اليوم زادت في عمري سنة
لكنّي ما زلتُ أنا
عندما قكّرتُ في هدية
لم أجد سوى قلبي
فأوصلتُ به قلمي
ومررتُ عبر قنواته دمي
وحوّلته حبرًا
وترجمتُ مشاعري لأبجديّةٍ
تفهمُها كلّ الدنيا

اليوم زادت في عمري سنة
لكنّي ما زلتُ أنا
لم أتغيّر
فلم يتقلّص تواضعي
ولم اتكبّر

اليوم زادت في عمري سنة
لكنّي ما زلتُ أنا
أحمل في داخلي الكثير
أحملُ بيوتًا دافئة
لأُناسٍ هم في حياتي الأثير
أهلي هم مملكتي
ورفاقي عشيرتي
وحبيبي على عرشي أمير

اليوم زادت في عمري سنة
لكنّي ما زلتُ أنا
عندي الحبُّ نعمةٌ الهية
تزورُ الانسانَ زيارةً عُمريّة
فيُصهرُ من جديدْ
ويُصقلُ في قوالبَ من حديدْ
فلا يمسُّه كائنُ ولا جنّية

اليوم زادت في عمري سنة
لكنّي ما زلتُ أنا
عندي الحبُّ تطعيمٌ ضدّ الأوبئةِ والامراضْ
وحافزٌ ضدُّ الانقراضْ
فدعْ عنكَ يا عزيزي الكرهَ وابتسم
وارمِ الحقد في النار

اليوم زادت في عمري سنة
لكنّي ما زلتُ أنا
الحبُّ عندي ملاكٌ في الأرض
وضوءٌ في العتمة...
الحبُّ قوسُ قزحٍ في السماء
ونغمةٌ في جوقة...

اليوم زادت في عمري سنة
لكنّي ما زلتُ أنا
الحبُّ عندي أبجديةٌ مقدّسة
كُتِبَت بها كلُّ الكتبِ السماوية
فاخترقت كلَّ الخلافات والديانات
الطوائفَ والإنشقاقات
في رسالةٍ خالدةٍ الهيّة

اليوم زادت في عمري سنة
لكنّي ما زلتُ أنا
الحبُّ عندي صبرٌ واصرار
صوتٌ دائمٌ ينادي الاستمرار
الحبُّ استقرار وأمان
اليوم وغدًا وفي كلّ زمان
الحبُّ ملجأٌ دافئ
هناك وهنا وفي كلّ مكان

اليوم زادت في عمري سنة
لكنّي ما زلتُ أنا
الحبُّ عندي عيدُ ميلاد
ازدهارٌ قلبيٌّ وولادةٌ من رماد
الحبُّ لا يفرّقُ بين انسان وجماد
فالفرحُ للإنسان غذاء
ولباقي الكائنات سَماد

اليوم زادت في عمري سنة
لكنّي ما زلتُ أنا
الحبُّ عندي ليس اعتقاد
بل واقعٌ مُثبَت بالبراهين
وبمعادلات الرياضيات
الحبُّ شهادةُ ميلاد
وليس زيادةً بالاعداد

اليوم زادت في عمري سنة
لكنّي ما زلتُ أنا
أبحثُ عن تسميةٍ للحبّ
فلم أجد أمامي سوى انتم
يا من علمني الحبّ
فكتبتُ منكم واليكم
" أُحبّكمْ ...
وما سأفعلُه بعد اغلاقِ الاقواس
هو رفعُ رأسي للسماء
وشُكرُ ربّي والدعاء
لكُم يا أعظم هديةٍ في الكون
لكم مني في عيدي قُبلةٌ بألف لون
تعالوا لنغنّي ونُطفِئَ الشموع
ونستقبلَ عددًا جديدًا
يعبقُ بالذكرياتِ الجميلة
من ضحكاتٍ ودموع
عيدي لا يكونُ عيدًا الّا معكم
يا أروع ما في حياتي
أُحبُّكم... "

اهداء: الى أغلى الناس في حياتي... أهلي وحبيبي وأصدقائي... انتم عندي العيد... معكم ومنكم أستمدُّ عمري وأكبُر... لا أطلُب من الله في يومي هذا شيئًا الّا أن يحميَكُم ويُسعدَكم ويُبقيَكُم زينةً لحياتي... طِوالَ حياتي...

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net