Share this link via
Or copy link
منع عائلة المشاركة في جنازة شقيقها
*المرحوم محمود ابو مخ سكن في الجانب الفلسطيني 200 فصلته عن أخوانه في الجانب الاسرائيلي
جدار الفصل العنصري الذي يفصل بين الباقتين الغربية والشرقية، يمنع اي تواصل في الحياة اليومية العادية بين ابناء الشعب الفلسطيني، تحديدا في باقة الغربية والشرقية وقرى النزلات.
لا نتحدث عن قرابة بعيدة وانما قرابة من الدرجة الاولى، فالجدار فصل وشرد العائلة الواحدة. فتجد البعض في الجهة الفلسطينية وشقيقه او شقيقته في الجانب الاسرائيلي.
قبل عدة ايام انتقل الى رحمة الله تعالى الحاج محمود محمد الشيخ محمود ابو مخ، والذي يسكن في قرية نزلة عيسى اي انه يحمل الجواز الفلسطيني، وقد منعت قوات الامن والجيش، عائلة الفقيد واقرباءه واشقاءه، من باقة الغربية ممن يحملون الجنسية الاسرائيلية، من العبور من المعبر العكسري المتواجد في مدخل باقة الشرقية للمشاركة في الجنازة، وقد حاول الاهل معرفة السبب، الا ان الجواب كان انهم يعملون وفقا للاوامر، وقد حاول الاهل الاتصال بالمسؤولين لاخذ التصريح بالدخول وقد بائت جميع المحاولات بالفشل رغم انهم شرحوا للجنود والمسؤولين ان الذين يريدون العبور هم نساء، شيوخ واخوة الفقيد المسنين والعاجزين، الا انهم رفضوا مع العلم بان البعد الجغرافي بين افراد العائلة الواحدة لا يتعدى 200 مترا.
ازاء رفض قوات الامن والجيش، انجبرت العائلة من باقة الغربية السفر والعبور من حاجز جبارة ومن حاجز الى حاجز وبعد سفر ساعة ونصف وصلوا الى بيت الفقيد ولم يتسنى لهم رؤيته قبل دفنه او المشاركة في تشيع جنازته. وفتح بيتان للعزاء لنفس الفقيد، الاول في باقة الغربية والثاني في نزلة عيسى والمسافة بين البيتين 200 متر.
الحاج يوسف ابو مخ شقيق المرحوم
وقال اخ الفقيد الحاج يوسف محمدود ابو مخ:" لقد منعنا حرس الحدود الاسرائيلي والجيش، من المشاركة في الجنازة رغم اننا كنا نستطيع الوصول خلال 3 دقائق فقط وذلك مشيا على الاقدام، واجبرنا على السفر لمدة ساعة ونصف بعد ساعتين من المحاولات ولكنهم لم يتفهموا وضعنا وضرورة الامر. وبهذا ادعوا الله ان تحل ازمة هذا الجدار الفاصل الذي يمنع الاقرباء من التواصل، كما واستغل هذه الفرصة لاتوجه بالشكر الجزيل لاهالي قرية نزلة عيسى على موقفهم المشرف في تشييع جثمان الفقيد رحمه الله وعلى اقامة بيت عزاء في نزلة عيسى رغم ان اقربائه المقربين هم في باقة الغربية ونستقبل العزاء ايضا هنا في بيتي".
