تتضارب الاراء والاتهامات حول جلسة ، يحكى انها اقيمت في قاعه في "نتسيرت عيليت " ، بحيث كان الهدف منها كما ذكر " تجنيد الشباب المسيحي للجيش " ، قد قام القائمون على الاجتماع كما ذكرت وسائل الاعلام بدعوة شخصيات دينيه وأخرى اجتماعيه ، هادفة للتأثير على شباب البلد وإدخال فكرة الخدمه بالجيش لذهنهم .

يا اخوان توجد هنا هبه جماهيريه كبيرة ضد الموضوع ، طبعا إن هذا الأمر نحترمه ، نقدره ونؤيده ، فنحن كشعب واحد ، لا نريد ان يخدم شبابنا في الجيش الإسرائيلي ولا حتى في الخدمة المدنية ، كيف لنا أن نحارب اقربائنا وأهلنا وأبناء عروبتنا في الضفة والقطاع وحتى في بلدان الشرق الأوسط .

نسيم بتريس من اليسار

لكن ويبقى السؤال:
اين شبابنا بالصورة ؟ لماذا لا نقوم بالتوعية اللازمة للشباب ؟ وهذا ما قد يصونهم من 1000 اجتماع كهذا!
لماذا لا نحل مشاكل المدينه التي هي السبب الرئيسي الذي يدعو الشباب لتقبل فكره كهذه او حتى التفكير فيها ؟
لماذا لا نحارب قضيه السلاح ؟ والعنف ؟ لماذا لا نحاول ادخال الطمئنينه لقلوب المواطنين ؟ وإقناعهم بأنهم يعيشون في بلد امن وهم ليسو بحاجه لسلاح للدفاع عن انفسهم ؟
هل سأل احدكم نفسه هذه الاسئله ؟ الى متى سنعالج الظاهرة ، لا المسبب لها ؟
من جهة أخرى ليس اسكات الاصوات الداعية للخدمة هو حل المشكله ، الحل هو تقويه المجتمع ، روابطه وفئاته ، وعندها لن يستطيع اي صوت هدمه وتدميره .

أما بالنسبة لمن احتلوا العناوين الرئيسية في الصحف المحليه والمواقع الالكترونية ، من مسؤولين وكهنة و غيرهم ، نقول لهم كفاكم مهزلة ، تطرقوا لوضع البلد ، ادعو لإصلاح البلد وادعموا هذا الاصلاح ، لأنه وللأسف ، قد نشأ جيل جديد من الشباب الذي يرى يوميا بعد يوم ، الجرائم والقتل والسرقات من حوله .
مما ادى لتحول ايمان الكثير من هؤلاء من الله عز وجل الى القوه والسلاح ، ومن لم يدخل الجيش من هؤلاء الذين قلتم لهم لا للخدمة ، فمن غير المستبعد ان تجدوا سلاحا بيديه لاحقا .