المحامية ناهدة شحادة من كفرياسيف عضوة بلدية سابقا:

المرحومة فيوليت خوري تعتبر أول إمرأة عربية تحتل هذا المنصب في السلطة المحلية في الشرق الأوسط

في بداية ترشيحي لعضوية المجلس المحلي في كفرياسيف لم تكن هنالك أي معارضة كوني إمرأة عربية بل بالعكس

عندما تكون المرأة في سلطة محلية تكون عنوانا لدمج النساء في العمل البلدي والسياسي وهذا ما لاحظته اثناء زيارتي لعدة منازل في القرية

تم ترشيحي عن طريق تنظيم سياسي والذي يعتبر من ضمن برنامج رفع مكانة المرأة العربية بمبادرة من الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة

المرأة هي المثال لإنخراط وإندماج النساء في العمل السياسي وخدمة البلد

هنالك بعض الصعوبات التي تواجه المرأة كونها المرأة الوحيدة المتواجدة بين مجموعة من الرجال والرؤساء من حيث أسلوب التعامل

"من تريد الوصول الى السلطة المحلية عليها أن تقوم بمهامها كعضو سلطة محلية لا أن تقوم بتمثل المرأة فقط بل عليها أيضاً أن تمثل مجموع المواطنين دون إستثناء آخذة بعين الإعتبار وضعية المرأة العربية في مجتمعنا وفي العمل البلدي"، هذا ما أكدته المحامية ناهدة شحادة من بلدة كفرياسيف وعضو بلدية كفرياسيف سابقا، لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب، حول ترشيح المرأة العربية لعضوية البلدية أو الرئاسة.

 
وأكدت شحادة قائلة:" بلدة كفرياسيف تعتبر السباقة منذ البداية في إنتخاب إمرأة لعضو بلدية وهي المرحومة فيوليت خوري وكانت سباقة للمرة الثانية على التوالي، بأن تنتخب كرئيسة للمجلس المحلي في كفرياسيف والتي تعتبر أول إمرأة عربية تحتل هذا المنصب في السلطة المحلية في الشرق الأوسط، وبعدها تقدمت للإنتخابات وتم إنتخابي في عام 1983 لعضوية مجلس محلي في كفرياسيف، حيث تم ترشيحي عن طريق تنظيم سياسي والذي يعتبر من ضمن برنامج رفع مكانة المرأة العربية، بمبادرة من الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، كما وأنني لم أكن بعيدة عن أجواء الإنتخابات خاصة أن والدي يوسف توفيق شحادة نائب رئيس مجلس محلي في كفرياسيف لمدة 25 عاماً، من أجل التضحية للمصلحة العامة والتي ترعرعنا على هذا الأساس".

توسيع مسطح البلدة
وأضافت شحادة قائلة: "في بداية ترشيحي لعضوية المجلس المحلي في كفرياسيف لم تكن هنالك أي معارضة كوني إمرأة عربية بل بالعكس كان هنالك ترحيب بهذه الفكرة وتأييد كبير، بعد أن أنهيت دراستي في القانون، حيث حصلنا على 450 تأييد موقع من قبل نساء في البلدة، وبعدها تمت الإنتخابات، حيث إرتفعت عضوية الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في المجلس المحلي من 3 أعضاء الى 5 أعضاء، وبعدها بدأت بممارسة وظيفتي كعضو مجلس محلي، وكانت لدي الفكرة الكاملة لهذه المهنة حيث تطوعت في عدة مجالات ومؤسسات في البلدة، كما وساهمت في التوجه للمواطنين من أجل سد الديون التي تتراكم عليهم وأشارك في حملات جمع وتبرعات وإطلاعهم على التنازل من قسم من أرضهم من أجل توسيع مسطح البلد، وشاركت ايضا في عمل التخطيط والبناء وتوسيع الشوارع".

مثال المرأة العربية
وأكملت شحادة:" الهدف جاء من أجل وضع بصمة المرأة في كل شيء لأن لديها نظرة شاملة آخذة بعين الإعتبار مصلحة عامة المواطنين في البلدة إن كان نساء أو رجال، ومن تريد الوصول الى السلطة المحلية عليها أن تقوم بمهامها كعضو سلطة محلية لا أن تقوم بتمثل المرأة ولكن عليها أيضاً أن تمثل مجموع المواطنين دون إستثناء آخذة بعين الإعتبار وضعية المرأة العربية في مجتمعنا وفي العمل البلدي، ومن خلال وجودي كعضو مجلس محلي كنت عنواناً لنساء البلدة في عدة قضايا خاصة ومهمة إن كانت في قضايا تحرش جنسي وقضايا الحمل وقضايا في الإعفاءات والمساعدات وغيرها".

دمج النساء في العمل البلدي والسياسي
وتابعت شحادة قائلة: "عندما تكون المرأة في سلطة محلية تكون عنوانا لدمج النساء في العمل البلدي والسياسي، وهذا ما لاحظته اثناء زيارتي لعدة منازل في القرية بمرافقة أعضاء وشخصيات مهمة من البلدة، وذلك ادى الى مشاركة النساء في كافة النشاطات السياسية والإجتماعية والتربوية وأن نكون سنداً لبعضنا البعض في إقامة المظاهرات النسائية والمهرجانات، ويعتبر وجود النساء في العمل السياسي بأوجهه المختلفة وأخذها قرارات وأن تكون المرأة هي المثال لإنخراط وإندماج النساء في العمل السياسي وخدمة البلدة، والأهم من ذلك ألا ترى المرأة فقط أنها تدافع عن حقوق المرأة وذلك من أجل تطوير مصلحة المجتمع، وعدم التفريق بين حقوق المرأة وحقوق الرجل فجميعنا سنعيش في مساواة تامة، وأن تكون نظرة المرأة شمولية لجميع إحتياجات المجتمع آخذة بعين الإعتبار جميع القضايا التي تهم النساء".

الصعوبات والمواجهات
وإختتمت شحادة قائلة:" بالنسبة للصعوبات التي تواجهها المرأة خلال ترشيحها لرئاسة بلدية أو عضو مجلس محلي، فلا شك أن هنالك بعض الصعوبات التي تواجهها كونها المرأة الوحيدة المتواجدة بين مجموعة من الرجال والرؤساء، من حيث أسلوب التعامل وفي طبيعة الحال في بداية إستلامها المنصب كان هنالك إستياء من طريقة الكلام لوجود إمراة بينهم والتي تمثل جميع النساء في البلدة، ولكن وجودي أدى الى تغيير هذا الأسلوب، ولربما بسبب الخلفية المهنية في المحاماة لا اجد صعوبة بالإندماج في العمل، ولكن على العكس كنت مرجعا لبعض القضايا واتقدم بإستشارات قانونية، وبالرغم من وجود العصوبات من خلال هذا المنصب هو ضروري وحيوي ويجب أن تكون المرأة في هذه المناصب العليا لأن هذا من حقها الطبيعي".

 
المحامية ناهدة شحادة