"منذ نعومة أظفاري وأنا أتمنى واحلم ليلا ونهارا بقرانا نظيفة وأسعى بكل قواي لتحقيق هذا الحلم , وأنا اليوم في سن 33 وطالبة جامعية وامرأة عاملة في صف البستان كمساعدة وأما لثلاثة أولاد  أسعى لتحقيق حلمي بمشروع خاص بي كيف أجعل قريتي نظيفة وجميلة".



بهذه الكلمات استهلت مها حسين من قرية الرمانة وهي طالبة في جامعة حيفا وأم حديثها الينا بحيث تعاني قريتها من أوضاع صعبة ومكاره صحية تملأ البلد وهذه الأمور دفعت مها الى المبادرة لتنظيف قريتها ضمن مشروع ذاتي وخاص بها.

وأضافت:" بدأت هذه الفكرة تتجسد وتترعرع بداخلي يوم بعد يوم و بدأت تعشعش كخيوط العنكبوت وإنشاء الله وبعونه تعالى سوف ينجح مشروعي".
أما عن الطريقة التي خططت بها لهذا المشروع قالت مها :" منذ اسبوع بدأت بتنظيف قريه رمانه ,ولقد قمت بتقسيم القرية الى اربعة اقسام للتنظيف وقد انهيت قسمين منهم والان انظف القسم الثالث والقسم الرابع سيقومون اهل قريتي بتنظيفه يوم السبت الموافق23.2.2008 انشاء الله سنقوم بنشرة إعلانه لأهالينا وكل من تعب وشارك معنا بهذا المشروع , وستخرج كل عائلة بتنظيف ألاماكن التي تحيط بهم , وانا وكل من ساعدني سننهي تنظيف ألاماكن العامة . وإنشاء الله سوف بذلك ننهي تنظيف القريه بثلاثه ايام ,وبعد الانتهاء بشكل تام سأقوم أنا وأهالي قريتي بزراعة ألاماكن العامة".

وعن مشاركة الأطفال بهذا المشروع قالت مها: " أنا سعيدة جدا بأن يشاركني الأطفال هذا المشروع وأنا وعدتهم بأني سأصطحبهم إلى رحلة مقابل مجهودهم هذا, وأنا متأكدة أني لن أستطيع مكافاتهم ".
وأضافت: " أشكر كل من قدم لي العون والمساعدة من مدراء ندارس ومن متبرعين من القرية وأوجه رسالتي لطلاب الجامعات بأن يقدموا الخدمة لمجتمعهن وألا يكتفوا بأخذ الشهادات لتعليقها على الحائط بل علينا أن نكون فعالين بخدمة مجتمعنا".

مها حسين