خبير الزراعة حسين خطيب:

يجب قطف الزيتون بعد الشتاء الأول حتى يتم غسل غبار الصيف عن الشجرة لكي ينضج الثمر ويطيب طعمه ونكهته

يجب تأمين أراضي الزيتون أو دنمات الزيتون تأمينا كليا من ضربات الطقس والمناخ في صندوق أضرار الطبيعة أو عن طريق مجلس الزيتون

نسبة الزيت في ثمار الزيتون السوري من 20 إلى 30% وذلك حسب نوع التربة والمنطقة التي يعيش بها الزيتون أما أنواع النبالي والمنزلينو فنسبة الزيت فيها تصل من 15 إلى 20%

حسب حسابات المزارعين فإن هذا الموسم هو موسم الزيت الوفير ولكن للأسف المحصول قليل بسبب أيام الشرد ودرجات الحرارة العالية التي كانت في شهر 4 بعد إزهار الزيتون مباشرة مما أدى إلى تساقط نصف الثمار التي كانت على الأشجار

في الأسبوع الأخير من شهر ايلول تحدث عدة ظواهر مرتبطة بالطبيعة اهمها الاعتدال الخريفي والذي يصادف يوم 23 من الشهر وبه يتساوى الليل مع النهار. ولدينا مثل شعبي من التراث أن " أيلول ذيله مبلول " يعني بداية سقوط الامطار في نهاية شهر أيلول، ولكن هذه الظاهرة اختفت مع التغير المناخي الذي حدث في العقود الثلاثة الأخيرة. ولكنها تعود من جديد في بداية شهر تشرين الأول لهذا العام.

 
معين خمايسي مدير معاصر المختار في كفركنا

يبدأ موسم قطف الزيتون في بلادنا مبكراً على الرغم من تحذير مهندسي الزراعة، لأنه ومع هطول أول زخات المطر يتقاطر المزارعون إلى حقولهم ومزارعهم، للبدء بقطف ثمار الزيتون، غير عابئين بالتحذيرات والإرشادات، على السواء بضرورة تأخير القطاف حتى الشهر القادم. للحديث عن الموضوع كان لنا هذا اللقاء مع خبير الزراعة حسين خطيب، الذي  قال: "بداية قطف الزيتون، يجب أن لا تكون قبل بداية شهر 11، لكي يكتمل نضوج الثمر وتصل نسبة الزيت في الثمر إلى أعلى نسبة ممكنة".

تأمين أراضي الزيتون
ويضيف خبير الزراعة حسين خطيب: "في ثمار الزيتون السوري، نسبة الزيت هي من 20 إلى 30%، وذلك حسب نوع التربة، والمنطقة التي ينمو بها الزيتون، أما في أنواع النبالي والمنزلينو، فنسبة الزيت تصل من 15 إلى 20 بالمائة. لذلك يجب قطف الزيتون، بعد الشتاء الأول، حتى يتم غسل غبار الصيف عن الشجرة لكي ينضج الثمر ويطيب طعمه ونكهته". وتابع حسين خطيب: "حسب حسابات المزارعين فإن هذا الموسم هو موسم الزيت الوفير، ولكن للأسف المحصول قليل بسبب أيام الشرد ودرجات الحرارة العالية التي كانت في شهر 4، بعد إزهار الزيتون مباشرة، مما أدى إلى تساقط نصف الثمار التي كانت على الأشجار". وقال حسين خطيب: "يجب تأمين أراضي الزيتون، أو دنمات الزيتون، تأمينا كليا من ضربات الطقس والمناخ، في صندوق أضرار الطبيعة، أو عن طريق مجلس الزيتون. ويتراوح تأمين دونم الزيتون من 11-20 شاقل سنويا، لزيتون البعل، أما زيتون الري فهو اغلى بقليل. وسيكون في المستقبل القريب يوما دراسيا عن موضوع التأمين بالتنسيق مع لجنة المزارعين في كفركنا والمجلس المحلي".

العناية بأشجار الزيتون
وعن صيانة شجرة الزيتون على مدار السنه يقول حسين خطيب: "بعد قطف الثمار، يجب تقليم الشجرة في شهر 11-12، ورش الشجر بالأدوية الزراعية ضد مرض عين الطاؤوس الذي يسيطر على الأوراق، وينمو في الطقس الرطب البارد. يجب رش الشجر بعد الازهار في شهر 4-5 ضد العناكب ودودة الزيتون، ويجب حراثة الأرض من 3-4 مرات حسب نوع التربة والأعشاب التي تنمو في الارض وبما أن سهل كفركنا توفر فيه الري، فهنا ننصح الإخوة بزراعة أراضيهم في السهل بأشجار الزيتون. لان شجرة الزيتون مباركة ومربحة للمزارعين، وزيتون الري يثمر في كل سنة ولا يكون عرضة للطقس والمناخ ودرجة الحرارة العالية".

موعد قطف الزيتون
وفي حديث مع معين خمايسي، مدير معاصر المختار في كفركنا، عن قضية قطف الزيتون المبكر قال: "في الموسم الماضي، حدثنا بعض المواطنين انهم شاهدوا ثمار الزيتون على الأرض، واعتقدوا أن الزيتون قد نضج وحان وقت القطاف، وهبوا لقطف الثمار. واكتشفوا بعد ذلك أن قطف الثمار كان مبكرا". واضاف معين: "بالمقابل نفس هؤلاء المزارعين الذين، قطفوا الثمار مبكرا، عادوا لقطف ما تبقى من محاصيل ثمار الزيتون في شهر 11، وتبين لهم أن نسبة الزيت كانت اوفر وأعلى من تلك التي كانت بداية شهر 10، عليه أرى انه من الضروري الانتظار حتى تنضج ثمار الزيتون، وذلك لزيادة نسبة الزيت، الذي يعود بالفائدة على المزارعين والمواطنين". واختتم خمايسي قائلا: "اعتقد أن ثمار الزيتون بحاجة لان تنضج وتكتمل كما الجنين، يولد عندما يكتمل، عليه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار نصائح الاخصائيين ومهندسي الزراعة".

خبير الزراعة حسين خطيب