الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 06:01

الزام أولادنا بالصمت يفقدهم الثقة بالنفس

أماني حصادية -
نُشر: 17/10/12 12:13,  حُتلن: 13:07

أخطاء الاهالي في تربية الاطفال:

التوبيخ  يجعل الاولاد يخشون التكلم في كثير من المواضيع خشيت أن يخطى لكي لا يوبخ ويفضل الصمت على الحديث وهكذا ينشأ طلابنا مهزوزي الثقة بالنفس غير قادرين على الحديث وابداء الرأي في أي قضية

بينما كان يعرض برنامج للأطفال على قناة الكويت جلست أتامل أؤلئك الأطفال الذين حضروا لهذا البرنامج الذي شدني. لاحظت أنهم يتمتعون بلباقة في الحديث وثقة كبيرة، إضافة إلى ثقافتهم العامة واسلوبهم الجميل في الطرح والنقاش وتسلسل الأفكار. أضف إلى ذلك الثقة الكبيرة بالنفس والتي تظهر جلية اثناء حديهثم ، فجالت بي الافكار وذهبت بي الى أطفالنا وشبابنا الذين لا يجيدون اسلوب الحديث وإن تحدثوا ارتعدت اطرافهم وثقلت ألسنتهم بل اجدهم يفتقرون الى اللباقة في الحديث ويفتقرون الى الأسلوب في تعاطي الموضوع بطرح جميل خال من التوعك والاضطراب .



 معنى اللباقه:
تصفحت معنى اللباقة في معجم لسان العرب وقرات أن معنى كلمة اللّبَقُ: الظَّرْفُ والرِّفْقُ، لَبِقَ، بالكسر، لَبَقاً ، ولَباقَةً، فهو لَبِقٌ؛ قال سيبويه: بنوه على هذا لأنه عِلْم ونفاذ توهم أَنهم جاؤوا به على فَهِمَ فَهَامَةً فهو فَهِم، رجل لَبِقٌ ويقال لَبِيق، وهو الحاذق الرفيق بكل عمل.

تجربة شخصية:
هذا يعود بذاكرتي إلى حديث أحد الاصدقاء حين كنا نتحدث عن الجراءة واللباقة في الحديث وعن اسبابها فيقول: منذ صغري عندما كنت أجلس في مجلس العائلة بحضور كبار العائلة استمع لما يقولون إذا أردت أن أبدي وجهة نظري أو أن أشارك برأيي في موضوع النقاش يسكتني ابي ويقول لي: عنما يتحدث الكبار على الصغار أن يسكتوا ولا يتفوهوا بكلمة واحدة بحضور الكبار وكبرت ورافقني هذا الشعور بالخوف من الحديث في حضور الكبار فكيف تامل مني ان اصبح متحدث لبق اذا أبي وكبار افراد عائلتي اسكتوني منذ صغري؟ كيف لي أن اتحدث الأن بعد أن كبرت وكبر هذا الخوف معي؟ وحتى هذه اللحظة بعد أن كبرت وتزوجت لا استطيع الحديث في هذا المجلس وابدي رأيي لان هذا الشعور والخوف ما زال يتملكني منذ صغري ، وهنا ومن خلال قصة صديقي وتجربته في مجلس عائلته اجد إن العيب ليس من الأطفال بل هذا الخطأ سببه الاباء والامهات والمعلمين كما للمجتمع دور كبير في هذه القضية فاطفالنا لم يجدوا التشجيع المناسب الذي يقوي ثقتهم بانفسهم ويعزز لديهم القوة في الطرح والحديث بلباقة وبثقافة ، كما إن المعلم مقصر في هذا الجانب فعندما يتحدث الطالب لا يجد من يشجعه على طرحه وابداء وجهة نظره بل إذا غلط في الاجابة حصل على التوبيخ وكم هائل من الكلمات المحبطة مما يجعل هذا الطالب يخشى التكلم في كثير من المواضيع خشيت أن يخطى لكي لا يوبخ ويفضل الصمت على الحديث وهكذا ينشأ طلابنا مهزوزي الثقة بالنفس غير قادرين على الحديث وابداء الرأي في اي قضية لذلك نجد الفرق جلياً بين شبابنا وشباب الكويت الذين يتمتعون بلباقة وثقافة عالية.

مقالات متعلقة