الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 11:02

فيسبوك ومرسي وأبو مازن وبرشلونة/ بقلم: يوسف شداد رئيس تحرير موقع العرب

كل العرب
نُشر: 20/10/12 10:55,  حُتلن: 11:49

يوسف شداد رئيس تحرير موقع العرب في مقاله:

 
الفيسبوك وانتخابات السلطات المحلية- انتخابات السلطات المحلية في العام المقبل ستكون حامية الوطيس لأن موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وضع نفسه الى جانب وسائل الاعلام المحلية ليصبح اعلاما بديلا

حول الفيسبوك وانتخابات السلطات المحلية- مجتمعنا يشهد ازديادا ملحوظا في نسبة مستخدمي الفيسبوك الذي اعتبره الباحثون في الثورات العربية "جيشا شبابيا تكنولوجيا" أطاح بأنظمة الفساد ولذلك على المسؤولين الحذر من شحن الشباب المتحمس بطاقات سلبية

لا نريد للكارثة أن تقع وأن نخسر أرواح الشباب من اجل يوم انتخابات واحد تجرى مرة كل 5 سنوات نتيجة لمشاحنات على حائط الفيسبوك تنتقل للشارع والحارات

لا نريد تعصبا ولا عنصرية ولا عنفا كلاميا ولا انحطاطا أخلاقيا لأن المشاحنات التي تبدأ على حائط الفيسبوك قد تنتقل الى الشارع والحارة والمقهى والبيت وقد يحدث ما لا يحمد عقباه ويصبح التطور التكنولوجي نقمة لا نعمة

حول رسالة مرسي لبيرس - ماذا أردتم ان يكتب مرسي للرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس ؟ "الرئيس المصري محمد مرسي يأمرك بقبول سفيرنا في تل أبيب والا ستندمون وسنقوم ونفعل بكم ونترك؟!

حول المقابلة الصحفية مع أبو مازن في يديعوت أحرونوت- ليس فقط الأحزاب اليهودية شطبت من أجندتها مفاوضات السلام إنما الصحافة العبرية لأنه وببساطة أبو مازن والسلطة الفلسطينية وكبار المفاوضين والسلام ليسوا في "الموضة" في هذا الزمان.. إنه زمن ايران وزمن القنبلة النووية وزمن الانتخابات والصراع على الحقائب الكبيرة

حول هوس برشلونة وريال مدريد - أين كان فريقا برشلونة وريال مدريد عندما أبهر اسي ميلان الايطالي العالم في مطلع التسعينات مع خوليت ورايكارد وفان باستن الثلاثي المرعب؟ أين كان فريقا بارسا ومدريد عندما كان فريق انتر ميلان بقيادة لوثر ماتيوس وكلينسمان وبريمه الثلاثي الالماني الشرس يطحن فرق الدوري الايطالي؟

 

الشباب والانتخابات في الفيسبوك
إنها سنة انتخابات وسنة سيحاسب فيها كل صاحب حق اقتراع سلطته المحلية ورئيس بلدته على 5 سنوات مضت. فإذا كانت سنوات انجازات وأعمال ومشاريع تنصب في مصلحة المواطن وإذا لم تكن فإن الحساب سيكون من خلال ورقة بداخل الصندوق. من المؤكد أن انتخابات السلطات المحلية في العام المقبل ستكون حامية الوطيس، ليس فقط لأن المدن والبلدات العربية ستشهد تعددية في المواقف واختلافا في التوجهات ، إنما لأن موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وضع نفسه الى جانب وسائل الاعلام المحلية ليصبح اعلاما بديلا عن الجرائد الاسبوعية ومسؤولا مباشرا عن صياغة عقول الشباب في مجتمعنا، وقد ساهمت في ذلك ثورتا تونس ومصر وفيهما كان للفيسبوك دورا فعالا في عملية تعبئة عقول الشباب، واندفاعهم للخروج الى الشارع والتظاهر والمطالبة بإسقاط الأنظمة الفاسدة.

في الشهر الاخير اطلعت من خلال صفحات عديدة على موقع الفيسبوك على الكثير من النقاشات الحامية التي دارت بين الأعضاء حول انتخابات السلطات المحلية، منها الحضارية والهادفة ومنها التي وصلت الى نقطة تبادل الاتهامات والشتم والتهديد، وقد أزعجني ذلك كثيرا وشعرت بالخطر الاجتماعي المحدق، وبحجم المسؤولية الملقاة على أكتافنا كصحفيين وعلى المسؤولين والنشطاء السياسيين في بلداتنا والمتمثلة بلجم تصرفات الشباب المتحمس لهذا الحزب أو تلك القائمة أو لذلك الرئيس، لأنه في النهاية لا نريد للكارثة أن تقع وأن نخسر أرواح الشباب من اجل يوم انتخابات واحد تجرى مرة كل 5 سنوات. أكتب هذه الكلمات لأن مجتمعنا يشهد ازديادا ملحوظا في نسبة مستخدمي الفيسبوك الذي اعتبره الباحثون في الثورات العربية "جيشا شبابيا تكنولوجيا" أطاح بأنظمة الفساد ، وبالتالي أتوجه الى كل مسؤول يفكر بمستقبل شبابنا وأقول له إننا لا نريد تعصبا ولا عنصرية ولا عنفا كلاميا ولا انحطاطا أخلاقيا، لأن المشاحنات التي تبدأ على حائط الفيسبوك قد تنتقل الى الشارع والحارة والمقهى والبيت وحينها قد يحدث ما لا يحمد عقباه، ويصبح التطور التكنولوجي نقمة لا نعمة.

 
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن

آسف أبو مازن
صحيفة يديعوت أحرونوت الجمعة 12-10-19....في ملحقها المسمى "ملحق السبت"..لقاء حصري للصحفية سمدار بيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في المقاطعة في رام الله امتد على الصفحتين 12 و 13 مع صورة واحدة كبيرة لشخص يفحص رباطة عنق (كرفات) الرئيس الفلسطيني.هل من عجب ؟ اطلاقا. في زمن آخر كان هذا الحوار سينشر في الصفحة الثانية وليس في ملحق السبت ، وكانوا سيشيرون له في الصفحة الأولى بصورة كبيرة وعناوين ضخمة، وكانوا سيطّبلون ويزمرون له، ولكن الواقع مختلف في يومنا.
ليس فقط الأحزاب اليهودية شطبت من أجندتها مفاوضات السلام إنما الصحافة العبرية ، لأنه وببساطة أبو مازن والسلطة الفلسطينية وكبار المفاوضين والسلام ليسوا في "الموضة" في هذا الزمان. إنه زمن ايران وزمن القنبلة النووية وزمن الانتخابات والصراع على الحقائب الكبيرة وأموالها والوزارات الغنية ، وزمن الفساد والتحرش الجنسي، وزمن الكراسي والسلطة وزمن التباري على كره العرب والتطرف، وزمن العنف والبلطجية. اسف أبو مازن ، ليس فقط بين السياسيين الاسرائيليين لم يعد لك مكانا إنما في الصحف العبرية.


الرئيس المصري محمد مرسي

الاخوان ومرسي وإسرائيل
في اللحظة التي جلس فيها الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي على عرش جمهورية مصر العربية سقط قناع الاخوان من على وجهه. سقط القناع دون ارادته، وهذا لا يعني انه كان مزيفا كما يقول خصومه. إنها رئاسة الجمهورية وليست قيادة جماعة وحزب. ما تقوله وأنت معارض وثائر لا تكرره كثيرا وأنت حاكم وتدير دفة البلاد وتحركاتك مرصودة تحت المجهر وتمثل كل أطياف الشعب. إنها قنوات دبلوماسية ودولية رسمية وبروتوكولات اتفاقيات وتعاون. ماذا أردتم ان يكتب مرسي للرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس ؟ "الرئيس المصري محمد مرسي يأمرك بقبول سفيرنا في تل أبيب والا ستندمون وسنقوم ونفعل بكم ونترك؟! ما هذه المسخرة ؟. لقد كتب مرسي بلغة الرؤساء كما يكتب كل رئيس لنظيره ، وليس في ذلك عجبا إنما التزاما بآداب المراسلة بين الرؤساء والحكام. أما اسرائيل فسارعت بتحليل رسالة مرسي مدعية أنها " رسالة تطمين" لها وفي اعتقادي ان تحليل رسالة كهذه على أنها "تطمين" هو أمر مبالغ به والقصد منه احراج مرسي امام شعبه بعد الانتقادات التي تعرض لها على ادائة خلال فترة رئاسة 100 يوم. ما من شك أنها رسالة دسمة للاعلام الاسرائيلي الذي فعل منها "طنة ورنة" باعتبار أنها صادرة من رئيس مصري جديد من جماعة الاخوان المسلمين لرئيس اسرائيل، وبالتالي كونها تحمل توقيع مرسي تحولت الى رسالة "ساخنة اعلاميا". أما مؤيدو مرسي فيجتهدون لتفسيرها وتبريرها، بينما يلوح معارضوه بها ليكشفوا ما يسمونه بكذبه السياسي بناء على اعتباراتهم ، ولك عزيزي القارئ أن تدين مرسي أو أن تبرئ ساحته.

 
ليونيل ميسي

كرة القدم ليست برشلونة وريال مدريد
شدتني كثيرا ظاهرة عشق برشلونة وريال مدريد الى حد الهوس. كثيرون من الكبار والصغار يتعاملون مع هذين الناديين ونجومهما على انهما فوق كل النوادي العريقة في عالم كرة القدم وفوق كل النجوم العالميين. ولكن مهلا، كرة القدم ليست برشلونة وريال مدريد فقط !. إن كرة القدم هي التي أوجدت برشلونة ومدريد. هنالك "ظلم" يقع على الكثير من النوادي المميزة في عالم الكرة نظرا للهوس السائد في العالم بالبارسا والريال. العالم يخسر متابعة فرق عريقة ونجوم كبار في الدوريات الاوروبية الكبيرة مثل ايطاليا والمانيا وانجلترا لمجرد انه منهمك في نهاية كل اسبوع بمصير البارسا ومدريد في الدوري الاسباني، وكم احرز رونالد وميسي من الاهداف ومن تفوق على من؟. لست ضد ثقافة برشلونة وريال إنما مع توسيع نظرتنا لرياضة كرة القدم في العالم. أين كان فريقا برشلونة وريال مدريد عندما أبهر اسي ميلان الايطالي العالم في مطلع التسعينات مع خوليت ورايكارد وفان باستن الثلاثي المرعب؟ أين كان فريقا بارسا ومدريد عندما كان فريق انتر ميلان بقيادة لوثر ماتيوس وكلينسمان وبريمه الثلاثي الالماني الشرس يطحن فرق الدوري الايطالي؟.
أين كان فريقا برشلونة ومدريد عندما جعل فريق نابولي بقيادة الاسطورة مارادونا والبرازيليين كاريكا واليماو كل ايطاليا تقف مذهولة من انجازات فريق مغمور تحول الى كتيبة متألقة "احتلت" الدوري الايطالي وأوروبا؟

أين كان هذان الفريقان في زمن مارسيليا مع جان بيير بابان وزمن ميونخ مع بيكمباور وجيرد ميلر وزمن الشياطين الحمر في عام 1999 عندما حقق التريبيل الشهير مع بيكهام وشيرنغهام والنماذج كثيرة. ما يحدث الآن في برشلونة وريال مدريد من الصعب أن يتكرر في المستقبل لأسباب لن أخوض فيها الآن ولذلك أقول إن كرة القدم باقية استمتعوا بكل دورياتها، أما هيمنة برشلونة ومدريد فستنتهي حتما.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة