د. رائد غطاس عضو بلدية نتسيرت عيليت:

عار على هؤلاء الذين اجتمعوا مع شمعون جابسو وممثلي وزارة الأمن بهدف تجنيد المسيحيين في الجيش

المسيحيون جزء حي وواعٍ من شعبهم العربي والفلسطيني وقد أثبتوا ذلك على مر مئات من السنين ولا حاجة ليؤكدوا ويبرهنوا وطنيتهم

من يريد أن يعقد مؤتمرا ناجحا يدعو له بشكل مفتوح وعلني وليس في السر والخفاء كما فعل الداعين لهذا المؤتمر وتصرفوا كمن يقوم بعمل عارْ ومعيب

السكان العرب في نتسيرت عيليت بالذات ضربوا مثلا في الوحدة حيث أنهم توحدوا على مختلف انتماءاتهم الدينية والسياسية والحزبية في قائمة واحدة

نستنكر عقد مثل هذا الاجتماع الذي يهدف الى سلخ الطائفة المسيحية عن بقية أفراد شعبنا في الداخل وإظهار الطائفة المسيحية وكأنها مختلفة وتختلف عن باقي طوائف شعبنا

 استنكر د. رائد غطاس عضو بلدية نتسيرت عيليت عن القائمة المشتركة، والناشط الحزبي في التجمع الوطني الديمقراطي المؤتمر الذي يهدف الى تجنيد المسيحيين العرب في صفوف الجيش الإسرائيلي. وقال يتحدث لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الأربعاء: "نحن نستنكر عقد مثل هذا الاجتماع الذي يهدف الى سلخ الطائفة المسيحية عن بقية أفراد شعبنا في الداخل، وإظهار الطائفة المسيحية وكأنها مختلفة وتختلف عن باقي طوائف شعبنا. وأريد أن أؤكد أن هذا المؤتمر مكتوب له الفشل منذ البداية لأنه عقد في السر والخفاء، فمن يريد أن يعقد مؤتمرا ناجحا يدعو له بشكل مفتوح وعلني وليس في السر والخفاء كما فعل الداعين لهذا المؤتمر الذين لم يوجهوا دعوات عامة له، وتصرفوا كمن يقوم بعمل عارْ ومعيب".

د. رائد غطاس

لسنا بحاجة لنبرهن وطنيتنا
وشدد د. رائد غطاس في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "المسيحيون جزء حي وواعٍ من شعبهم العربي والفلسطيني وقد أثبتوا ذلك على مر مئات من السنين ولا حاجة ليؤكدوا ويبرهنوا وطنيتهم. الحديث يدور عن مؤامرة على أساس فرق تسد هي في صلب سياسية المؤسسة الاسرائيلية في تعاملها مع المواطنين العرب والأقلية الفلسطينية في الداخل حيث لا تعترف بنا كشعب، وإنما تريد التعامل معنا كمجموعة أفراد وطوائف وهذا ما ريحها".

من هو جابسو؟
واستنكر غطاس أن يتم عقد الغجتماع في مدينته نتسيرت عيليت مصرا على أن "الإجتماع عقد بالتنسيق مع ما يسمى بوزارة الأمن بتنظيم رئيس بلدية نتسيرت عيليت المعروف بعنصريته". وقال غطاس لموقع العرب: "جابسو هو نفسه الذي عارض وبشدة طلبي بوضع شجرة عيد الميلاد عند فندق بلازا في مدخل بلدة نتسيرت عيليت، وهو نفسه الذي يزين نتسيرت عيليت بأعلام إسرائيل ويؤكد ليل نهار على يهودية المدينة، وعلى رفضه الشديد بإقامة أي شعائر أو رموز دينية للطوائف الأخرى غير اليهود في المدينة، وهو نفسه الذي صرح في مقابلة لصحيفة كل العرب قبل حوالي سنة بأنه لو كان في أحداث أكتوبر 2000 لكان سقط عدد أكبر من الضحايا من المواطنين العرب". وتابع: "عار على هؤلاء الذين اجتمعوا مع شمعون جابسو وممثلي وزارة الأمن بهدف تجنيد المسيحيين في الجيش ونحن نشيد بتصريحات غبطة البطريرك ميشيل صباح وسيادة المطران عطا الله حنا اللذين استنكرا المؤتمر مؤكدين على عروبة المسيحيين في هذه الديار، وأنه لا يمكن للمسيحي أن يرفع سلاحه في وجه أبناء شعبه".

التخفي والإبتعاد عن الأضواء
وقال د. رائد غطاس عضو بلدية نتسيرت عيليت: "نأسف على عقد هذا الإجتماع في نتسيرت عيليت بالذات ولكن يبدو أن عقد مثل هذا الاجتماع في المدينة كان بدافع التخفي والإبتعاد عن الأضواء بسبب التسهيلات التي قدمها رئيس البلدية. نحن نريد أن نؤكد أن السكان العرب في نتسيرت عيليت بالذات ضربوا مثلا في الوحدة حيث أنهم توحدوا على مختلف انتماءاتهم الدينية والسياسية والحزبية في قائمة واحدة هي القائمة العربية للتعايش والتي حصلت في الانتخابات السابقة على تمثيل عضوين في المجلس البلدي وكان ينقصها عشرات الأصوات لكي تحصل على المقعد الثالث، وكل استطلاعات الرأي التي تجرى اليوم في المدينة تعطي هذه القائمة 3 الى 4 أعضاء بحيث ستكون الكتلة الأكبر في المجلس البلدي في الإنتخابات القادمة، ولذلك نحن نؤكد أن كل المحاولات لتشويه صورة وسمعة المسيحيين من سكان نتسيرت عيليت مصيرها الفشل حتما" الى هنا أقوال عضو البلدية د.رائد غطاس للعرب.