* طالبوا سكرتير الفرع بالتوقف عن جمع التواقيع لحملة الربع مليون: في هذه البلدة لن نسمح لكم بالتصرف كما يحلو لكم!

قامت قوة بوليسية، نهار الجمعة، باقتحام استفزازي لنادي الحزب الشيوعي في الرملة خلال نشاط أعد للأطفال تحت إطار خلية "أبناء الكادحين" وهو ما دب الرعب في أنفس الأطفال، خاصة بسبب التعامل الهمجي لرجال الشرطة في المكان واستفزازها لعدد من أهالي الأطفال.
وأفادنا سكرتير الفرع، الرفيق طلعت كحيل، بأن العدوان بدأ باقتحام رجلي بوليس للنادي، وبأنهما ردا عليه بشكل عنيف عندما طلب منهما إظهار أمر قانوني يسمح لهما باقتحام النادي ومع نشوب الجدال على مرأى ومسمع الأطفال هرعت إلى المكان قوة بوليسية أخرى من رجال البوليس، وتم إبلاغ كحيل بأنه معتقل للتحقيق معه بتهمة التحريض وجمع تواقيع على عريضة الربع مليون، حيث قال له أحد رجال البوليس "إنكم لن تتصرفوا كما يحلو لكم في هذه البلدة".

وفي محطة الشرطة، وحين عرض الرفيق وسام بشارة، نص الوثيقة ضد قرار مزوز الساقط، ومع تأكيده على أنها لا تمس بالقانون وبأن تصرف الشرطة استفزازي لا مبرر له، إضطر نائب قائد الشرطة الذي تواجد في المركز حينها، إلى "لحس" التهم الملفقة، مدعيا بأن "مجهولا" أوصل بلاغا ضد فرع الحزب في المدينة وبأن رجال الشرطة "أتوا فقط للتأكد ضمن تأديتهم لواجبهم المخلص فقط" على حد تعبيره.
هذا وأصدر فرع الرملة بيانا يتهم فيه البوليس بتعمد الإستفزاز ويؤكد بأنه سيقدم شكوى ضد تصرف رجال الشرطة العنيف وغير المبرر، كما أشار البيان إلى ما تسبب به هذا الإقتحام من هلع لدى الأطفال، خاصة وأن عدة جدالات قد نشبت في المكان بينه وبين أهل الأطفال. وانتهى البيان بالتأكيد بأن هذه الحملة لن تؤدي إلا إلى تعزيز حملة جمع التواقيع من أجل لجنة تحقيق حيادية بمشاركة دولية للنظر في جرائم أكتوبر 2000. 
ومن جهته فقد عبر د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، عبر عن استيائه من تصرف رجال البوليس موضحا بأنه غير قانوني، وطلب من فرع الرملة تقديم شكوى رسمية ليتعهد هو أيضا بملاحقة الموضوع من خلال التوجه إلى وزير الأمن الداخلي للتحقيق بالأمر، خاصة وأن رجال الشرطة رفضوا التحدث إلى د. حنين عندما توجه لهم هاتفيا!!