الفنان الخطاط سعيد النهري:

يهمنا أن يزورنا جيراننا من البلدات المجاورة عربا ويهوداً وأنا اعمل كمنتج ومن ثم خطاط ومن بعدها كانت لي رسومات كاركاتير في الصحافة العربية

حاولت أن اكون متميزا ومختلفا عن الآخرين ووصلت الى قرار انني لن اكرر ما جاء به البعض من قبلي واشكر الله أنه منحني القوة على أن اقوم بما هو متميز عن الآخرين

استطعت أن اقرب قلوب الناس من خلال الخط وفنونه حب الخط العربي وجمالية اللغة العربية وحتى اليهودي والبوذي يستطيع أن يتذوق جمالية الخطوط العربية وهذا ما يحدث بالفعل

قامت مجموعة من العرب واليهود من الجليل المشاركون في دورة خاصة بالاعلام في معهد غفعات حبيبة بإشراف الدكتور غزال أبو ريا مدير الفرع وبمشاركة دوفي افيغور بجولة الى عدد من المواقع في منطقة البطوف للإطلاع على عدد من الورش التراثية والإبداعية ولقاء اصحابه العرب واليهود والاستماع الى النقاط الإيجابية التي يواجهونها من خلال ممارستهم لأعمالهم.

المشروع الذي يشارك به المجموعة القيادية من البلدات العربية والتجمعات السكانية اليهودية في منطقة البطوف والشاغور ومسجاف وكرميئيل هو مشروع ريادي في التعاون الإقليمي في الجليل بمشاركة ودعم صندوق فريديخ ابريت الألماني حيث يشارك في المشروع 24 قيادياً من السلطات المحلية العربية واليهودية، وقد تلقى افراد المجموعة ورشات تعليمية وقدرات في بناء رؤيا وإستراتيجية للتعاون الإقليمي الفعال، كذلك جولات تعليمية وأيام نهاية الاسبوع، وورشات في موضوع بناء مشاريع ومبادرات ، كما ويهدف المشروع الى تنمية مبادرات بين المشاركين على صعيد الشخصي والمؤسساتي.

قطف الزيتون
وقد التقى المشاركون بالدورة مستثمر يهودي في منطقة افطليون على سفح جبل عرابة في الطريق المؤدي الى سهل البطوف حيث أقام مشروعا تراثياً بدأه بتشغيل معصرة زيتون، ونتيجة لتجديد المعصرة وآلياتها كل فترة فإنه يؤكد أن نسبة كبيرة من سكان المنطقة يقومون بجلب محصول الزيتون الى معصرته وذلك لجودة الزيت، ونظافته وانه يهتم بإستقبال المواطنين من المزارعين والجمهور العام بأجمل استقبال وهو خبير بكل انواع الزيت والزيتون ويستهجن سبب استعجال المواطنين بالمنطقة على قطف محصولهم، غير انه يملك رؤية اضافية الى جانب معصرة الزيتون فإنه يقوم بتعليب وتعبئة الزيت في زجاجات ذات شكل جميل ويقوم ببيعها، كما ويقوم بعملية تصنيع عدد من منتجات الزيت واليتون بحيث تم استخراج انواع من الكريمات وكل ما يتعلق بأدوات التجميل والعطو، ويتم بيع تلك المستحضرات للصيدليات والمحال التجارية للعلاج بالأعشاب وغيرها، كما وانه استطاع من تصنيع الرمان بحيث تم استخراج مستحضرات وكريمات للجسم من هذه الثمرة الرائعة، وعن قيامه بتشييد هذا المكان قال "جاء هذا المكان كون أن المنطقة تعتبر حيوية، وأن الزائر من جنوب البلاد واوسطها يريد استراحة يستريح بها وأن يجد المنظر الرائع والخلاب فوجدت هذا المكان لافتتح الفكرة واترجمها على ارض الواقع، ومما لا شك فيه أن المكان تحول الى مزار من قبل المجموعات المارة بمنطقة الشمال".

لوحات فنية مميزة
هذا وزار المشاركون بالدورة غاليري الفنان الخطاط سعيد النهري والذي افتتح الغاليري حديثاً بجانب النصب التذكاري لشهداء يوم الارض الخالد واطلعوا على الرسومات والفنون التي عرضها الفنان النهري على جدارية الغاليري وعبروا عن اعجابهم ومتعتهم بمشاهدة هذه اللوحات الفنية الرائعة، وثمنوا الجهد الذي يقوم به في بث روح الجمال في روعة وجمالية الخطوط العربية والزخرفة الاسلامية النادرة اليوم.

فن مميز وآمال كبيرة
وقال الفنان سعيد النهري في مداخلته للمشاركين بالدورة: "نرحب بالمشاركين في الدورة ويهمنا أن يزورنا جيراننا من البلدات المجاورة عربا ويهوداً، وأنا اعمل كمنتج ومن ثم خطاط ومن بعدها كانت لي رسومات كاركاتير في الصحافة العربية، وقد كانت لي نظرة تختلف عن أي نظرة للفن والجمال الفني للخطوط والرسومات، وحاولت أن اكون متميزا ومختلفا عن الآخرين، ووصلت الى قرار انني لن اكرر ما جاء به البعض من قبلي واشكر الله أنه منحني القوة على أن اقوم بما هو متميز عن الآخرين، واني استطعت أن اقرب قلوب الناس من خلال الخط وفنونه حب الخط العربي وجمالية اللغة العربية، وحتى اليهودي والبوذي يستطيع أن يتذوق جمالية الخطوط العربية، وهذا ما يحدث بالفعل أن بعض الأجانب الذين لا يعرفون قراءة الخطوط الا ان اللوحة تجذبهم، وانا اشعر انني عندها استطعت أن اخترق تلك القلوب، وان استحوذ عليها". واضاف الفنان سعيد النهري: "يراودني أمل بأن استطيع أن اقوم بنواة لمتحف وبيت للفن في سخنين والذي يتضمن كل ما يتعلق بالمدينة وتاريخها وتاريخ شعبنا الفلسطيني، وأحلم ببناء مركز الذي يخرج افواجا من المهتمين بمجال الفنون الجميلة والخطوط العربية والتاريخ الاسلامي، والحلم الأكبر لدي أن اتمكن من أن اخط سور القرآن الكريم وابثها في العالم ولا اهدف من ذلك الوصول الى كتاب غينس".