطفل أو مارسها في النادي تحتاج إلي تأهيل ليحقق فيها نجاحا يزرع الثقه بنفسه وتكون له متعة في الحياة.


صورة توضيحية - تصوير: Thinkstock

ويقول د.وائل لطفي، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة والحاصل على دراسات متخصصة في علم نفس الأطفال، معلقا: "تؤدي الرياضة إلى صقل المهارات الحركية وتنمية ثقة الطفل بنفسه وتعزيز إحساسه بأنه شخص مؤثر يستطيع إنجاز مهام الحياة، وقبل أن يمارس الطفل الرياضة لا بد من معرفة الوقت المناسب لممارستها ليصبح مستعدا بدنيا ونفسيا، فالإشتراك المبكر قد يكون محبطا له ويتسبب في هجره للرياضة إلي الأبد".

مهارات الطفل الحسية
وأضاف د. لطفي: "من الجدير بالذكر أن تطور مهارات الطفل الحسية المناسبة والقدرة علي التركيز اللازمة للاستماع إلي التوجيهات وفهم قواعد اللعبة يكون بين سن السادسة والسابعة من عمره، ولكن هذا لا يعني حرمان الطفل من اللعب قبل هذه السن، ولكن يجب إبعاده عن الأنشطة التنافسية التي تهتم بالنتائج أكثر من فكرة اللعب نفسها. أما الرياضة المناسبة لطفلك فهي التي يبدي اهتماما بها، فاسمحي له بممارسة أنشطة متنوعة قبل أن يستقر علي اللعبة التي تستهويه وتناسب مزاجه، فبعض الأطفال يفضلون الألعاب الجماعية بينما يفضل غيرهم ألعابا فردية. ولإشتراك الطفل في أي رياضة منظمة ينبغي للأبوين أن يعلما أنهما قد التزما ضمنيا بتوفير وسيلة الإنتقال والدعم المستمر له أثناء التدريبات، كذلك يجب تقدير مدى تأثيرهذه التدريبات والمباريات الرياضية على حياته اليومية وعلى نظام حياة بقية أفراد الأسرة".

اللعب النظيف
لعل أهم ما يجب أن يتعلمه الطفل من المشاركة في الألعاب الرياضية هي اللعب النظيف الذي يخلو من الأذى والإساءة إلى الآخرين، وذلك وفقا لما أوصت به الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين، فمن واجب أولياء الأمور المشاركة بإيجابية ليصلوا إلي هذا المبدأ كما ينصح الطبيب، ولكي يكون ولي الأمر إيجابيا وفاعلا في حياة الطفل يجب أن يقدم له الدعم المعنوي وردود الأفعال الإيجابية، كما يجب الحرص علي الوجود في المباريات ومناقشتها مع الطفل فيما بعد، ويلزم أيضا تقدير مجهود الطفل وعدم المبالغة في التوقعات، كذلك لا بد من مساندة الطفل عند حدوث الإحباطات وخيبة الأمل المصاحبة للخسارة مع تقديم نموذج محترم له. وأخيرا ينصح د. لطفي "بضرورة إلحاق الطفل بنشاط رياضي أثناء السنة المدرسية، فالأطفال الرياضيون ينضجون بشكل أفضل من غيرهم كما تؤكد الدراسات".

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة