الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 23:01

والدا الشهيد إياد لوابنة من الناصرة: إبننا قتل دفاعا عن الوطن والقدس

تقرير وتصوير: محمد
نُشر: 25/09/12 21:44,  حُتلن: 16:42

الحاج صبحي لوابنه والد الشهيد اياد لوابنه :

خوفي من أن تنسى اجيالنا القادمة اننا فلسطينيون احرار نعيش في ارضنا

عندما علمت أن الاصابة في بطنه عرفت حينها أنه استشهد حيث أن خبر استشهاده وقع علينا جميعا كالصاعقة حيث احسست حينها بأن جبلا قد سقط عليّ

أين كرامة الجماهير وحبها لاحياء ذكرى شهدائنا الابرار ولماذا يقل عدد المشاركين في احياء مناسباتنا الوطنية من عام الى عام ومن يوم الى يوم؟


يجب أن يكون الجيل القادم اكثر وعيا ويقظة وأن يحافظ على كرامته لأن كرامة الانسان أهم الأمور والحفاظ على الوطن يجب أن يكون وطنيا ويصرخ بأعلى صوته في أي مكان ويقول أنا عربي فلسطيني حر

إياد لم يمت بسبب تعاطي المخدرات أو بعد الإفراط في تناول المشروبات الروحية أو باطلاق رصاص في قضية جنائية بل مات شهيدا مدافعا عن بلده وأرضه وشرفه وعرضه وعن المسجد الاقصى

"مع مرور إثنا عشر عاماً على هبة القدس والأقصى والذكرى الاليمة التي شهدها الوسط العربي، وبعد القرار الذي أصدرته لجنة أور حول الجناة والقتلة الذي لم يكن عادلا حيث أن القاتلين لا زالوا أحرارا طليقين ولم يقدم أي أحد منهم للمحاكمة رغم معرفة الجناة وطريقة قتلهم للشهداء الا اننا  بكل ألم نفتخر بشهدائنا جميعاً وخاصة النصراويين منهم إياد لوابنة ووسام يزبك وعمر عكاوي على تقديمهم اغلى ما يملكون فداء للوطن" بهذه الكلمات بدأ افراد عائلة لوابنة في مدينة الناصرة حديثهم لموقع العرب وصحيفة كل العرب عندما زارهم مراسلنا في منزل العائلة عشية الذكرى السنوية الـ 12 لسقوط ابنهم إياد شهيدًا في هبة القدس والأقصى أو ما يسمونه البعض بأكتوبر الأسود عام 2000.



وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع والد الشهيد إياد لوابنة قال والدموع تذرف من عينيه :" اثنتا عشرة سنة خلت على استشهاده وكأن ذلك حدث في الأمس، لقد تحدثنا عنه اليوم صباحاً ويكاد لا يمضي يوم واحد دون أن نذكره، لأنه عالق في اذهاننا فهو حي ولكن لا تعلمون. إياد لم يمت بسبب تعاطي المخدرات أو بعد الإفراط في تناول المشروبات الروحية أو باطلاق رصاص في قضية جنائية بل مات شهيدا مدافعا عن بلده وأرضه وشرفه وعرضه، وعن المسجد الاقصى وهذا الامر مشرف لجميع الأمة العربية وليس لأهله وذويه فقط".

الجبال تسقط
واضاف الحاج صبحي لوابنة: "في اليوم الذي ارتقت فيه روحه شهيدًا الى السماء، تلقينا اتصالاً هاتفيًا يفيد بأن ابني إياد قد اصيب بعيار ناري أطلقه أحد أفراد الشرطة الاسرائيلية ونقل الى المستشفى الانجليزي بالناصرة فسألتهم في أي مكان اصيب وعندما علمت أن الاصابة في بطنه عرفت حينها أنه استشهد حيث أن خبر استشهاده وقع علينا جميعا كالصاعقة حيث احسست حينها بأن جبلا قد سقط عليّ".


والدا الشهيد لوابنة

إنكار الإعترافات
وأضاف الحاج لوابنة قائلاً: "احضرت لجنة أور ثلاثة حكام من المحكمه العليا الذين كانوا شاهدين على عملية تمثيل جريمة قتلهم لأبنائنا بدماء باردة، وعندها دعوا شرطيا من محطة المجيدل الذي اتى خصيصاً ببندقيته القناصة وقام بتمثيل الجريمة، لكن على الرغم من كل هذه الاعترافات من افراد الشرطة بالمحكمة الا أن لجنة التحقيق مع افراد الشرطة "ماحش" تنكر هذا الامر وتدّعي بأن الشهداء قاموا بقتل بعضهم البعض! حيث أن الشرطي الذي قتل إياد اعترف في جلسة بالمحكمة أنه تلقى أمرا من الضابط المسؤول عنه، فيما اعترف الضابط المسؤول بذلك وقال إنه تلقى الامر من ضابط أعلى منه رتبه بتصريح من وزير الأمن آنذاك إيهود باراك".

أين جماهيرنا العربيه التي تهب دفاعا عن الوطن؟
وعبر الحاج صبحي لوابنة (أبو عصام) عن استيائه من تصرفات الاحزاب العربية وتهاون اهالي الناصرة بشكل خاص وأبناء الوسط العربي بشكل عام الذين خذلوه حيث إنه وعند احياء ذكرى الشهداء لم يستجب الوسط العربي للنداءات حتى أن وسائل الاعلام لم تصدق ما رأته من العدد القليل المشارك في احياء الذكرى حيث كان في المسيرة حوالي الـ60 شخصا وعندما ابتدأت المسيرة قل العدد الى 50 شخصا". وتساءل الحاج أبو عصام والد الشهيد عمر لوابنة "أين جماهيرنا العربيه التي تهب دفاعا عن الوطن والمقدسات؟ أين كرامة تلك الجماهير وحبها لاحياء ذكرى شهدائنا الابرار ولماذا يقل عدد المشاركين في احياء مناسباتنا الوطنية من عام الى عام ومن يوم الى يوم؟ خوفي من أن تنسى اجيالنا القادمة اننا فلسطينيون احرار نعيش في ارضنا".

والدة الشهيد تبكي
وعندما توجه مراسلنا الى والدة الشهيد الحاجة أم عصام طالبا كلمة تعبر فيها عن مشاعرها لم تستطع الاخيرة نطق حرف واحد وأجهشت بالبكاء.

وعي ويقظة
وتوجه الحاج صبحي والد الشهيد إياد لوابنة للاجيال القادمة قائلا: "يجب أن يكون الجيل القادم اكثر وعيا ويقظة وأن يحافظ على كرامته لأن كرامة الانسان أهم الأمور والحفاظ على الوطن يجب أن يكون وطنيا ويصرخ بأعلى صوته في أي مكان ويقول أنا عربي فلسطيني حر وأن لا تغريه ملذات الحياة وأن ينسى الأمور الاساسية وينسى المقدسات تدنس. عليه أن يكون صامدا شامخا والأهم أن يحفظ كرامته". واختتم الحاج أبو عصام بقوله "بأنه سلم أمره لله تعالى كونه غير قادر على أن يأخذ حق ابنه الشهيد ولا يستطيع أن يواجه الدولة والشرطة لكن واثق بأن الله سيقوم بمعاقبة الجناة أشد العقاب".


الحاج ابو عصام لوابنه والد الشهيد اياد لوابنه 


الحاجة ام عصام لوابنه والدة الشهيد اياد لوابنه






مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
4.04
EUR
4.69
GBP
248269.13
BTC
0.51
CNY