الاعلامية كاملة طيون:

نحاول صياغة دستور جديد لمكانتنا في هذه البلاد وخلال مؤتمرنا اليوم ناقشنا عدة محاور وفحص إستراتيجيات وآليات عملنا من أجل تفعيل وتنفيذ ضمن برامج عمل 

المحامي سامح عراقي:

هذا المؤتمر يأتي إستمرارا للخطاب الذي جُذر خلال سنوات بأننا نحن جزء من هذا الوطن الذي ليس لنا وطن سواه بل اكثر من ذلك لسنا فقط نسكن هذا الوطن بل هذا الوطن يسكن فينا

النائب محمد بركة:

يهودية الدولة تعني أننا نحن كفلسطينيين خارج المواطنة الكاملة وخارج الحق في البقاء في وطننا 

هناك من يضع افضلية لليهود وهناك من يحدد نسبة وجودنا هنا وعلينا ان لا نتجاوزها والأهم أن هذا التعريف يعني شطب حق عودة اللاجئين كليا إلى وطنهم

عقد صباح اليوم الجمعة، في فندق جولدن كراون في الناصرة، مؤتمر حول المكانة القانونية للجماهير العربية في اسرائيل، بمبادرة من مركز مساواة، وبحضور رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، ومدير مركز مساواة جعفر فرح، والمحامي خالد زعبي رئيس نقابة المحامين في الشمال وعضو لجنة تعيين القضاة، واعضاء كنيست، وشخصيات سياسية واجتماعية معروفة وعدد من الاعلاميين ورجال الاعمال.

حيث طرح خلال المؤتمر محوران رئيسيان للنقاش يدوران في فلك المكانة القانونية للجماهير العربية. وتضمن المحور الاول نقاشا حول إسقاطات يهودية الدولة على المكانة القانونية للجماهير العربية. أما المحور الثاني فبحث تفاعل الجماهير العربية مع إسقاطات يهودية الدولة بين المبادرة ورد الفعل، وتعمق في دراسة موارد الدولة وحصة المواطنين العرب فيها، وبالادارة الذاتية للمؤسسات التعليمية والدينية والثقافية، ودمج القانونيين العرب في الجهاز الحكومي والقضائي.

إهتمام دولي
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع مدير مركز مساواة، جعفر فرح، قال:" ما يميز النقاش حول القضايا القانونية الحارقة التي نتعامل معها كمجتمع عربي أن لها عدة محاور والمهم أن هنالك اهتماما دوليا في المؤتمر وخصوصا بعد خطاب بنيامين نتنياهو أمس الخميس في الأمم المتحدة، الذي تطرق لموضوعين يخصان بدورهما المجتمع العربي وهما الدولة اليهودية من جهة والحقوق التي ننعم بها في دولة إسرائيل من جهة أخرى".

صياغة دستور جديد
وفي حديث آخر مع الاعلامية كاملة طيون من مركز مساواة، قالت:" مؤتمر المكانة القانونية للجماهير العربية في إسرائيل، يأتي ضمن مشروع مستقبلي مشترك بمبادرة من مركز مساواة، كما ونعمل على محورين الأول فلسطيني فلسطيني في الداخل والمحور الآخر فلسطيني يهودي، ونحن معنيون بصياغة دستور وتصور مستقبلي لبناء وثيقة يعدها مركز عدالة ومركز مساواة ومدى ضمن مشروع المستقبل المشترك. نحن نحاول فهم وشرح كل هذه المحاولات من اجل صياغة دستور جديد لمكانتنا في هذه البلاد. خلال مؤتمرنا اليوم ناقشنا عدة محاور وفحصنا إستراتيجيات وآليات عملنا من أجل تفعيلها وتنفيذها ضمن برامج عمل إن كان في المجتمع المدني أو من خلال سياسيين وقادة عرب".

الحراك الجماهيري والشعبي
أما المستشار القضائي لمركز مساواة المحامي سامح عراقي، فقال:" اهمية المؤتمر بما سيأتي من بعده وينتج عنه، فهو محطة أولى في سلسلة عمل قانوني لصياغة خطاب وإستراتيجيات العمل النضالي المستقبلي، وبقية المحطات ستكون إعتمادا على النقاش الاكاديمي السياسي الذي سيشهده المؤتمر ما سيخلق حالة من الحراك الجماهيري والشعبي بين فئات المجتمع المختلفة في المجتمع الاسرائيلي عربا ويهودا، وذلك لصياغة مستقبل مشترك مبني على اساس الندية وحل المعضلة البنيوية في تعريف الدولة. وهذا المؤتمر يأتي إستمرارا للخطاب الذي جُذر خلال سنوات بأننا نحن جزء من هذا الوطن الذي ليس لنا وطن سواه بل اكثر من ذلك لسنا فقط نسكن هذا الوطن بل هذا الوطن يسكن فينا".

الأقلية العربية الفلسطينية
وقد تحدث المحاضر والباحث د. يوسف جبارين خلال المؤتمر قائلا: " تعيش الدولة أجواء يمينية بإمتياز في مستويات عدّة من الحياة العامة، ويبدو لنا أنّ المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية تسعى ضمن هذه الاجواء إلى إعادة ترسيم مجمل حدود علاقاتها وتوجهاتها نحو الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل، وفرض معادلة جديدة، أو متجدِّدة، ترسِّخ دونية مكانة المواطن العربي، في ظل تكريس ما يسمَّى "يهودية الدولة" كفوقية قومية يهودية مُقوننة دستوريا. ولا يمكننا الفصل هنا بين الإصرار على "يهودية الدولة" ومحاولات فرضها على الشعب الفلسطيني على طرفيّ الخط الأخضر، من جهة، والقضايا أو المخططات المركزية التي تسعى المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة إلى حسمها في السنوات الأخيرة، من جهة أخرى، ضمن معادلة سياسية تشرعن هذا الحسم، بدءا بالتشريعات العنصرية، ومرورا بالتقييدات على صلاحيات محكمة العدل العليا، وصولا الى التحريض العنصري الذي يستهدف سحب شرعيتنا كأقلية وطن أصلانية".

النضال الشعبي
وتابع جبارين قائلاً:" لا شك أن العمل الجماهيري يبقى الأساس، وهو الساحة الأهم في النضال الشعبي لمواجهة السياسات والممارسات العنصرية، وعلينا في هذه المرحلة تقوية العمل الوحدوي الوطني بين جماهيرنا بأحزابها وحركاتها ومؤسساتها الأهلية من أجل ضمان تغليب القضايا العامة، وخلق مناخ للتعاون والعمل المشترك".

شطب حق عودة اللاجئين
هذا، وأكد النائب محمد بركة:" أن يهودية الدولة تعني أننا نحن كفلسطينيين خارج المواطنة الكاملة، وخارج الحق في البقاء في وطننا، لأن هناك من يضع افضلية لليهود، وهناك من يحدد نسبة وجودنا هنا، وعلينا ان لا نتجاوزها، والأهم، أن هذا التعريف يعني شطب حق عودة اللاجئين كليا إلى وطنهم، فهل مطلوب منا أن نقبل بهذا التعريف. وهذا الطرح هو شكل من القهر الجديد، الذي لا يمكننا أن نقبل به، وأكد أن هذا الطرح الذي بدأت به تسيبي ليفني وطوره بنيامين نتنياهو ليكون أخطر، جاء ليجهض الحل السياسي للقضية الفلسطينية".