أحد أصحاب كروم الزيتون في سخنين:

لا نشعر أن أحدا يحرك ساكنا تجاه ما يحدث ودون وجود أي بوادر حقيقية من الجهات المعنية بشؤون الصحة والبيئة

المشكلة تتكرر سنويا من دون تفعيل حقيقي للقوانين التي تحظر تراكم مخلفات الذبح في عرض الشارع وتلزم الجميع بالذهاب الى المسلخ والذبح فيه ضمانا للنظافة والمحافظة على البيئة

ما يحدث هو أمر مناف لعاداتنا وأخلاقنا كعرب فإننا نشهد تجمعا كبيرا من دماء الأضاحي تغطي الشوارع الزراعية في أطراف المدينة وهو أمر لا يمكن لأحد أن يبرره وبات يشكل إزعاجا للمواطنين

يبدي بعض المواطنين والجزارين الإهمال واللامبالاة غير المبررة من إلقاء مخلفات الاضاحي والذبائح التي تم ذبحها خلال أيام عيد الاضحى المبارك والقاء تلك المخلفات في الشوارع الجانبية والزراعية في محيط البلدات العربية ومثال على ذلك مدينة سخنين. ما يحصل أمر مقزز للغاية في ظل توافد المواطنين وخاصة الفلاحين الى أراضيهم بعد العيد بهدف قطف ثمار الزيتون.

وقد اتصل بنا العديد من الفلاحين وأصحاب الأراضي الذين عبروا عن إنزعاجهم مما آلت اليه الامور من أوبئة في محيط كروم الزيتون في الجهات الشمالية والجنوبية والشرقية من مدينة سخنين. هذا وتجولت عدسة موقع العرب وصحيفة كل العرب في محيط تلك المواقع والتي كانت تعج بالمواطنين قاطفي الزيتون والذين شعروا بانتشار الروائح الكريهة والذباب والباعوض بسبب تراكم تلك المخلفات من اللحوم والشحوم والعظام والكروش المتعفنة.

حالة من الامتعاض
ومع إنتهاء عطلة كل عيد يشعر المتجول في أطراف المدن والقرى العربية بحالة من الامتعاض لما يراه من ترك مخلفات الأضاحي والذبائح، والادهى من ذلك أن البعض يستبيح الاملاك الخاصة بإلقاء الكروش والمخلفات على تخوم كروم الزيتون وتحتها، وأحيانا مما يصعب على اصحاب تلك الكروم من قطف ثمار الزيتون، فإن تراكم تلك المخلفات من القاذورات وجلود الخراف ومخلفات ذبحها فإنها تحتاج الى الكثير من عمال النظافة لإعادة تلك الشوارع الزراعية الى عهدها قبل عيد الاضحى المبارك.

تراكم مخلفات الذبح
وفي حديث مع مواطن من سكان مدينة سخنين وصاحب أحد الكروم في منطقة المل قال: "المشكلة باتت تتكرر سنويا من دون تفعيل حقيقي للقوانين التي تحظر تراكم مخلفات الذبح في عرض الشارع وتلزم الجميع بالذهاب الى المسلخ والذبح فيه ضمانا للنظافة والمحافظة على البيئة فإن ما يحدث أمر مناف لعاداتنا وأخلاقنا كعرب، فإننا نشهد تجمعا كبيرا من دماء الأضاحي تغطي الشوارع الزراعية في أطراف المدينة وهو أمر لا يمكن لأحد أن يبرره وبات يشكل إزعاجا للمواطنين".

الجهات المعنية بشؤون الصحة
وأضاف محدثي:"لا نشعر أن أحدا يحرك ساكنا تجاه ما يحدث ودون وجود أي بوادر حقيقية من الجهات المعنية بشؤون الصحة والبيئة لاتخاذ إجراءات حقيقية حيال هذه الظاهرة، كما يتوجب على الجهات الرسمية أن ترشد المواطنين مع إقتراب العيد في كل عام بأماكن القاء مخلفات الذبح سعيا للقضاء على هذه الظاهرة المقلقة". وتساءل مواطن آخر:" أين غابت أو غيبت الاجهزة الرقابية الصحية طيلة فترة عيد الاضحى المبارك فإن غيابهم جعل الباب واسعا أمام المخالفين باستباحة الأطراف والشوارع في أطراف المدينة بشكل كبير حيث عاثوا فيها تلويثا للبيئة بابشع صورها ضاربين عرض الحائط بقوانين البيئة وابسط مبادئ النظافة العامة وأن تلك المخلفات تركت طبقة سميكة من الدماء المتجلطة وهي أرضية خصبة لتكاثر الجراثيم والفيروسات والزواحف اضافة الى اكوام احشاء الاغنام واطرافها التي تركت لايام تحت اشعة الشمس ساعات والمطر ساعات أخرى".