الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 10:01

هآرتس: تصريحات مرسي تشكل مساسا لعلاقات القاهرة وتل أبيب الحساسة

كل العرب
نُشر: 15/10/12 10:17,  حُتلن: 16:41

صحيفة "هآرتس":

تصريحات مرسي بشأن اشتراطه تسوية القضية الفلسطينية ثم تطبيق معاهدة السلام تمس المعاهدة

مصر فعليا لم تطبق أي بند من بنود اتفاقية السلام التي سارت مصر عليه 33 عاما والتي بموجبها انسحبت إسرائيل من سيناء واشتراطها بتسوية القضية الفلسطينية يعتبر أمرا يمس معاهدة السلام ويثير القلق والتساؤلات

ما قاله مرسي يعد اعترافا بأن القاهرة لا تنفذ بشكل صحيح كامب ديفيد وهنا يدور التساؤل هل تصريح من هذا النوع ومن فم رئيس مصر لا يشكل في حد ذاته انحرافا شديدا عن إطار العلاقات القائمة بين القاهرة وتل أبيب

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "الرئيس المصري محمد مرسي اعترف بعدم تنفيذ بلاده بنود اتفاقية السلام مع اسرائيل، عندما اشترط وفاء الجانب الإسرائيلي بالتزاماته تجاه القضية الفلسطينية، واعتبرها شرطا لالتزام مصر بدورها المنصوص عليه بالاتفاقية".


الرئيس المصري محمد مرسي

ولفت المحلل السياسي لشؤون الشرق الأوسط بالصحيفة "آلن بيكر" الى إن "مرسي نسي أن هناك بندا في معاهدة السلام، وهو تنفيذ مصر التزاماتها تجاه إسرائيل دون النظر إلى عمل أي طرف في علاقاته الخارجية، فتصريحاته بشأن اشتراطه تسوية القضية الفلسطينية ثم تطبيق معاهدة السلام تمس المعاهدة"، متسائلا "هل مرسي مشوش أم اشتراطاته مقصودة بشأن تطبيق معاهدة السلام في حال تسوية النزاع مع الفلسطينيين؟".!

اعتراف بعدم تنفيذ كامب ديفيد
وأوضح الكاتب أن "مصر فعليا لم تطبق أي بند من بنود اتفاقية السلام التي سارت مصر عليه 33 عاما والتي بموجبها انسحبت إسرائيل من سيناء واشتراطها بتسوية القضية الفلسطينية يعتبر أمرا يمس معاهدة السلام ويثير القلق والتساؤلات"، موضحاً ان "ما قاله مرسي يعد اعترافا بأن القاهرة لا تنفذ بشكل صحيح كامب ديفيد، وهنا يدور التساؤل هل تصريح من هذا النوع ومن فم رئيس مصر لا يشكل في حد ذاته انحرافا شديدا عن إطار العلاقات القائمة بين القاهرة وتل أبيب منذ 33 عاما، وهي العلاقات التي بموجبها انسحبت إسرائيل من أراضي سيناء". واشارت "هآرتس" إلى أن "سؤالا أخرا يفرض نفسه وهو هل يخلط الرئيس مرسي، وربما يكون متعمدا في ذلك، بين اتفاقيات كامب ديفيد التي تشكل إطارا عاما للسلام بالشرق الأوسط وتم توقيعها في ايلول 1978 على يد الرئيس السادات ورئيس حكومة تل أبيب وقتها مناحيم بيجن والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر من ناحية، وبين معاهدة السلام الثنائية بين القاهرة وتل أبيب، التي تم توقيعها بعد عام من ذلك، في مارس 1979، على يد السادات وبيغن فقط".

سلامة سائر الاتفاقيات والمعاهدات
وذكرت أن "كلا من الاثنتين منفصلتان من الناحية القانونية، فاتفاقيات كامب ديفيد كان هدفها عمل إطار لمسيرة السلام بين كل الأطراف في الشرق الأوسط، وتتضمن مفاوضات على نظام حكم مستقل بالمناطق الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي تم تنفيذه بعد ذلك في اتفاقيات أوسلو، كما تتضمن تحقيق سلام بين تل أبيب وجيرانها، أما معاهدة كامب ديفيد بين القاهرة وتل أبيب فهي النتيجة الأولة لاتفاقيات كامب ديفيد وهدف تلك المعاهدة إنهاء حالة الحرب بين الجانبين، وإقامة علاقات سلام وجيرة طيبة بينهما"، لافتة الى أن "تصريحات مرسي وربطها بين التزام مصر بكامب ديفيد وبين تسوية القضية الفلسطينية، تأتي بعد أكثر من 30 عاما من إقامة علاقات السلام بين الدولتين، هذه التصريحات تثير تساؤلات ومخاوف إزاء سلامة سائر الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعت أو ستوقع بين تل أبيب وجيرانها، ويبدو أنه من المناسب أن تنتبه الدول التي رعت وسترعى المفاوضات بين إسرائيل وجيرانها، تنتبه لتلك المشكلة ويؤكدوا للرئيس المصري أن تصريحاته تشكل مساسا جديدا بالنسيج الحساس لعلاقات السلام بين القاهرة وتل أبيب".
 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.72
GBP
235121.51
BTC
0.52
CNY