الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 04:01

يديعوت: الأسد رفض عروضا أمريكية لتهدئة الاحتجاجات شريطة التعاون مع تل أبيب

كل العرب
نُشر: 23/10/12 08:19,  حُتلن: 07:24

سيفر صاحب الباع الطويل في المؤسسة السياسية الإسرائيلية والأمريكية:

الرئيس الأسد رفض عروضا ُدمت له من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تؤدي إلى هدوء الاضطرابات في سورية

يديعوت أحرونوت:

انخفض مستوى التوتر العسكري بين إسرائيل وسورية كذلك أشارت المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية إلى تراجع دوافع تهريب السلاح من سورية إلى لبنان

العديد من المندوبين والدبلوماسيين والمبعوثين الغربيين قاموا خلال اجتماعاتهم معه بتقديم أفكارٍ لتسوية من هذا القبيل مع كل من واشنطن وتل أبيب لكن الرئيس السوري بقي يرفض أي مبادرة قُدمت

محلل إسرائيلي: 

الرئيس السوري كان على حد وصفه صلفا وواثقا من نفسه بقدر كافٍ كي يرد على الوسيط الأمريكي بالرفض

حزب الله اللبناني حاول خداع الاستخبارات الإسرائيلية وتهريب منظومات السلاح الأمر الذي أثار الرعب في وزارة الخارجية الأمريكية من حدوث اشتعال في المنطقة وكان من مصلحة إسرائيل حينها التهدئة

سمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك لمسؤول ملف العملية الانتقالية في سورية في الإدارة الأمريكية آنذاك فريديريك هوف بالاستمرار في الاتصالات حتى لو أفضى ذلك إلى بدء تفاوض على التنازل عن هضبة الجولان

على الرغم من النفي المطلق لكلٍ من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه، إيهود باراك، بأنهما لم يُوافقا خلال محادثات سرية مع الرئيس السوري، د. بشار الأسد، الانسحاب الكامل من الجولان العربي السوري، مقابل السلام، على الرغم من ذلك، واصل المحلل المخضرم في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، شيمعون شيفر، بنشر تفاصيل جديدة عن القناة السرية بين نتنياهو والأسد، والتي توقفت مع بداية الأحداث في سورية، فقد كشف سيفر، صاحب الباع الطويل في المؤسسة السياسية الإسرائيلية والأمريكية، النقاب عن أن الرئيس الأسد رفض عروضا، قُدمت له من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تؤدي إلى هدوء الاضطرابات في سورية، مشيرا إلى أن العديد من المندوبين والدبلوماسيين والمبعوثين الغربيين قاموا خلال اجتماعاتهم معه بتقديم أفكارٍ لتسوية من هذا القبيل مع كل من واشنطن وتل أبيب، لكن الرئيس السوري، أضافت المصادر السياسية، بحسب "يديعوت أحرونوت" بقي يرفض أي مبادرة قُدمت له، ووصف المعلق للشؤون العسكرية في الصحيفة ، أليكس فيشمان، الذي لا يُخفي ارتباطه بالمؤسسة الأمنية في الدولة العبرية، الرئيس السوري بأنه بات أسدا آخر، وأكثر تعلقا بالإيرانيين.

وبحسب فيشمان، يبدو أن إسرائيل والولايات المتحدة بلغتا حد اليأس منه، إلى حد أنهما لم تعودا معنيتين بالاستماع إليه. علاوة على ذلك، أكد فيشمان أن هذه العروض قُدمت في الأشهر الأولى من عام 2011، وهي تشكل فصلا إضافيا للاتصالات الأمريكية التي جرت مع الرئيس الأسد، في ربيع ـ صيف عام 2010، التي كشف عنها شيفر الأسبوع الماضي، ولفت فيشمان في سياق تقريره إلى أن الأمريكيين قاموا بتقديم ما أسماه طوق نجاة للرئيس السوري، يتمثل في إطلاق مبادرة سياسية جديدة، لافتا إلى أن صناع القرار في واشنطن حاولوا قبل كل شيء إقناعه بأن مبادرة سياسية دراماتيكية جديدة ستصيب الشارع السوري والعربي بصدمة، وتوقف موجة الإضطرابات التي تزداد قوة في جميع أنحاء سورية، لكن الأسد رفض هذه المبادرة بإحتقار، وهو ما شكل خاتمة للفصل الثاني من رواية الاتصالات الأمريكية معه، على حد تعبير المصادر الأمنية والسياسية في تل أبيب.

بناء ثقة متبادلة
بالإضافة إلى ذلك، قال المحلل الإسرائيلي إن هذا الفصل بدأ بمحادثات استقصاء بين شخصيات في الإدارة السورية وصلت إلى العاصمة الأمريكية ودبلوماسيين سابقين عملوا برعاية وزارة الخارجية الأمريكية ومباركتها، مشددا على أن الدولة العبرية كانت على علم بذلك، وساق قائلا إنه بعد هذه الخطوة وصل المبعوثون الأمريكيون إلى دمشق وعرضوا على الرئيس الأسد تجديد الاتصالات مع إسرائيل مع تقديم خطوات تعبر عن حسن نية لبناء ثقة متبادلة كأن يساعد على الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي كان أسيرا لدى المقاومة الفلسطينية، غلعاد شاليط، أو إعادة رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي تم إعدامه في دمشق منتصف الستينيات من القرن الماضي. لكن المصادر التي اعتمد عليها المحلل أكدت، كما كشف، على أن الرئيس السوري رفض جميع المحاولات، وبالتالي فإن هذه المحاولات كان مصيرها الفشل. أما في ما يتعلق بالفصل الأول من الاتصالات الأمريكية مع الرئيس السوري في العام 2010، فرأى المحلل أنه ليس من قبيل الصدفة إجراؤها، في الوقت الذي كان التوتر قد ارتفع مستواه بين سورية وإسرائيل التي تابعت بقلق المحاولات التي بذلها حزب الله لنقل وسائل قتالية وصواريخ أرض ـ أرض من طراز (سكود ـ دي)، وصواريخ مضادة للطائرات متطورة من طراز (SA17)، وأيضا إمكان نقل أسلحة كيميائية إلى لبنان.

تهريب منظومات السلاح
علاوة على ما ذُكر أنفا، كشف المحلل الإسرائيلي في تقريره الحصري النقاب عن أن حزب الله اللبناني حاول خداع الاستخبارات الإسرائيلية وتهريب منظومات السلاح، الأمر الذي أثار الرعب في وزارة الخارجية الأمريكية من حدوث اشتعال في المنطقة، وكان من مصلحة إسرائيل، حينها، التهدئة، ولهذا سمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك لمسؤول ملف العملية الانتقالية في سورية في الإدارة الأمريكية آنذاك، فريديريك هوف، بالاستمرار في الاتصالات، حتى لو أفضى ذلك إلى بدء تفاوض على التنازل عن هضبة الجولان، وأن لا أحد من المسؤولين الإسرائيليين كان على اقتناع بإمكان نجاح هوف. بموازاة ذلك، قال المحلل إن الرئيس السوري كان، على حد وصفه، صلفا وواثقا من نفسه بقدر كافٍ كي يرد على الوسيط الأمريكي بالرفض. وبعد هذه الخطوات، أضافت الصحيفة العبرية، انخفض مستوى التوتر العسكري بين إسرائيل وسورية، كذلك أشارت المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية إلى تراجع دوافع تهريب السلاح من سورية إلى لبنان.

شن هجوم عسكري مباشر
وأكد فيشمان أن الرسالة الأخيرة التي وصلت إلى الأسد كانت قبل بضعة أشهر، وشملت تهديدا بشن هجوم عسكري مباشر على خلفية معلومات استخبارية أمريكية بإمكان سقوط إحدى المنشآت غير التقليدية في أيدي المتمردين، لافتا إلى أن البيت الأبيض قام بتحذير سورية أيضا من أنه إنْ لم يعد الوضع إلى ما كان عليه فستتعرض لهجوم عسكري إسرائيلي أمريكي ساحق، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجيش العربي السوري أعاد السيطرة على المنشأة، ونُقل بعض المواد القتالية إلى منشآت جديدة يستطيع الجيش حمايتها.
وبرأي المحلل الإسرائيلي، فإنه بحسب التقديرات الاستخبارية في الدولة العبرية فإن سورية لم تعد تشكل تهديدا عسكريا مباشرا لإسرائيل، بل إن ما بقي منها ينطوي على احتمال تشكيل تهديد في المستقبل. وفي ضوء ذلك باتت المتابعة الاستخبارية لما يحدث هناك تختلف عما كانت عليه في الماضي، وأصبحت متابعة الأسلحة الإستراتيجية في بلاد الشام أهم من عدد الدبابات في هضبة الجولان، إضافة إلى متابعة نشاط التنظيمات الإسلامية المتطرفة والوضع على الحدود المتاخم لهضبة الجولان.

اتخاذ القرارات
في موازاة ذلك، أضاف المحلل، أدرك المسؤولون عن الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية أن سورية التي عرفها الإسرائيليون في الثلاثين سنة الماضية لم تعد موجودة، إذ كانت الاستخبارات في عام 2007، قادرة على تحليل صورة اتخاذ القرارات في الجانب السوري، أما الآن فلم يعد واضحا من الذين يتشاور معهم الأسد بعد القضاء على العديد من مستشاريه، وحل مكانهم آخرون.
وخلص المحلل الإسرائيلي إلى القول إن المستشارين الاستراتيجيين الحقيقيين هم مسؤولون إيرانيون من المستوى العالي، الذين يقومون مع الرئيس السوري بتحديد الإجراءات العسكرية والسياسية، على حد تعبيره.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
3.97
EUR
4.62
GBP
232530.67
BTC
0.51
CNY