بعد أن فشلت كل المحاولات البشرية للفت انتباه العالم إلى ما يجري في قطاع غزة من عدوان وحصار، أطلقت الحيوانات في القطاع صرختها الرافضة لصمت العالم إزاء ما يرتكبه الاحتلال ومطالبة البشر بضرورة وقف العدوان وفك الحصار.

ففي سابقة هي الأولى من نوعها، نظم ناشطون فلسطينيون في غزة امس مسيرة للحيوانات تنديداً بالصمت الذي يعتري العالم أمام الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية عامة وقطاع غزة خاصة. وانطلقت المسيرة من قبالة مقر قصر الحاكم غربي غزة وانتهت إلى الاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة، والذي تم خلاله قراءة الرسالة الموجهة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.



ومن بين الحيوانات المشاركة الجمال والحمير والأغنام والماعز وغيرها، حيث رفعت عليها لافتات تندد بالحصار والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتدعو الأمم المتحدة إلى تطبيق معاهدات حقوق الإنسان التي تحرص على تطبيقها في كل دول العالم. وطالب الناشطون الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لإنقاذ قطاع غزة من جرائم الاحتلال. وقال الناشطون في رسالتهم لمون: "اليوم نخاطبكم ومن خلفنا الحيوانات التي تهتمون لأمرها أكثر من البشر للأسف الشديد، أن أنقذوا قطاع غزة وطبقوا الشرعية الدولية التي وضعتموها أنتم بأنفسكم، ووقعنا عليها". واعتبروا الصمت الدولي على جرائم الاحتلال تواطؤاً واشتراكا في الجريمة، مشيرين إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة الذي نجم عنه استشهاد 130 مواطناً ثلثهم من الأطفال علاوة على مئات الجرحى والبيوت المهدمة.