رفع المشاركون خلال المهرجان لافتات من بينها "إلا الصادق الأمين يا أقزام الفنانين واللهم هذا نبينا يُهان فأرنا عجائب قدرتك محمد رسولنا ولغير الاسلام ما نحنى ظهورنا ومحمد في قلوبنا لم يمت نفديه بأرواحنا"

ألقى الأب قسطنطين نصار راعي الطائفة الأرثوذكسية في يافا:

نستنكر وبشدة هذا العمل الجبان ونذكر الاخوة والاخوات حينما مد المسيحيون يدهم للنبي محمد وحموه من يد الغل

إن كنت تعتقد أيها السفير أنك جئت إلى هنا لتعيش فقط مع اليهود فأنت مخطئ لأن سكان هذا البلد هم العرب المسيحيين والمسلمين ويجب عليك أن تفهم هذه المشاعر الجياشة والغضب الكبير

نطالبك أيها السفير بأن تصدر بيان استنكار واضح تستنكر هذا العمل للنبي محمد والمسلمين والعرب وتطالب حكومتك بعدم السماح بتكرار مثل هذه الأمور

احتشد أكثر من 2000 مشارك مساء يوم أمس الجمعة نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المهرجان الذي نظمته الحركة الإسلامية في مدينة يافا بشقيها الشمالي والجنوبي تحت عنوان "عُذراً يا رسول الله"، حيث شارك في المهرجان المئات من أهالي مدينة يافا إضافة لمشاركة قيادات روحية من كافة الطوائف وممثلي المؤسسات الاسلامية، بالاضافة لمشاركة السفير الفرنسي "كريستوف بيجو" الذي قوبل باستنكار واستياء عارمين لعدم انصياعه للدعوات المطالبة بضرورة اعتذاره عن تصرفات بلاده المسيئة للمسلمين حول العالم. وجاء هذا المهرجان الحاشد تلبية لنداءات الحركة الاسلامية في مدينة يافا بشقيها ، حيث وُصف بالمهرجان المنقطع النظير ضد حملة الاساءات للاسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

هذا ورفع المشاركون خلال المهرجان لافتات من بينها "إلا الصادق الأمين يا أقزام الفنانين، اللهم هذا نبينا يُهان فأرنا عجائب قدرتك، محمد رسولنا ولغير الاسلام ما نحنى ظهورنا، محمد في قلوبنا لم يمت نفديه بأرواحنا"، بالاضافة إلى يافطات باللغات الانجليزية والفرنسية.
 
الإعتذار للمسلمين
وقد تولى عرافة المهرجان الشيخ محمد عايش رئيس لجنة نشر الدعوة في مدينة يافا الذي ردد رفقة المشاركين في المهرجان شعارات من بينها "عُذراً يا رسول الله"، وافتتح المهرجان بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للشيخ المقرئ يوسف سطل، ثم نشيد لفرقة كفر قاسم الاسلامية، تلاها كلمة للشيخ سليمان سطل إمام مسجد النزهة الذي تحدث في كلمته حول محطات ومواقف في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً من خلالها إلى هديه وسماحة أخلاقه. وبدوره ألقى الشيخ وائل محاميد رئيس الحركة الاسلامية الجنوبية في مدينة يافا كلمة باللغة الفرنسية أبرزها عن مسلسل الاساءات التي يتعرض لها الاسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، واعتبرها اساءات موجهة لكافة المسلمين حول العالم، وطالب خلال كلمته الحكومة الفرنسية بالمبادرة للإعتذار للمسلمين على ما بدر من نشر رسومات مسيئة لنبيهم، كما وطالب الحكومة الفرنسية بتبادل الاحترام مع المسلمين.
 
إستنكار وإستياء
كما وتخلل المهرجان كلمة للسفير الفرنسي "كريستوف بيجو" الذي رفض خلالها الاعتذار للمسلمين في مدينة يافا عما بدر من بلاده من اساءات بحق المسلمين، الأمر الذي قابله الجمهور بالاستنكار والاستياء العارمين، وقوبلت كلمته بالتكبير والهتافات، فيما تحدث عريف الحفل الشيخ محمد عايش معبراً عن امتعاض الجماهير المشاركة في المهرجان ازاء تصريحات السفير التي لم تنل إعجاب أو رؤية الحضور، حيث قال أن كلمة السفير جاءت مخيبة للآمال وكان المتوقع منه أن يعتذر عن تصرفات بلاده المشينة بحق الاسلام والمسلمين.

بناء جسر المحبة والاحترام
هذا وألقى الأب قسطنطين نصار راعي الطائفة الأرثوذكسية في مدينة يافا كلمة استنكر خلالها رفض السفير الفرنسي الاعتذار عن اساءة بلاده بحق الاسلام، وتحدث عن استنكار الكنيسة الشديد لنشر الأفلام والرسومات المسيئة للنبي محمد وقال: "اننا نستنكر وبشدة هذا العمل الجبان، ونذكر الاخوة والاخوات حينما مد المسيحيون يدهم للنبي محمد وحموه من يد الغل، وحين مدّ عمر بن الخطاب يده للبطريرك سطرونيوس وسلمه مفاتيح كنيسة القيامة، وكُتب في الاتفاقية العهدة العمرية والتي ما زلنا نحافظ عليها، وها نحن اليوم نمد يدنا لكم مراراً  وتكراراً مساندين لكم في هذه القضية ولنستمر ببناء جسر المحبة والاحترام". وأضاف الأب قسطنطين نصار "إن كنت تعتقد أيها السفير أنك جئت إلى هنا لتعيش فقط مع اليهود فأنت مخطئ لأن سكان هذا البلد هم العرب المسيحيين والمسلمين، ويجب عليك أن تفهم هذه المشاعر الجياشة والغضب الكبير ونطالبك أيها السفير بأن تصدر بيان استنكار واضح تستنكر هذا العمل للنبي محمد والمسلمين والعرب، وتطالب حكومتك بعدم السماح بتكرار مثل هذه الأمور وإن احتاج الأمر للعمل على اقامة دورات خاصة في بلادكم تعلمون فيها احترام الغير، فليدخل هذا الأمر في حيز التنفيذ بأسرع وقت".

نشر رسالات الأنبياء
وتخلل المهرجان فقرة شعرية في مدح النبي ألقتها الطفلتان نور صرصور وحفيظة قندس، ثم ألقى الشيخ محمد أبو نجم رئيس الحركة الاسلامية الشمالية كلمة قال خلالها "نصرة الأنبياء واجب عندنا، وإن من أعظم ما ينصر به الانبياء الرد على الاساءات التي تقع بحقهم، وليس الرد بمجرد الاستنكار وإنما بتعاليم وتعريف منهج موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام جميعاً لإزالة الاساءة ممن يسيطرون على الاعلام والسياسة، وعلينا جميعاً العمل على نشر رسالات الأنبياء".
وتطرق الشيخ محمد أبو نجم في كلمته إلى السفير الفرنسي قائلاً "نقول للسفير أنك تسكن في بيت محمد عبد الرحيم بمدينة يافا، وبلغ شعبك أن تسكن في مدينة يقدمون أرواحهم نصرة لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم".