وكالة الأنباء الفلسطينية:

الرئيس الإسرائيلي بيريس اتصل هاتفياً مع محمود عباس وتم خلال الاتصال البحث في عملية السلام

محمود عباس:

الحديث عن صفد موقف شخصي ولا يعني التنازل عن حق العودة ولا يمكن لأحد التنازل عن حق العودة فكل النصوص الدولية والقرارات العربية والإسلامية تنص على حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين

إتصل الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، وناقش معه قضايا على صلة بعملية السلام، وذلك في تطور يأتي على خلفية الجدل حول تصريحات عباس عن حدود عام 1967، والتي أوضحها لاحقاً بتأكيده أنه "لم ولن يتنازل عن حق العودة." وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن بيريس اتصل هاتفياً بعباس أمس الأحد وتم خلال الاتصال البحث في عملية السلام،" بينما قالت الإذاعة الإسرائيلية إنه لم تتوفر تفاصيل أخرى حول الاتصال، كما لم يعقب مقر الرئاسة الإسرائيلية على النبأ.

محمود عباس وبيريس

وكان بيريس قد أشاد في نهاية الأسبوع الماضي بالتصريحات التي أدلى بها عباس، في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي. وقال إنها "تدلّ على أنه يوجد لإسرائيل شريك حقيقي في صنع السلام." في إشارة إلى مواقفه التي أكد عبرها رفض حصول انتفاضة جديدة، معلنا أن "فلسطين" تقتصر على أراضي عام 1967. ويأتي اتصال بيريس بعد مقابلة جديدة لعباس، رد فيها على الجدل الدائر حول تصريحاته بالقول إنه "لم ولن يتنازل عن حق العودة،" وأن الهجوم عليه "جاء قبل بث المقابلة كاملة" مع التلفزيون الإسرائيلي.

عباس: لن أعود الى صفد
واتهم عباس، في مقابلة مع فضائية الحياة المصرية، من العاصمة الأردنية عمّان، بعض وسائل الإعلام، ومن وصفها بأنها "فصائل تصطاد في الماء العكر" بإساءة تصوير موقفه، مشدداً على أن المجلس الوطني الفلسطيني اعترف عام 1988 بقراري الأمم المتحدة 242 و338، وأن الاتفاق على دولة فلسطينية على حدود عام 1967 تم بموافقة "حماس" و"الجهاد الإسلامي."
وحول قوله أنه لن يعود إلى مدينته، صفد، وتأثير ذلك على المطلب الفلسطيني بـ"حق العودة" أوضح عباس قائلاً: "الحديث عن صفد موقف شخصي، ولا يعني التنازل عن حق العودة، ولا يمكن لأحد التنازل عن حق العودة، فكل النصوص الدولية والقرارات العربية والإسلامية، تنص على حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين."

التهديدات الأميركية
وتابع رئيس السلطة الفلسطينية، وفقاً لنص المقابلة الذي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن عبارة "متفق عليه" تعني الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي. وكرر عباس مواقفه الرافضة لحصول انتفاضة مسلحة جديدة، قائلاً إن "المقاومة الشعبية" تُحدث أثرا أفضل بكثير على صعيد التضامن العالمي، وأكد استمرار توجه القيادة الفلسطينية نحو الحصول على صفة "دولة غير عضو في الأمم المتحدة،" رغم ما وصفها بـ"التهديدات الأميركية" على حد تعبيره.