الشاباك:

إعتقال شاب من مجد الكروم بتهمة التجسس لصالح حزب الله وجمع معلومات حول معسكرات جيش وأعضاء كنيست عرب في أحزاب صهيونية

بيان المحكمة:

الشاب بيلغ من العمر 26 عاما

المتهم كان على اتصال مع شخص يدعى برهان خطيب وهو عميل خارجي تابع لحزب الله

خلال لقاء بين الاثنين في تركيا كشف المدعو برهان خطيب للمتهم بأنه يعمل لحساب حزب الله وطلب منه التجند في صفوف الحزب

وافق المتهم على إقتراح برهان خطيب وخطط معه لمساعدة حزب الله في حربه ضد إسرائيل

تم الاتفاق بين الاثنين بألا يتم تحويل المواد لبرهان خطيب عميل حزب الله بواسطة وسائل الكترونية إنما خلال لقاءات يتم التنسيق لها بين الاثنين

المحامي الدفاع حسين أبو حسين:

 يمكن ان يكون المتهم قد تعرف بالصدفة على رجل حزب الله في الدنمارك وهنا يقتصر خطأه

في لائحة الاتهام تم ذكر عدة قواعد ومصانع أمنية ولو كان فيها أي أمر سري لما نشرت أسماؤها في وسائل الإعلام، أو على مداخل المصانع، وبالنسبة لمصنع الذخيرة قرب عبلين فإن كل من يمر من هناك يعرفه، فأين التجسس؟

قدمت النيابة العامة في لواء حيفا للمحكمة المركزية في المدينة لائحة إتهام ضد شاب من مجد الكروم يبلغ من العمر 26 عاما وذلك" بشبهة إتصاله بعميل أجنبي والتجسس والتخطيط لمساعدة العدو في زمن الحرب وتقديم خدمة لمنظمة محظورة ". كما جاء في لائحة الاتهام.

קרדיט: חגי אהרון, ynet

برهان خطيب
ويستدل من البيان الذي عممته المحكمة اليوم الخميس أن " المتهم كان على اتصال مع شخص يدعى برهان خطيب وهو عميل خارجي تابع لحزب الله، وكان ينشط في تنفيذ عدة مهام للحزب في اوروبا إضافة الى مهامه العملية الملقاة عليه، وخلال السنوات ما بين 2009-2007 زار المتهم من مجد الكروم برهان خطيب في منزله في الدنمارك، حيث كان عميل حزب الله ينفق عليه ويغطي مصاريف مكوثه هناك من جيبه. خلال هذه الزيارة كان يدور حديث بين الاثنين حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وموقف المجتمع الاسرائيلي من عمليات قصف الاراضي الاسرائيلية بالصواريخ من قبل حزب الله في حرب لبنان الثانية." كما جاء في البيان.

الحديث بين المتهم وعميل حزب الله
وأضاف بيان المحكمة انه " خلال الحديث الذي دار بين الاثنين سأل عميل حزب الله المتهم من مجد الكروم اسئلة عديدة حول كيفية مواجهة اسرائيل وجبهتها الداخلية لقصف صاروخي، كما وسأله حول مواقع تعرضت لقصف بصواريخ حزب الله ولحقت بها اضرار كثيرة، كما وسأله عن أسماء البلدات اليهودية والعربية التي سقطت بها الصواريخ. حيث قام المتهم بالاجابة على كل هذه الاسئلة مبلغا عميل حزب الله بأن الصواريخ سقطت على حيفا وكرميئيل". كما جاء في البيان.

קרדיט: חגי אהרון, ynet

مواقع سرّية إسرائيلية لتخزين السلاح
وتابع بيان المحكمة انه "خلال لقاء آخر بين الاثنين جرى في تركيا كشف المدعو برهان خطيب للمتهم بأنه يعمل لحساب حزب الله وطلب منه التجند في صفوف الحزب. حيث وافق المتهم على إقتراح برهان خطيب وخطط معه لمساعدة حزب الله في حربه ضد إسرائيل، كما وإتفق معه على تحويل أخبار عديدة ومختلفة للحزب تلائم المهام الملقاة عليه من فترة لأخرى. كما وتلقى المتهم ارشادا حول كيفية تنفيذ مهام لحزب الله والتي تتخلل عمليات مراقبة وجمع مواد حول معسكرات جيش ومواقع سرّية إسرائيلية لتخزين السلاح وجمع مواد ومعلومات حول شخصيات عربية تندرج في صفوف أحزاب صهيونية. كما وتم الاتفاق بين الاثنين بألا يتم تحويل المواد لبرهان خطيب عميل حزب الله بواسطة وسائل الكترونية إنما خلال لقاءات يتم التنسيق لها بين الاثنين " كما جاء في بيان المحكمة.

تموز 2012
وإختتم لائحة الاتهام أنه " في شهر تموز 2012 سافر المتهم مرّة أخرى الى تركيا والتقى بالمدعو برهان وخلال لقائهما وردا على أسئلته حول مواقع استراتيجية اسرائيلية قام المتهم بتمرير أخبار متنوعة ومعلومات في مواضيع مختلفة حول معسكرات جيش ومخازن سلاح وحول أعضاء كنيست عرب ومعلومات أخرى، كما أنه وبعد عودة المتهم الى البلاد قادما من تركيا عمل على جمع معلومات حول ترتيبات امنية تتعلق بزيارة رئيس الدولة شمعون بيرس الى مجد الكروم، الزيارة التي تمت في شهر آب 2012 حيث قام بجمع هذه المواد وكان ينوي تبليغ برهان خطيب عميل حزب الله بها في لقاء تم الاتفاق ليكون في شهر أيار 2013". كما جاء في لائحة الاتهام.

تعقيب الشرطة
هذا وقد أكدت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري صحة الخبر في بيان عممته على وسائل الإعلام، جاء فيه ما يلي: " تم اليوم الخميس الكشف عن قضية امنية اضافة لتقديم لائحة اتهام في المحكمة المركزية بمدينة حيفا ضد متهم من سكان قرية مجد الكروم بالشمال بشبهة الاتصال بعميل اجنبي، التجسس، التخطيط والتآمر لمساعدة العدو بزمن حرب وتقديم خدمات ومساعدة العدو بزمن حرب" كما جاء في البيان. واضاف البيان:" هذا ويشار الى أنه وفي نطاق التحقيقات بالقضية التي كانت قد تمت في وحدة التحقيقات المركزية بلواء الشمال "اليمار" بالمشاركة مع جهاز الامن العام "الشاباك" تم في شهر ايلول اعتقال شاب يبلغ من العمر 26 عاماً من سكان قرية مجد الكروم بعد أن اشتبه به بجمع معلومات حساسة حول معسكرات للجيش، ذخيرة، معلومات حول زيارة رئيس الدولة شمعون بيرس لمجد الكروم. والجدير ذكره أن الكشف عن هذه القضية يعتبر نجاحاً لعمل الشرطة المشترك مع الشاباك، ولا شك أن هذا التعاون كشف بالماضي واحبط عمليات عدائية ارهابية عديدة ولا ريب او شك ايضا بأن كشف هذه الخلية العدائية والتي كانت بنيتها العمل والاعتداء على اهداف، مؤسسات وحتى شخصيات اسرائيلية هو احد هذه النجاحات" كما جاء في البيان.

تعقيب المحامي
أما المحامي الدفاع حسين أبو حسين، فقد وصف من ناحيته لائحة الاتهام أنها "هزيلة" وقال: "يمكن ان يكون المتهم قد تعرف بالصدفة على رجل حزب الله في الدنمارك وهنا يقتصر خطأه". وأضاف: "في لائحة الاتهام تم ذكر عدة قواعد ومصانع أمنية، ولو كان فيها أي أمر سري لما نشرت أسماؤها في وسائل الإعلام، أو على مداخل المصانع، وبالنسبة لمصنع الذخيرة قرب عبلين فإن كل من يمر من هناك يعرفه، فأين التجسس؟ أما بالنسبة للادعاء حول التجسس على بيرس فهو غير منطقي. لقد تم تضخيم لائحة الاتهام، وطبلوا وزمروا لها مع العلم أنها صغيرة لا تستحق". هذا ما قاله المحامي حسين أبو حسين. هذا وقد توجه موقع العرب وصحيفة كل العرب إلى عائلة الشاب المتهم للحصول على تعقيبها، لكنها رفضت التعقيب.