القاضي الشيخ عبد الحكيم سمارة:

نعلن في هذه المناسبة الاليمة، عن فقدان منظومة عزيزة علينا فقد ماتت الاخلاق

مازن غنايم رئيس بلدية سخنين:

جئنا الى الاهل لتقديم واجب العزاء ولنؤكد اننا معهم في مواجهة هذا الهم فقضايا الامن الفردي والجماعي هو التهديد الاستراتيجي لكياننا

بعد أن فقدنا نحن الفلسطينيون في البلاد 70% من اراضينا بعد النكبة حتى اليوم فإن فقدان الامن هو تصفية لكياننا وعليه فإن المطلوب وضع رؤيا استراتيجية لاقتلاع آفة العنف من مجتمعنا

الأب صالح الخوري:

لا شك اخوتي أن القيم والمبادئ والأخلاق أصبحت في خبر كان فذكر الصديق يدوم الى الأبد

النائب د.أحمد الطيبي ابن شقيقة الحاج المغدور:

انتشار الجريمة في مجتمعنا بات ورما سرطانيا ينهش في جسدنا ويهدد بخراب بنيان هذا المجتمع

الخال الحاج أبو جميل التاجي أمضى حياته في خدمة الناس والعطاء الدائم وعمل الخير وخاصة في الدفاع عن الأوقاف الاسلامية في المدينة

بمبادرة من الدكتور غزال أبو ريا الناطق الرسمي بلسان بلدية سخنين قام وفد يترأسه مازن غنايم رئيس بلدية سخنين يضم شخصيات اعتبارية ورجال الاعمال بزيارة الى الأهل في مدينة الرملة وذلك لتقديم واجب العزاء بوفاة الحاج محمد التاجي رئيس الوقف والمقدسات الاسلامية في مدينة الرملة الذي قتل غدراً في ساحة المسجد الكبير في الرملة قبل صلاة الجمعة عن عمر يناهز ال76 عاماً". وكان بيت العزاء المقام في فناء المسجد الكبير في الرملة قد غص بمئات المعزين من جميع البلدات العربية في البلاد من اقصى الشمال واقصى الجنوب لهول الفاجعة التي ألمت بالمدينة الصامدة الرملة. وقد قدر الله أن يلتقي وفد مدينة سخنين برئاسة مازن غنايم بوفد المشايخ الاجلاء سعادة القاضي عبد الحكيم سمارة مدير المحاكم الشرعية في البلاد والشيخ كامل ريان وبوفد آخر من الشمال برئاسة ساهر اسماعيل مستشار وزير التربية والتعليم، ووفود اخرى من النقب الصامد.

موت الأخلاق
واكد القاضي الشيخ عبد الحكيم سمارة أن:" الحادثة تثير الاشمئزاز، وتنفر منه النفس الانسانية السليمة كون أن ذلك هو قتل نفس بغير وجه حق وفساد في الارض وكان قتل الناس جميعاً، ومن قتل هذا الرجل هو بمثابة قتل الناس جميعاً، اليست الحادثة قد وقعت داخل المسجد؟ فإننا كلنا شركاء بما حدث، واننا نعلن في هذه المناسبة الاليمة، عن فقدان منظومة عزيزة علينا، فقد ماتت الاخلاق".

جريمة نكراء
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع مازن غنايم رئيس بلدية سخنين قال: "من منطلق شعورنا الأخوي مع أهلنا في مدينة الرملة الاعزاء على قلوبنا وقلوب جميع الاهل في الوسط العربي، وبعد أن هزت الجريمة النكراء مشاعرنا وكياننا فإننا جئنا الى الاهل لتقديم واجب العزاء ولنؤكد اننا معهم في مواجهة هذا الهم ،فقضايا الامن الفردي والجماعي هو التهديد الاستراتيجي لكياننا ،فبعد أن فقدنا نحن الفلسطينيون في البلاد 70% من اراضينا بعد النكبة حتى اليوم فإن فقدان الامن هو تصفية لكياننا وعليه فإن المطلوب وضع رؤيا استراتيجية لاقتلاع آفة العنف من مجتمعنا، ووجودنا في الرملة عند اهلنا في هذه المدينة التاريخية التي تحمل عبق التاريخ الاسلامي العريق فهي جزء لا يتجزأ من تاريح شعبنا وامتنا الاسلامية والعربية".

المحبة والسلام
وتحدث الأب صالح الخوري في بيت العزاء قائلا: "مثل هذه الأعمال التي ما أجازها دين وما أجازها علم اجتماع، وخاصة اننا نتكلم عن شيخ فاضل له ايادٍ بيضاء لطالما نثر عبير المحبة والسلام والتسامح في ربوع هذه المنطقة جميعاً، فكان عمله فاضل ويشار له بالمنام، ولكننا أمام حدث تقشعر له الأبدان، كيف بربكم يدخلون على شيخ في مسجده وهو يقف في بيت الله؟ كيف يدخلون عليه وبأي حق يمدون أيديهم عليه؟ لا شك اخوتي أن القيم والمبادئ والأخلاق أصبحت في خبر كان، فذكر الصديق يدوم الى الأبد".

انتشار الجريمة
اما النائب د.أحمد الطيبي ابن شقيقة الحاج المغدور فأكد بالقول:" انتشار الجريمة في مجتمعنا بات ورما سرطانيا ينهش في جسدنا ويهدد بخراب بنيان هذا المجتمع الذي تنامت فيه الجريمة والعنف، وقد أمضى الخال الحاج أبو جميل التاجي حياته في خدمة الناس والعطاء الدائم وعمل الخير وخاصة في الدفاع عن الأوقاف الاسلامية في المدينة الى جانب تطويره وحمايته للمسجد العمري الذي أحب، لقد عاش في المسجد وقضى في المسجد مغدوراً".