وهيب أبو سبيه:

أطفالنا يخشون الخروج من البيت خشية أن يتعرضوا لإطلاق الرصاص فإلى متى سيستمر هذا الوضع؟

أنا أعيش في بيت ليس فيه سوى زوجتي والأطفال وقد اجتاح الرصاص البيت من كل زاوية وشاهدت الموت بأم عيني في الأيام الأخيرة أكثر من مرة

حضرت الشرطة أكثر من مرة الى البلدة والى بيوتنا فاحتست القهوة وعادت أدراجها دون تقديم أي نوع من الحل أو المساعدة وتجاهلونا وكأننا فئران لا وجود لنا

سكرتير مجلس محلي دبورية محمد درويش:

نحن نستنكر بشدة ما حدث للبلدة ولن نسكت عن هذه الجرائم البشعة

أجرينا عدة اتصالات منذ الصباح بعدة جهات مسؤولة وسنتابع الأمر حتى النهاية

لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي:

 الحديث يدور عن نزاع بين مجموعتين من الشبان الاولى من سكان قرية عرب الشبلي والاخرى من سكان قرية دبورية

شرطة لواء الشمال شرعت بالعمل في المكان سعيا للتوصل الى كافة المشتبهين المخلين بالنظام والقانون بحيث تم خلال ساعات الليلة الماضيةاعتقال مشتبهين إثنين

الشرطة ستواصل العمل بحزم وصرامة ضد كل مخلي القانون والنظام اضافة لتقديمهم للقضاء وايقاع اقصى العقوبات بحقهم وذلك دون استثناءات

أقدم مجهولون خلال الأيام الثلاثة الأخيرة على اقتحام بلدة دبورية عدة مرات بأسلوب عصابات المافيا مزودين بأسلحة ورشاشات، وقاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي على عدة منازل في البلدة مما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عنها لمدة يوم كامل، وقد سبق الإنقطاع زخات من ذخائر الرصاص والأجواء المرعبة.

وهيب أبو سبيه

وكان أكبر المتضررين من ذلك عائلة أبو سبيه التي اخترق الرصاص ممتلكاتها من بيوت وسيارات وأثاث ونجوا بأعجوبة من الموت، فيما نقلت ابنتهم الى مستشفى العفولة للعلاج بعدما أصابتها حالة من الرعب والهلع" كما قال لنا أفراد العائلة.

تدمير نظام حياة السكان
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع وهيب أبو سبيه، أحد أفراد العائلة، قال: "منذ ثلاثة أيام تعطلت أشغالنا وأعمالنا ودُمر نظام حياتنا واجتاحه الرعب، وذلك بعدما أقدمت عصابات من الخارجين عن القانون بمهاجمة البيوت وإطلاق الرصاص دون أن نعلم من هم وماذا يريدون ولماذا يهاجموننا؟ لم يخجلوا من إطلاق الرصاص على بيت والدتي المسنة العاجزة دون أي شفقة أو رحمة. أنا أعيش في بيت ليس فيه سوى زوجتي والأطفال، وقد أصاب الرصاص البيت من كل زاوية وشاهدت الموت بأم عيني في الأيام الأخيرة أكثر من مرة".

والدة وهيب أبو سبية

ازدياد العنف
وأضاف أبو سبيه: "حضرت الشرطة أكثر من مرة الى البلدة والى بيوتنا، احتست القهوة وعادت أدراجها دون تقديم أي نوع من الحل أو المساعدة وتجاهلونا وكأننا فئران لا وجود لنا، ألا يقدّرون الخطر المحيط بنا؟ ألا يعلمون أنه في الظلام الحالك وخلال انقطاع الكهرباء كان يمكن لهؤلاء الخارجين عن القانون اقتحام أحد المنازل والإعتداء على سكانه والهروب ببساطة؟ ماذا ينتظرون حتى يتحركوا لحمايتنا؟ أن يسقط قتيل؟ أن تصبح البلدة مسرحا ونهرا للدماء الجارية؟ مركز الشرطة الجماهيرية أقيم في البلدة قبل عامين لحمايتها لكن ما حدث هو العكس، فمنذ استلام عملهم ازداد العنف وانتشر السلاح وتوزعت السموم والكل يتفرج. نحن نطالب كافة المسؤولين في الدولة التحرك وحمايتنا فنحن نريد حلا، نريد أن نعيش في أمان، نريد أن يعود الإستقرار الى حياتنا، أطفالنا يخافون الخروج من البيت خشية أن يتعرضوا لإطلاق الرصاص. الى متى سيستمر هذا الوضع؟".

تعقيب سكرتير مجلس محلي دبورية محمد درويش
وفي تعقيب لسكرتير مجلس محلي دبورية محمد حسن درويش قال: "نحن نستنكر بشدة ما حدث للبلدة ولن نسكت على ذلك. لقد أجرينا عدة اتصالات منذ الصباح بعدة جهات مسؤولة وسنتابع الأمر حتى النهاية. تعقيبنا هذا هو تعقيب أولي وسيكون لنا ردا مطولا من خلال ماطي أفني رئيس اللجنة المعينة في البلدة يشرح فيه الأوضاع والمعطيات بشكل واف حول تحركاتنا من أجل إعادة السكينة الى حياة السكان في البلدة". 

تعقيب الشرطة
وعقبت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي أنه "وبالفحص مقابل شرطة الشمال يستدل أن الحديث يدور عن نزاع بين مجموعتين من الشبان، الاولى من سكان قرية عرب الشبلي والاخرى من سكان قرية دبورية. وعليه شرعت شرطة لواء الشمال بالعمل في المكان سعيا للتوصل الى كافة المشتبهين المخلين بالنظام والقانون بحيث تم خلال ساعات الليلة الماضية -صحيح حتى هذه المرحلة- اعتقال مشتبهين إثنين على ذمة الأحداث المختلفة حيث ينضمان بدورهما الى ستة مشتبهين آخرين كان قد تم اعتقالهم هذا الاسبوع خلال نشاط لقوات الشرطة في المكان" كما قالت السمري.

أقصى العقوبات
وتابعت السمري: "هذا وسوف تواصل الشرطة العمل بحزم وصرامة ضد كل مخلي القانون والنظام اضافة لتقديمهم للقضاء وايقاع اقصى العقوبات بحقهم وذلك دون استثناءات. وبالمقابل وعلاوة على كل ذلك، يجدر التنويه أنه وبالرغم من الاحداث والوقائع المختلفة التي وقعت مؤخرا في البلدة وفي معظم الحالات والوقائع، ليست لدينا أية شكاوى أو حتى شهادات من قبل اي من المواطنين ضد الجناه المشتبهين، الامر المثير للحيرة والدهشة، ولو لبعض الشيء!؟" الى هنا تعقيب الشرطة.