أبرز ما جاء في الوثيقة:

صونوا العين في وجدانكم أحبوا بعضكم بعضا ساعدوا وشاركوا بعضكم وتمسكوا بأرضكم ساندوا الحق وكونوا متسامحين ولتبقوا موحدين ومتآلفين

كلنا شربنا من مياه العين وأكلنا من بساتينها وكرومها وسقينا وزرعنا واغتسلنا وكانت موارد مواشينا وفيها التقينا وتعارفنا وتحاببنا وحولها نسجنا قصصنا وحكاياتنا وكانت سهراتنا وأعراسنا

بحضور رئيس المجلس المحلي في عسفيا والعشرات من الشيوخ والمواطنين والشخصيات السياسية والاجتماعية تم توقيع وثيقة لنبذ العنف في المجتمع العسفاوي وذلك بعنوان "وصية الاجداد للأحفاد في بلدنا عسفيا" في منطقة العين والتي دار حولها الخلاف في الاسابيع الاخيرة. وجاءت الوثيقة لتؤكد أن "منطقة العين لجميع الاهالي في عسفيا وسيبقى المكان الذي يجمع حوله جميع أهالي عسفيا مهما تعددت آراؤهم ومواقفهم وطوائفهم".

وكتب على الوثيقة التي وقع عليها جميع الحضور في الاجتماع بانها "تأتي من مشايخ ورجال دين جميع طوائف عسفيا". وجاء فيها: " نحن الموقعون أدناه نضع بين أيديكم عين البلدة أمانة في أعناقكم بعد أن ورثناها عن أجدادنا، وها نحن نورثها لكم آملين منكم أن تحافظوا عليها كما حافظنا عليها وأن تتمسكوا بكل حفنة من ترابها لأنها كانت سبب وجودنا، محور وشريان حياتنا على هذه البقعة وعلى هذا الجبل بالذات".

صونوا العين في وجدانكم
وتابعت الوثيقة: "كلنا شربنا من مياه العين وأكلنا من بساتينها وكرومها وسقينا وزرعنا واغتسلنا وكانت موارد مواشينا وفيها التقينا وتعارفنا وتحاببنا، وحولها نسجنا قصصنا وحكاياتنا وكانت سهراتنا وأعراسنا. لذا نوصيكم: صونوا العين في وجدانكم، أحبوا بعضكم بعضا، ساعدوا وشاركوا بعضكم وتمسكوا بأرضكم، ساندوا الحق وكونوا متسامحين، ولتبقوا موحدين ومتآلفين كالاخوة . سدد الله خطاكم وشملكم برعايته والسلام" كما جاء في الوثيقة.