الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 05:02

بلدية طمرة والهيئة التدريسية في الفارابي يكرمان المربي محمود حجازي

سعيد عثمان -
نُشر: 14/10/12 14:39,  حُتلن: 17:13

عادل أبو الهيجاء:

أبا الجبر يستحق أن يقال عنه الكثير الكثير أنت الذي ربّى أجيالا بعد أجيال وسهر الليالي وكدّ وتعب حتى أصبحت مدرسة الفارابي صرحًا تعليميًا مهمًا في هذا البلد الطيب

أحمد بدران:

صحيح أننا فقراء ولكننا أغنياء بنظرات الإمتنان التي نراها في عيون الناس الذين ساهمنا في صنعهم من أطباء ومحامين ومعلمين وعمال يبنون المجد ويمجدون الحياة

طاهر ذياب:

سأجتهد لأرد إليك بعض من ما أخذت منك وما أقوله الآن من منطلق ما لمسته منك أيّها الرجل العظيم خلال فترة قصيرة من العمل من عزيمة وإصرار وتفان في العمل

محمود جبر حجازي:

اليوم تبدّد شعوري بالقلق الذي شعرته قبل خروجي إلى التقاعد أنني أطمئن اليوم كلّ الإطمئنان على مستقبل هذه المدرسة حيث أنّ قائد السفينة أهلا لذلك وكفوًا لها

احتضنت قاعة المركز الجماهيري في مدينة طمرة الإحتفال المهيب الذي دعت إليه بلدية طمرة والهيئة التدريسية في مدرسة الفارابي الإعدادية لتكريم مدير المدرسة المربي محمود جبر حجازي لخروجه إلى التقاعد بعد عطاء دام 42 عاما قضاها في سلك التربية والتعليم، وقد استهل عريف الحفل المربي الأستاذ الفنان علي صالح ذياب افتتاحيته بتعداد مناقب المحتفى به أبو الجبر ثمّ دعى رئيس البلدية عادل أبو الهيجاء لإلقاء كلمته في الحفل فقال: "إنني اعتز وأفتخر أن أقف هنا في هذا الموقف لأتحدث لكم عن مربي عمل وأعطى الكثير وربّى أجيالا وأجيال وعمل الكثير لهذا البلد الطيب، فأنت يا أبا الجبر تستحق أن يقال عنك الكثير الكثير، أنت الذي ربّى أجيالا بعد أجيال، سهر الليالي وكدّ وتعب حتى أصبحت مدرسة الفارابي صرحًا تعليميًا مهمًا في هذا البلد الطيب، سأعمل على إقامة وإنشاء مجلس تربوي للتشاور والعطاء يكون لك فيه قسطًا وافرًا، أطال الله في عمرك ووفقك لما يحبّه ويرضاه".

ثمّ اعتلى المنصة مفتش المعارف الأستاذ أحمد بدران الذي تحدث نيابة عن مفتشي وزارة المعارف فقال: "إنّ قمة الحياة أن نمارس العطاء، وقمة العطاء أن نزرع الفرح في عيون الناس، أيّها الخارج من دائرة العطاء إلى دائرة العطاء، صحيح أننا فقراء ولكننا أغنياء بنظرات الإمتنان التي نراها في عيون الناس الذين ساهمنا في صنعهم من أطباء، محامين، معلمين وعمال يبنون المجد ويمجدون الحياة من آباء وأمهات يصنعون الأطفال ويطلقونهم أناشيد رائعة على بيادر النجوم". وأضاف بدران: "أبا الجبر، يشتد إعجابي بك لأنك أتممت هذه الرحلة ووصلت خط النهاية منها، فها هي طائرتك قد حطت على مدرجها وسفينتك رست في مرفئها، وها هو تكريمك قد جاء على شرف العمل، لأنّ شرف العمل لا يتجزأ، إنّه كمطر تشرين لا يهمل سفحًا ولا ينسى رابية".

بطل اللغة العربية
ثمّ تحدث مدير مدرسة الفارابي الإعدادية المربي طاهر ذياب فقال: "حقيقة تعجز الكلمات وتتوارى الحروف ويخجل القلم أن يقف هذا الموقف أمام رجل من أبطال اللغة العربية". وأضاف: "سأجتهد لأرد إليك بعض من ما أخذت منك وما أقوله الآن من منطلق ما لمسته منك أيّها الرجل العظيم خلال فترة قصيرة من العمل من عزيمة وإصرار وتفان في العمل، فقد كنت أبًا بتوجيهاتك مرشدًا بنصائحك، فكيف نجازيك وأنت الأب ونحن أبناؤك. وفقك الله بما يحب ويرضى ويجعل هذه المؤسسة شاهدة لك وفي موازين حسناتك". ثم تحدث صديق المحتفى به المربي رشيد عواد، مدير مدرسة ابن خلدون الإعدادية، فقال: "لقد عرفتك بأبعد من علاقات العمل والأخذ والرّد فوجدت فيك أصالة المنبت وعراقة الأصل ودماثة الأخلاق وحلاوة المعشر، وكنت كربان السفينة تواجه عواصف البحر وتأبى الاستسلام لم تكل التجذيف حتى ترسو ومرافقيك على شاطئ الأمان، لقد أثبت كفائة في العمل فأحبك من عملوا معك، أحبك الناس على حسن صنيعك وأخلاقك الحميدة، كنت رسولا للعلم والمتعلمين، كانت لك القيادة وأحسنتها تأخذ بأعبائها ومسؤوليتها، فأحترمك وأحبك من عمل معك، لقد أديت رسالة الحياة ونجحت بكل ما أنيط بك من مهام، فلتهنأ في عيشك في كنف الأسرة الكريمة الزوجة والأبناء وليكن التقاعد فصلا جديدًا أكثر حبكًا وسبكًا مما كان". ثم قامت المربية منيبة روبي يرافقها الفنان معين شعيب بغناء وصلة غنائية ملائمة للحدث حيث، شنّفت آذان المستمعين ونالت إعجابهم وكان صوتها رخيمًا مطربًا.

بصمات كثيرة
وقام الحاج عبد الله مصطفى عواد بإلقاء كلمة قصيرة قال فيها: "نحن موجودون بمناسبة تكريم الأستاذ أبو الجبر بعد أن أنهى 40 سنة في سلك التعليم حيث سينضم إلى المسنين"، وأضاف: "يجب علينا احترام الأم فهي التي تربي كافة أطياف المجتمع، وإنني أتوجه إلى الشباب وأنصحهم أن يقبلوا أيادي أمهاتهم ويحترمونهن كي يدخلوا الجنّة فالجنة تحت أقدام الأمهات". ثمّ ألقى المربي أمين الحاج كلمة الهيئة التدريسية في مدرسة الفارابي الإعدادية فقال: "لقد قدم لنا أبو الجبر النصائح وأسدى الإرشادات، فكان دائبًا نشيطًا منعمًا بالحيوية لا يعرف الكلل ولا يهتدي إليه الملل، وسنبقى فخورين به معتزين بمجهوده الذي ترك بصمات كثيرة فحضوره لا ينسى. نحن أسرة الفارابي نوفيه حقّه بلا امتراء والله لا يضيع أجر من أحن عملا، فلا يسع الأسرة إلا أن نقول لك أطيب المنى وأجمل التبريكات، سدّد الله خطاك على درب العلم والإيمان بعمر مديد وعيش رغيد".

خير الكلام ما قل ودل
ثم تحدثت اعتدال أرشيد نيابة عن لجنة أولياء أمور الطلاب فقالت: "لقد كنت سندًا وقدوة في المبادرة والعمل الدءوب على تحقيق وإنجاز ما نصبو إليه، فعذرًا يا أستاذ محمود إن عجزت كلمتنا عن التعبير عن الثناء وكلنا أمل أن تتمكن أجمل وأبسط كلمة في قاموس التقدير، شكرًا، أن تصل إلى قلبك فالشكر كل الشكر لك". ثمّ تحدث جبر محمود جبر حجازي ابن المحتفى به بأسم العائلة فقال: "من الشعارات التي كان وما زال أبي يرددها قوله "خير الكلام ما قل ودل"، أبي إنني أتوجه إليك اليوم وأقول بأنك كنت نبراسًا لنا لكي نصل الطريق وبر الأمان، أحببت العلم وغرست في قلوبنا حبّه، كنت وما زلت تقول بع قميصك وعلم ابنك، نميت في نفوسنا حب الناس واحترامهم، لا فرق بين كبير أو صغير، غني أو فقير، كنت وما زلت الأب الداعم، آمنت في النجاح في نهاية المشوار، قلت لا يهم أن تفشل الأهم أن تتعلم من فشلك، أبي شكرًا لك على ما علمتنا عليه وأسأل الله لك حياةً طيّبة ملؤها الصحّة والإيمان والنجاح في دراستك في مهنة الحقوق".

أسرة تعليمية متعاونة
ثمّ تحدّث المحتفى به المربي الأستاذ محمود جبر حجازي، فتوجّه بالشكر الجزيل إلى كافة الحضور وحيّى رئيس البلدية وكافة المفتشين الحاضرين، وشكر المفتش أحمد بدران على كلمته التي ألقاها في الحفل حيث كان لها وقعًا مميزا على آذان أبو الجبر، ثمّ تطرق إلى المدرسة التي عمل بها وأصبح فيها صرحًا تعليميًا مهمًا وقال: "اليوم تبدّد شعوري بالقلق الذي شعرته قبل خروجي إلى التقاعد أنني أطمئن اليوم كلّ الإطمئنان على مستقبل هذه المدرسة، حيث أنّ قائد السفينة أهلا لذلك وكفوًا لها، فبالي مرتاح كل الراحة لأنّ تقف ورائه أسرة تعليمية متحابة متعاونة تستحق التقدير والإحترام. إنني أتوجه بالشكر الجزيل إلى زوجتي التي رافقتني طيلة دربي في مشواري الطويل وأرجو أن أستطيع أن أعوضها رغد العيش والهناء، وكذلك أتوجه إلى أبنائي وأحفادي وأقول لهم جميعًا شكرًا لكم". ثمّ استأذن البروفسور عبد الرؤوف حجازي لإلقاء كلمة حول الجوانب الأخرى لحياة الأستاذ محمود حجازي حيث أنه تعلم في مدينة القدس وكانت تربطه علاقة وثيقة، فتمنى له الخير والعمر المديد والنجاح الباهر.

 

مقالات متعلقة