الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 12:02

ما زالوا يراهنون على سقوط الاسد/بقلم:مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 23/10/12 13:05,  حُتلن: 16:17

مرعي حيادري في مقاله:

العرب الطيبون ما زالوا يراهنون على فشل او سقوط حكم الاسد الذي كان وما زال يزأر في غابته ليروض البعض من حيوانات تخاف زئيره وهو نائم شبعان

تلك هي سياسة الدول الكبرى التي ترغب في كسر معنويات سوريا وجيشها وكل ذلك عن طريق عملائها في العالم العربي الذين ينفذون تلك السياسة الهزيلة وعبر القنوات الفضائية العربية

ايها العرب الطيبون وأينما تواجدتم على بقاع الارض ابشركم بأنه لا يصح إلا الصحيح وفي النهاية سينتصر الحق على الباطل كما هو الحال اليوم

راهنتم أن الاسد سيرحل قريبا وبعد ايام وأسابيع واشهر ها هو يصمد أمام كل التحديات القاسية التي تمارسها عليه دول الغرب والحلفاء وهل هذا مؤشر على ضعف موقف تلك الدول

العرب الطيبون ما زالوا يراهنون على فشل او سقوط حكم الاسد الذي كان وما زال يزأر في غابته ليروض البعض من حيوانات تخاف زئيره وهو نائم شبعان، واليوم نرى كم هو رابض بقوة ورباطة جأش لا يتصورها اي من الحكام العرب في الخليج والمغرب ومصر واليمن وغيرها من الدول المتحالفة المتآمرة ضد ذلك النظام العربي ذي الخلفية الوطنية والقومية، وبرغم الرهان الفاشل من منظور الرؤية قصيرة المدى، تحليلا سياسيا لما يدور في المنطقة الشرق اوسطية والعالمية، فنحن تحليلنا اوفق واثبت من منظور رؤيتنا الواقعية للأمور، وبعد مرحلة قاربت على السنتين عراكا وقتالا دون جدوى لأولئك المرتزقة والمأجورين الذين يحاولون تخريب سوريا وقتل طموحات اهلها وشعبها في الاستقرار.

استعمال اساليب العنف
يحاول هؤلاء الاعلاميون ومحطاتهم التي تنفث سموم التضليل والأحداث المبهمة والمبرمجة وفق التقنيات الحديثة تماما كما هو الحدث والحديث من خلال تناقله بين الناس، فحين يأتي لك رجل يحمل في يديه حبة بندورة، ويراهن الآخر بجانبه على انها حبة تفاح.. ويستمرون في القول اولئك المتآمرين سوية على أن حبة البندورة هي حبة تفاح فجواب الاول والثاني والثالث والرابع بشكل متواصل بأنها حبة تفاح وليس حبة بندورة، يترجم الوضع على أن هذا الرجل إما هو مجنون او اهبل او انه فقد الوعي .!! وفعلا يصدق أن حبة البندورة والتي قطفها بيده عن الشتلة هي فعلا حبة تفاح...فحينها سيجن جنونه وينجح المتآمرون عليه فتنة واحابيلا في ايصال الهدف بأن يجن فعلا دون اي استعمال لأساليب العنف والقوة الضاربة.

كسر معنويات سوريا
تلك هي سياسة الدول الكبرى التي ترغب في كسر معنويات سوريا وجيشها وكل ذلك عن طريق عملائها في العالم العربي الذين ينفذون تلك السياسة الهزيلة وعبر القنوات الفضائية العربية، يحبكون الصور والأفلام المد بلجة والمترجمة ويبثونها عبر محطات اعلامهم السريعة وعبر الفيس بوك، مصورين وكأن الاسد وجيشه هم الذين يقتلون ويقصفون ويعذبون ألناس على عكس ما يحدث من قبل المجموعات المسلحة دون الاكتراث للحقائق المدونة والمسجلة، ولكن اعلامها محاصر، من قبل الغرب والعرب، واكبر دليل على ذلك قطع بث الفضائية السورية وقناة ألدنيا ورغم كل الأكاذيب والحيل التي يمارسونها، بقي نظام الاسد ومن يدعمه من الدول مثل روسيا والصين وإيران والهند وباكستان ودول أمريكا اللاتينية المعبر الأمن في نقل المعلومات الصادقة عن صحة ما يدور في سوريا ومدنها وريفها.

حلول خفية
والملفت للنظر ورغم رهان العديد من الدول العالمية والحليفة لها من عرب الخليج والمغرب والشرق الاوسط بأن الاسد سيرحل قريبا وبعد ايام وأسابيع واشهر هاهو يصمد أمام كل التحديات القاسية التي تمارسها عليه دول الغرب والحلفاء وهل هذا مؤشر على ضعف موقف تلك الدول، لأنها غير صادقة بسياستها وليست قادرة على تمرير لعبتها ؟! أم أن الامور السياسية لها حلولها الخفية بين الدول العظمى دون علم الحلفاء المتآمرين؟؟ اظن أن الامر الاول اكثر اهمية وصدقا، لأن الصغار يبقون صغارا ولا يستشارون في تقرير المصير بل هم ادوات يستعملونهم لإيصال الهدف او المعلومة وينتهون وينتهي دورهم.

الانبهار بالخيال اللامنطقي
ومن هنا ايها العرب الطيبون وأينما تواجدتم على بقاع الارض، ابشركم بأنه لا يصح إلا الصحيح وفي النهاية سينتصر الحق على الباطل، كما هو الحال اليوم وبعد فشل رهانكم ومنذ سنتين، فلا بد وأن تعللوا وتشرحوا وتفسروا وتصلوا لنتائج واضحة المعالم، لماذا الثورات المبرمجة حدثت في العالم العربي وانتهت بسرعة، ولكن في سوريا لم تنتهي ولن تنتهي الى ما تألون اليه اكيد.. فهل من أجوبة او استفسارات لديكم ؟. حين تصلون الى الجواب تحليلا منطقيا وتعودون ربما لرشدكم. أخبروني واعلموا الغير منا بشرا وعاقلين عن سر انبهاركم بالخيال اللامنطقي الذي ينتابكم وتبنون عليه امالكم البائدة وغير الصحيحة والشافية أطلاقا فالله يكون في عون الضالين .. وإن كنت على خطأ فيصححوني.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة