الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 10:02

أبناء ميعار المهجرين:حق العودة لا تراجع عنه وسيأتي اليوم لنعود الى مسقط رأسنا

أمين بشير -
نُشر: 07/10/12 13:55,  حُتلن: 22:09

شعراء واعضاء رابطة نور الحياة يحيون لقاءً وطنيا على ارض ميعار المهجرة

المربي عبد نمارنة عضو لجنة المهجرين:

حق العودة لا تراجع عنه وسيأتي ذلك اليوم الذي يعود به الاهل لمسقط رأس آبائهم

ميعار بلد عاش اهله يحبون الحياة يعيشون شغف الحياة وكل املهم ان يربوا اطفالهم على حب الغير

الاديب محمد علي طه ابن القرية واللاجئ في كابول:

أول مبنى تم نسفه بالقرية كان مسجد القرية ولهذا الامر رسالة واضحة أن القرية مشرفة على الهدم لا محالة

زكي هيبي ابن ميعار المهجرة والذي يسكن في كابول:

ميعار مرتعنا وملعب الطفولة ولن يسقط حق العودة ولن نفرط ولو بحبة تراب من ارضنا فهو حقنا

ضمن الفعاليات والنشاطات التي تقوم بها ادارة رابطة نور الحياة للادباء والشعراء، إستضافت الرابطة مجموعة طيبة من الشعراء والاجتماعيين صباح يوم أمس السبت، على ارض قرية ميعار المهجر اهلها عام 1948، والتي تقع غرب مدينة سخنين. وقد كان في إستقبالهم المربي عبد نمارنة ابن القرية وعدد من اهلها الاكارم، والاديب محمد علي طه متسلحاً بالقهوة الميعارية ذات الطابع الخاص والمميز.



شارك بالزيارة عدد من اعضاء رابطة نور الحياة وعدد من الضيوف، اغلبهم من مدن وبلدات المثلث، فيما تخللت الزيارة إلقاء بعض القصائد والخواطر والفقرات الاخرى من المضيفين والضيوف، في حين عملت سهام نمارنة ياسين العضوة الفاعلة بالرابطة على تجهيز الاستقبال، واعداد وجبة غذاء على ارض آبائها واجدادها في ميعار. اعضاء رابطة نور الحياة للادباء والشعراء والمشاركين جميعا قاموا بجولة في منطقة ميعار بجوار المقبرتين والمواقع التي تم هدمها وهدم المنازل فيها، وتلقوا ارشادات ومعلومات من ابناء القرية، عبد نمارنة عضو لجنة المهجرين وابن القرية  الاديب محمد على طه، وزكي هيبي والحاج صالح مصطفى سعدة، الشاعر يوسف سعدة والذي القى مجموعة شعرية من اشعاره الزجلية الرائعة وخاطب فيها كل ذرة تراب في ميعار المهجرة.

إغتيال الطفولة البريئة
المربي عبد نمارنة عضو لجنة المهجرين رحب بجميع الوافدين من هذا الوطن الى ميعار، مشيرا الى " الحب والامل، وأن ميعار بلد عاش اهله يحبون الحياة، يعيشون شغف الحياة وكل املهم ان يربوا اطفالهم على حب الغير، فجاء الغير ليغتال تلك الطفولة البريئة فنسفت منازلهم وتقطعت بهم السبل بين القرى المجاورة والشتات في مخيمات اللجوء في لبنان وسوريا، ولكن احدا من اللاجئين، ابناء القرية، لم تخنه الذاكرة ولا الأمل بأن حق العودة لا تراجع عنه وسيأتي ذلك اليوم الذي يعود به الاهل لمسقط رأس آبائهم. فإن مات الأجداد والآباء فلن تمت في ذاكرة الشباب والأطفال، وهذا ما نعول عليه، فكل حجر وشجرة، وكل سنديانة، وتوتة في المكان تنطق بأنها تحن لأهلها... وهدمها كان لأنها تمتلك اكثر من 26 الف دونم وكونها كانت استراحة الثوار منذ العام 1936 وكانت كتائب الثوار والمجاهدين تنطلق منها، ولهذا كان اهمية للعصابات اليهودية ان تبنى لنفسها بعد احتلالها مركزا استراتيجيا في مواجهة الثوار القادمين من سخنين والبلدات العربية المجاورة".

رباط شعبنا الفلسطيني
الاديب محمد علي طه ابن القرية واللاجئ في كابول لم تغب عنه مسقط رأسه ميعار بكل طيبها وريحانها، ولا رائحة القهوة الميعارية ولا رائحة سمسم المناقيش بأيدي الامهات والجدات، أكد أن " أول مبنى تم نسفه بالقرية كان مسجد القرية، ولهذا الامر رسالة واضحة أن القرية مشرفة على الهدم لا محالة، فهم يعرفون أن المسجد من أهم معالم رباط شعبنا الفلسطيني، وفي اليوم الثاني التقى اهل القرية مع ضابط يهودي وطلبوا منه العودة للقرية، فكان طلبهم من اهل القرية طلبا تعجيزياً بتسليم 12 بندقية من الثوار والمقاومين، وهذا امر كان صعب جدا كون أن من يضبط ومعه سلاحا يتم قتله على الفور، وبالرغم من ذلك وبعد اشهر بدأت عائلات ميعار بالعودة للقرية ومنهم من مكث لمدة سنتين وبدأت تفلح الارض وجاء أحد العملاء من شعب، ووشى بأهل القرية وحضر هذا العميل مع مجموعة جنود يهود وطردوا اهل القرية مرة اخرى من منازلها ليتم هدمها بشكل فعلي، فأهل ميعار كانوا يعيشون بعلاقات متينة وقوية لدرجة أن شكوى واحدة لم يتلقى الحاكم العسكري قبل 1948 من أي مواطن بحق مواطن آخر".

حق العودة
أما زكي هيبي ابن ميعار المهجرة والذي يسكن في كابول يقول:"أنا افتخر انني إبن ميعار المهجرة، وافتخر بأهلي واخواني في كابول حيث أقطن اليوم، وأنا أؤكد انني متمسك بأرضي وبوطني ميعار ومهم جدا أن ننقل تاريخنا لشبابنا واطفالنا، وأن نغرز هذه المعلومات في عقولهم وقلوبهم كون أن ميعار هي مرتعنا وملعب الطفولة، ولن يسقط حق العودة، ولن نفرط ولو بحبة تراب من ارضنا فهو حقنا ولم نستوطن في فلسطين لانها ارضنا ولا يمكن بأي حال التنازل عنها".
 
نأمل العودة قريباً..
الحاج صالح مصطفى سعدة احد مهجري القرية والذي يسكن اليوم في شفاعمرو قال:" قرية ميعار هي من اربعة عائلات كبيرة، وهم عائلة نمارنة وهي الاكبر من 12 بطن والعكرية من 7 بطون وعائلة الهيبي وعائلة الشحايدة، وعدة عائلات كعائلة الافندي، وتملكوا في القرية ومن عائلة الناطور، وعائلة العاروري الفلسطينية وعاش اهلها حياة هادئة ويد واحدة واذا وقع بينهم سوء تفاهم صباحا يلعبون المنقلة مساءً، ونأمل العودة قريباً للقرية".

أرضنا لن ننساها
ومن جهة اخرى فقد أكد اعضاء رابطة نور الحياة للادباء والشعراء انهم يوجهون رسالة من خلال زيارتهم هذه لارض ميعار وهي أن يعرف جيل الشباب في الوسط العربي تاريخهم ولا ينسوه، وأن هذا التاريخ وإن كان مؤلماً فلا بد من أن يدّرس للأبناء والأحفاد، كما ومن الاهمية الدعوة الدائمة لزيارة القرى المهجرة والتي لا تبعد عن بلداتنا العربية العامرة سوى مرمى حجر.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.77
USD
4.04
EUR
4.72
GBP
235561.55
BTC
0.52
CNY