الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 21:01

حكاية قلب الجزء الثاني /بقلم: سامي ياسين

كل العرب
نُشر: 27/09/12 09:39,  حُتلن: 21:21


قد اخذتك مني رياح البعد والغياب ،ليبقى البكاء والنحيب انيسي

فلا يجدي ويشفي حنين وجدي

أصحو من حلم قد انطوى عند اليقظة على واقع مر يدق الباب

لأجمع شتات نفسي بعد ان طال الانتظار

و امسح بإطراف اصابعي العرق المتصبب من جبيني

 أكمل المسير بتثاقل وبطء بين الورود والرياحين المتفتحة

في ضوء الشمس حولي وكأنها تبتسم شماتة بي

ترافقني ابتسامتها الصامتة التي تحمل في طياتها

مزيجا من الشفقه والسخرية وعدم الاكتراث

لأصب على نفسي شظايا من غيض مكبوت

للتخلص من نظراتها وكلماتها الهامسة وسخريتها الناعمة

فاتخذ سبيلي مسرعا بين الطرقات وقلبي مفعم بالخواطر

والشجون تذهب بي كل مذهب و

شعوراً بالشوق الشديد اليك يغتالني

لأهيم من جديد فوق امواج حبك العاتية

 قد مالت الشمس الى المغيب

لتعكس اشعتها على غصون الاشجار وفروع النبات

ذالك الون الذهبي الصافي

 فاهرب من ذكريات تطاردني وأنفاس تلاحقني اليكِ ,

فاه منك قلبي أليس لهذا الشقاء نهاية ؟

 ويعز على الاستسلام تحت جلدات الاخرين ولأوامرهم

فلا بد ان استقر يوما وأتنفس الصعداء

فترتاح النفس ويكسوها الامل ولكن الاسى ما زال يعتصر قلبي

وترتعش له اوصالي

فما زالت الرحلة طويلة تحت لفح الشمس المحرقة

وما يحمله الظلام من برد قارص وعويل قلب يندب حظه العاثر

ويضطرب بلهيب الثوره على الوحدة

لأكتوي بنار النسيان برغم توسلات الفؤاد الحزين

الذي غابت عنه بشاشته

وتلك ألابتسامه التي تكاد لا تفارق شفتيه في احلك اللحظات

 فكم تدور في الخاطر افكارا صماء بصوت خافض ,

تبحث عن اجابات

لبلوغ الغاية وتسوية ما اختل من نظام الجسد في رحلته العقيمة لتلبية النداء

وتنجو بي من هاوية الفكر العقيم ,

وكم كنت شديد الحرص في كتمان شعوري

وإيهام نفسي بعدم الاكتراث والنسيان وقبول الواقع بآماله وآلامه

 بيد اني لا استطيع ان انفي حقيقة الشعور

فانا اعلم بسر قلبي ما يجهله الاخرون

وذلك يزيدني احساسا بالهزيمة والضعف

ويجعلني في هم ثقيل كصخره تسد انفاسي

الجزء الثالث قريبا

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة