محرز شاهين صاحب المنزل:

انا اليوم مضطر للبناء على ارض طابو خاصة بالعائلة خارج المسطح لانني حاولت ان اجد ارض داخل المسطح الا ان احدا لا يبيع ارضا ولا امتلك ارضا غير هذه

الامر لا يتعلق فقط بابنائي بل هي قضية جميع شباب القرية الذين ليس لديهم مكان للسكن فيه بعد الزواج واليوم محرز شاهين وفي الغد سيكون الدور على مواطن آخر

نتوجه عبر موقع العرب الى رئيس المجلس المحلي واللجنة الشعبية والاحزاب السياسية على اختلاف انتماءاتها الوقوف معنا والى جانبنا في مواجهة الخطر الداهم كما وانها رسالة بليغة لجميع الاهل في عرابة بان يهبوا للدفاع عن المسكن على ارضنا

علي احمد شاهين:

البيت لا يؤثر ولا بشكل من الاشكال على الشوارع ولا لاي منطقة اخرى بل هو مقام على ارض خاصة وبعيدة عن أي مشاريع عامة ونحن نستهجن قرار الهدم

مهدي الابن الاكبر لصاحب المنزل:

الوزارات والمؤسسات الحكومية هي من تضطر المواطن بأن يقوم بالخطوات كالتي قمنا بها

يقوم العشرات من بلدة عرابة البطوف كل ليلة بالاعتصام والتواجد عند مدخل منزل عائلة المواطن محرز شاهين سعياً للدفاع عنه في خطوة للتصدي الى أوامر لجنة التنظيم والبناء القاضية بضرورة هدم المنزل بسبب تشييده بدون ترخيص من الدوائر القانونية المعنية.

والمنزل يعود لمحرز شاهين وهو أحد أبناء عائلة كثيرة الاولاد متزوج وله ثمانية ابناء ويكد ويعمل ليلاً ونهاراً من أجل تشييد منزل يأويه هو وافراد عائلته وقد أجبر للتوجه للأرض الخاصة التي لها طابو خاص للعائلة بهدف بناء منزل كون أن بيت العائلة لم يعد يتسع وهو ما أجبره وإضطره لاتخاذ هذه الخطوة وأن يغامر بذلك وحاول بكل الوسائل القانونية ان يحصل على التراخيص اللازمة بعد توجهات عديدة للجنة التنظيم والبناء الا ان الجهات المعنية تؤكد له صعوبة ترخيص المنزل بسبب وجوده في منطقة خارج مسطح القرية.

مخالفة القانون
وفي حديث خاص مع محرز شاهين صاحب المنزل المهدد بالهدم قال: "لقد اضطررت لتشييد منزل على ارض طابو خاصة بالعائلة خارج المسطح لانني حاولت ان اجد ارضًا داخل المسطح الا ان احدا لا يبيع ارضا ولا امتلك غير هذه، كما وانني اضطررت للبناء هنا لأن الامر لم يعد يحتمل، ومجبر ان اجد مكانا لآوي ابنائي وخاصة ممن هم مقبلون على الزواج، فأنا وافراد عائلتي عائلة مسالمة ولا نرغب بمخالفة القانون وانما كنا مجبرين، ولا يمكننا ان نقامر باموالنا التي قمنا بجمعها بالكد والتعب والجهد، فلم نحصل على ترخيص للمنزل الذي بنيناه واليوم تقف الدار هيكلاً وفي الأيام القليلة الماضية فوجئنا وإذ باعلان هدم للمنزل معلق على الحائط الخارجي وموقع من لجنة التنظيم اللوائية وهي المرة الاولى التي يتم التوجه الينا من طرف لجنة التنظيم، فقد تركتنا حتى انتهينا من البناء وارسلت الينا البلاغ، فأصبحنا لا نعرف ان نمارس حياتنا اليومية بشكل طبيعي خشية ان يقتحموا المكان وان يهدموا المنزل خلسة، ولذلك فنحن متيقظين لذلك الامر الخطير، وكل ليلة نقوم بالسهر في المكان لحراسته". وأضاف محرز شاهين: "إننا نتوجه عبر موقع العرب الى رئيس المجلس المحلي واللجنة الشعبية والاحزاب السياسية على اختلاف انتماءاتها الوقوف معنا والى جانبنا في مواجهة الخطر الداهم، كما وانها رسالة بليغة لجميع الاهل في عرابة بان يهبوا للدفاع عن المسكن على ارضنا لأن الامر لا يتعلق فقط بابنائي بل هي قضية جميع شباب القرية الذين ليس لديهم مكان للسكن فيه بعد الزواج، واليوم محرز شاهين وفي الغد سيكون الدور على مواطن آخر".

تدمير مستقبل العائلة
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع علي احمد شاهين خال أبناء صاحب المنزل قال: "ارسلت لابن اختي صاحب المنزل تهديدات بالهدم وهو اليوم حائر ماذا يفعل وكيف يمكنه أن يتجاوز هذه المحنة خاصة وأن لجنة التنظيم رافضة بكل قوة التحدث عن الموضوع واعتباره منتهياً ولكن مثل هذا القرار يمكنه أن يدمر وينهي مستقبل عائلة بأكملها، وهو حلم بسيط لهذه العائلة أن يضم جدران المنزل افرادها بأمن وأمان، فحلم هذه العائلة بسيط للغاية وليس امرا كبيراً ان يزوج محرز ابنيه ويراهما مع زوجاتهما يسكنان بكل طمأنينة وسلام، الا ان المؤسسات الاسرائيلية تستكثر عليه هذا الحلم، وهي مشكلة كل المواطنين العرب في البلاد الذين لا يتمكنوا توفير عش الزوجية، فالمنزل لا يشكل أي تضييق للشوارع ولا لاي منطقة اخرى بل هو مقام على ارض خاصة وبعيدة عن أي مشاريع عامة، ونحن نستهجن قرار الهدم".

البناء بدون ترخيص
وفي حديث مع مهدي الابن الاكبر لصاحب المنزل قال: "اننا نعيش مثلنا مثل كل مواطن في هذه الدولة واننا لسنا ممن يرغبون بمخالفة قوانينها غير ان الوزارات والمؤسسات الحكومية هي من تضطر المواطن بأن يقوم بالخطوات كالتي قمنا بها من اجل السترة فقط، فهل نحن عندما نتقدم للجنة التنظيم والبناء بطلب ترخيص للبناء على ارض خاصة وهي ملك طابو للعائلة وفقط للسكن وليس للاتجار وليس للايجار او الصناعة ولكننا نتحدث عن مأوى يقطنه أفراد العائلة فتأتي لجنة التنظيم وترد بأمر هدم هذا المنزل ضاربة عرض الحائط كل الامكانيات للتفاهم بإدعاء أن المنطقة المشار اليها لم تنضم بعد لمسطح البلدة واننا قمنا ببناء البيت بدون ترخيص ويجب هدمه بالرغم ان ما نعانيه نحن يعانيه ايضاً المئات من ابناء البلدة بسبب البناء غير المرخص".

منع الهدم
وطالب مهدي شاهين السلطة المحلية وخاصة رئيس المجلس المحلي بالعمل الجاد من أجل توسيع مسطح البلدة لتضم اكبر عدد من الاراضي بحيث يمكن ان تتزحزح الامور في كل قضايا البناء والتنظيم، ونطالب بانبثاق لجنة شعبية في البلدة مهمتها ان تدافع عن الارض والمسكن ومن أجل القيام بخطوات سريعة ولحشد الجمهور لمنع عملية الهدم والتي قد تطال بيوتا أخرى، ومن طرف ابناء العائلة فإننا مرابطون بجوار البيت المهدد بالهدم، ونناشد جميع أعضاء الكنسيت ولجنة المتابعة والوسط العربي بالتضامن معنا والوقوف الى جانبنا لمنع الهدم كون ان المهلة تنتهي يوم غد وهي لمدة 72 ساعة". وناشد محرز شاهين جميع اهل القرية للتصدي لعملية الهدم والتواصل معهم ودراسة سبل التصدي للهدم بالتعاون مع المجلس المحلي والجهات المعنية في البلدة وتوجيه رسائل الى رئيس الحكومة ووزير الداخلية ومطالبتهما بتجميد فوري لجميع أوامر الهدم في الوسط العربي الى حين المصادقة على خرائط هيكلية تلبي حاجات البلدات العربية كذلك دعوة لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وأعضاء الكنيست العرب والقوى السياسية الفاعلة والاهالي الى التكاتف لمنع عملية الهدم.

محرز شاهين

مهدي شاهين

علي شاهين