مرسي:

الشعب المصري فرح باليوم في حينه على ما كان فيه من تضحيات وشهداء ودماء غالية سالت على أرض سيناء وتبقى لنا رائحتها الذكية

ها نحن والعالم يرانا يدا واحدة جيش مصر وشعب مصر على قلب رجل واحد وها نحن نقول بالواقع والفعل لا بالقول فقط إننا بحق يد واحدة وإننا نمضي في طريق واحد أمامنا مستقبل عظيم

مصر بكل أبنائها كانت في سعادة غامرة في ذاك اليوم منذ 39 عاما والقادة والجنود ومن ورائهم كل قادة مصر يعبرون قناة السويس يحطمون خط بارليف وينطلقون إلى أرض مصر سيناء

حملة كبيرة في سيناء أؤكد أنني أقودها برجال القوات المسلحة الأوفياء بوطنهم ووزارة الداخلية والمخابرات العامة وجهات الأمن المختلفة بالتعاون مع أهل سيناء المخلصين هذه حملة مستمرة حتى يتحقق كامل الأمن على أرض سيناء

وجه الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، السبت، التحية للشعب المصري في احتفالية ذكرى «نصر أكتوبر»، وكل من يحتفل بها من المصريين وغيرالمصريين. وردد الرئيس مرسي، في كلمته التي ألقاها في استاد القاهرة، في ذكرى السادس من أكتوبر هتاف: «ثوار أحرار هنكمل المشوار، ثوار أحرار هنكمل المشوار».

وأضاف: «اليوم يوم النصر، ونذكر السادس من أكتوبر العاشر من رمضان في عام 1973، كان يوم السبت، ونحن نحتفل ونفاخر الأمم بأن مصر شعبا وجيشا قيادة وجندا، مصر بكل أبنائها، كانت في سعادة غامرة في ذاك اليوم منذ 39 عاما، والقادة والجنود ومن ورائهم كل قادة مصر يعبرون قناة السويس يحطمون خط بارليف وينطلقون إلى أرض مصر سيناء».

فرحة الشعب المصري
وتابع قائلا: «أحيي القيادة الواعية التي خططت، وأعدت، والقادة والضباط والجنود، وأبناء مصر، فكل توجه إلى معركة حاسمة كانت بفضل الله من بين معارك التاريخ متميزة ،لأنها بالنسبة لنا وللمصريين جميعا أعادت إليهم ليس فقط الأرض، وإنما العزة والكرامة، ونبقى وأبناؤنا والأحفاد من بعدنا نذكر هذا اليوم الذي كان بالفعل جامعا بين كل أبناء مصر». وأشار إلى أن «الشعب المصري فرح باليوم في حينه على ما كان فيه من تضحيات وشهداء ودماء غالية سالت على أرض سيناء، وتبقى لنا رائحتها الذكية، وها نحن والعالم يرانا يدا واحدة، جيش مصر، وشعب مصر، على قلب رجل واحد، وها نحن نقول بالواقع والفعل، لا بالقول فقط، إننا بحق يد واحدة، وإننا نمضي في طريق واحد أمامنا مستقبل عظيم، كما كان لنا ماض عظيم، هذه الأمة وهذا الشعب بكل أبنائه بجيشه وشرطته بكل فئاته، يعرف طريقه كما حدث قبل ذلك، كان هذا هو العبور العظيم، الذي يعد عبور أمة وعبور شعب ووطن، إلى آفاق جديدة رحبة، كانت أملا كبيرا، لكل من كان يفعل، حينئذ».

تحقيق الأمن في سيناء
وقال الدكتور محمد مرسي، «الكل يرى ويدرك، وما تحقق بمعايير مهنية حوالي 70 % مما استهدفنا في الـ100 يوم، وأحيي رجال الداخلية على ما قاموا به من جهد وحققوا به من نسبة وماضون لكي نحقق الباقي بكل قوة». وأضاف مرسي، في كلمته التي ألقاها في استاد القاهرة بمناسبة الذكرى 39 لحرب أكتوبر، إنه «على سبيل المثال، تم تنفيذ 27 ألف حكم بإزالة تعدى على أملاك الدولة، وضبط حوالي 500 تشكيل عصابي و6 آلاف قضية، وكشف غموض 600 حادث قبل نهاية يونيو، واسترداد 6 آلاف و600 سيارة مسروقة، وكلكم شاهدتهم وقرأتهم وسمعتم على الحملة الكبيرة على بحيرة المنزلة، وتم ضبط 1542 متهمًا فيها، منهم 330 متهمًا شديدي الخطورة وتمت إزالة التعديات من على 8200 فدان». وتابع قائلا إن «حملة كبيرة في سيناء، وأؤكد أنني أقودها برجال القوات المسلحة الأوفياء بوطنهم ووزارة الداخلية، والمخابرات العامة، وجهات الأمن المختلفة بالتعاون مع أهل سيناء المخلصين، هذه حملة مستمرة، حتى يتحقق كامل الأمن على أرض سيناء، ولا أقول أن هذا كافٍ، وماضون لاستكماله إن شاء الله».

قرض صندوق النقد الدولي
وأضاف «تخفيض الدعم واجب وضرورة، وموجود في الميزانية قبل 30 يونيو، وليست له علاقة بقرض صندوق النقد الدولي، وأنا لا أقبل أن يأكل المصريون من الربا». وأضاف مرسي قائلاً: «إذا كنا سنأخد قرض من جهة من الجهات، وفيه فترة سماح 10 سنوات، أحيانًا 13 سنة، وبعضها 20 سنة، وصندوق النقد يعطي 39 شهرًا، أي حوالي 3 سنوات ونصف، وبعدها يطبق موضوع نسبة خدمة الدين 1.1 %.. أهذا ربا؟ هل هذا قرض جر نفع؟ هل فيه أي نوع من السيطرة على الإرادة؟ لا يمكن لأحد أن يملي علينا إرادته». وحول برنامج الـ100 يوم، قال: «أقول بكل وضوح أتحمل المسؤولية كاملة، معكم وأمامكم، لكي نمضي بهذه المسيرة في 100 يوم، وما أبعد من المائة يوم».

البيع في السوق السوداء
وأضاف مرسي «حققنا في الـ100 يوم 85% من المطلوب تحقيقه في مشكلة البوتاجاز، والوقود بصفة عامة 75%، والوقود المدعوم بـ100 مليار جنيه، يسرق منهم وبيتهرب، فهناك من يشتري اللتر بجنيه ويبيعه في مكان آخر بـ16 جنيهًا، وتكلفة أنبوبة البوتاجاز 67 جنيهًا تصل للمستحقين بـ5 جنيهات، ومسؤوليتنا أن يصل الدعم لمستحقية بعدالة توزيع وليس بجور أو ظلم على أحد، وهذا لا يترتبط بصندوق النقد الدولي». وأضاف مرسي، في كلمته التي ألقاها في ذكرى «أكتوبر»، أن «الحكومة لديها برنامج لضمان وصول الدعم لمن يستحق، وعلشان تنهض لازم الأغنياء يؤدوا الضرائب كما ينبغي، والفقراء يأخدوا حقهم كامل». وأشار إلى أن «معدل التضحم انخفض إلى أدنى مستوياته إلى 6.3 %، والحكومة تبذل كل جهدها لضمان وصول الأنبوبة للمستحق، لأنها طالما كانت مدعومة ومتروكة تسمح لفاسدين ببيعها في السوق السوداء، وكل مؤسسات الرقابة تعمل ليل نهار لإلقاء القبض على المهربين بالقانون».

انهاء الفساد
وأوضح مرسي أنه «تم ضبط 16 ألف قضية تموين، المضبوطات 111 ألفًا و366 سلعة مدعومة، وضبط 23 مليونًا و619 ألفًا و 417 أسطوانة بوتاجاز يتم تهريبها بصورة غير مشروعة، وقمت بإنزال لجنة مخصوصة في سوهاج، لأن سعر الأنبوبة كان وصل فيها إلى 100 جنيه في السوق السوداء، وتم ضبط 544 قضية أنبوبة بوتاجاز في الشهرين الماضيين، والفساد كبير في هذا المجال، ونحن نصدر غاز لدول، ولدينا التزامات دولية ونستورد غاز، لأن الإنتاج بتاعنا لا يكفينا». وتابع قائلا: «لن أنام أو أهدأ ولن أتنصل من المسؤولية حتى أنهي على الفساد الكبير الذي ينخر كالسوس، لأننا نقتحم المشاكل وندخل للحلول، نضع أيدينا ونرى ونعرف الفساد فين؟ والـ32 عائلة إياهم، والوسطاء لا يمتنعون، وهذا الشعب أمانة، علشان نشتغل صح ونبني بلدنا على أساس سليم».