جمعية "وُلد للحرية" وعدت في حملتها الإعلانية عن توفير مبلغ 10 مليون دولار لكل من يدلي بمعلومات "صادقة وموثوقة" تساعد في العثور عن مجدي حلبي أو جنود مفقودين آخرين

الشاب إبراهيم قزلي:

كنت شريكا في عمليات البحث المستمرة عن الجندي المفقود مجدي حلبي خاصة وأنه صديقي

أدرس جديا تقديم دعوى قضائية ضد الجمعية التي حلت عليهم تحقيق وعوداتهم لا أن يسببوا لي خيبة أمل

المبلغ الذي وعد به كل من يدلي بمعلومات أكيدة وموثوقة عن حلبي هي من حقي لكوني عثرت على جثة حلبي ولن أتنازل عن المبلغ

يقول المحامي وجدي كعبية المترافع عن الشاب إبراهيم قزلي:

الدعوى التي سنقدمها لا تتطرق الى الموضوع المالي فحسب بل الى ضرورة تحقيق الوعودات في حالات مثل هذه خصوصا وأن الحديث يدور عن جنود

في حال عدم الإيفاء بالوعد فإن الناس سيفقدون ثقتهم بكل من يقف وراء الإعلانات حول الجوائز ما يجعلهم يتوقفون عن البحث لأنهم باتوا يفهمون أن الحديث كذبا

علم موقع العرب وصحيفة كل العرب نقلا عن موقع واينت، أن الشاب إبراهيم قزلي البالغ من العمر 26 عاما من بلدة دالية الكرمل، طالب يوم أمس الأحد بتلقي مبلغ 10 مليون دولار وهو المبلغ المخصص لمن يدلي بمعلومات حول الجندي مجدي حلبي والذي اختفت آثاره منذ أيار 2005، وذلك بعد أن عثر قزلي على رفات الجندي مجدي حلبي قبل نحو أسبوعين، وتم التأكد من أنها تتطابق مع الحمض النووي الخاص بالجندي.

الشاب إبراهيم قزلي الذي عثر على بقايا جثة الجندي مجدي حلبي

ويشار الى أن الشاب إبراهيم قزلي عثر على بقايا جثة مجدي حلبي عن طريق الصدفة خلال قيامه بجمح الحطب في أحد أحراش الكرمل. ويقول إبراهيم قزلي إنه "كان شريكا في عمليات البحث المستمرة عن الجندي المفقود مجدي حلبي لا سيما وأن علاقة صداقة كانت تربطهما، وبحسب أقواله فإن المبلغ الذي وعد به كل من يدلي بمعلومات أكيدة وموثوقة عن حلبي هي من حقه لكونه عثر على جثة حلبي وبالتالي فهو لن يتنازل عن المبلغ المذكور".

10 مليون دولار
يذكر أن جمعية "وُلد للحرية" وعدت في حملتها الإعلانية عن توفير مبلغ 10 مليون دولار لكل من يدلي بمعلومات "صادقة وموثوقة" تساعد في العثور عن مجدي حلبي أو جنود مفقودين آخرين علما أن اللافتات التي نشرتها الجمعية لا تزال موجودة في مناطق مختلفة لا سيما وأن الجمعية أوقفت نشاطاتها قبل نحو عشرة أشهر بعد أن توقفت الدولة عن تمويلها.

دعوى قضائية
ويقول إبراهيم قزلي: "أدرس جديا تقديم دعوى قضائية ضد الجمعية التي حلت. عليهم تحقيق وعوداتهم لا أن يسببوا لي خيبة أمل". ومن جانبه، يقول المحامي وجدي كعبية المترافع عن الشاب إبراهيم قزلي: "الدعوى التي سنقدمها لا تتطرق الى الموضوع المالي فحسب بل الى ضرورة تحقيق الوعودات في حالات مثل هذه خصوصا وأن الحديث يدور عن جنود، وفي حال عدم الإيفاء بالوعد فإن الناس سيفقدون ثقتهم بكل من يقف وراء الإعلانات حول الجوائز ما يجعلهم يتوقفون عن البحث لأنهم باتوا يفهمون أن الحديث كذبا". وأشار المحامي كعبية الى أنه سيقدم دعوى قضائية ضد وزارة الأمن وجمعية "وُلد للحرية" المسؤولين عن الإعلانات عن مجدي حلبي".

مجدي حلبي

صورة من عمليات البحث الواسعة في مكان العثور على بقايا الجثة- تصوير خاص لموقع العرب