جميل ادريس عودة:

في صباح يوم الخميس كنا مستعدين لإجراء العملية لكننا تفاجئنا من قرار الطبيب المسؤول بتأجيل موعد العملية بإدعاء أنه وصلت إليهم حالة أخطر من حالة زوجتي

كانت زوجتي تعاني من آلام في رأسها وعلى الفور قام الأطباء بإجراء فحوصات طبية شاملة لها حتى تبين أن لديها انسداد في أحد الشرايين الذي يوصل الدم بالدماغ في منطقة الرأس

بسبب تأجيل العملية أخذ الوضع الصحي لزوجتي يتدهور أكثر وأكثر حتى أصيبت بنزيف في رأسها بعد انفجار الشريان والإنتفاخ أخذ يزداد إلا أن الأطباء لم يحركوا ساكنا بل اكتفوا بوقف النزيف فقط

تعقيب المستشفى:

المرحومة تلقت كل العلاجات اللازمة ولم يكن هنالك أي إهمال طبي كما تدعي العائلة

تسود حالة من الألم والحزن الشديد لدى عائلة عودة في قرية جلجولية بعد أن أُعلن اليوم الثلاثاء عن وفاة بلقيس (بدوي) عودة (44 عاما) في مستشفى بلنسون في بيتح تكفا بسبب حالة مرضية خطيرة. ومن المقرر أن يتم تشييع جثمان المرحومة الى مثواها الأخير يوم غد الأربعاء، حيث تركت ورائها زوجًا ثاكلًا وخمس فتيات تبكين فراقها، وقررت العائلة التبرع بأعضاء جسم المرحومة. ومن الجدير بالذكر أن عائلة الفقيدة تدعي ان الوفاة نجمت نتيجة اهمال طبي واضح، بسبب عدم تقديم العلاج الطبي اللازم لها.

جميل ادريس عودة - زوج المرحومة

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع زوج المرحومة جميل ادريس عودة قال: "زوجتي كانت بصحة جيدة ولم تصب بأي مرض، وقبل اسبوعين توجهت الى العيادة الطبية في القرية بعد أن شعرت بآلام في رأسها إلا أن الطبيب المناوب قرر تحويلها الى مستشفى بلنسون في بيتح تكفا، وبالفعل قمنا بإحضارها الى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات وطلبوا منا العودة مرة اخرى بعد اسبوع، ويوم الأربعاء الأخير عدنا الى المستشفى مرة أخرى وكانت زوجتي تعاني من آلام في رأسها، وعلى الفور قام الأطباء بإجراء فحوصات طبية شاملة لها بما فيها فحص ct للرأس حتى تبين أن لديها انسداد في أحد الشرايين الذي يوصل الدم بالدماغ في منطقة الرأس، وقد أعلمنا الأطباء أن حالتها خطيرة ويجب إجراء عملية "سنتور" يوم الخميس الماضي، حيث قرر الأطباء إبقائها في المستشفى".

الأطباء لم يحركوا ساكنا
وتابع عودة قائلا: "في نفس اليوم طُلب منها عدم تناول الطعام حتى ساعات الصباح، وفي صباح يوم الخميس كنا مستعدين لإجراء العملية، لكننا فوجئنا بقرار الطبيب المسؤول بتأجيل موعد العملية بإدعاء أنه وصلت إليهم حالة أخطر من حالة زوجتي وعليه قرروا تأجيل العملية حتى يوم الأحد الماضي، وبعد وقت قصير فوجئنا بإدعاء آخر وقالوا لنا أن تأجيل العملية كان بسبب تعطل جهاز طبي". ومضى قائلا: "بسبب تأجيل العملية أخذ الوضع الصحي لزوجتي يتدهور أكثر وأكثر حتى أصيبت بنزيف في رأسها بعد انفجار الشريان، والإنتفاخ أخذ يزداد، إلا أن الأطباء لم يحركوا ساكنا، بل اكتفوا بوقف النزيف فقط، ووصل بهم الأمر الى أن طلبوا منا الذهاب الى البيت وترك زوجتي وحدها لكننا رفضنا طلبهم لأننا لم نثق بطرق علاجهم".

موت سريري
وأضاف عودة: "بعد خمسة أيام من دخول زوجتي الى المستشفى قرر الأطباء إجراء العملية لها، لكن تأخيرهم أدى الى انفجار الشريان المنتفخ بسبب انسداده القوي دخلت بعده زوجتي في غيبوبة وموت سريري في قسم العناية المكثفة". واستطرد الزوج قائلا: "تلقيت اليوم نبأ وفاة زوجتي من إدارة المستشفى، وقد وقع الخبر كالصاعقة على جميع أفراد العائلة، وهذا قضاء الله وقدره، لكن من جهة أخرى نحمّل المستشفى مسؤولية الوفاة، فبدلا من إنقاذ حياتها أهملوا في صحتها، ونحن لن نمرر هذا الأمر مر الكرام بل سنرفع دعوى قضائية على المستشفى بسبب هذا الإهمال وعدم المسؤولية".

متابعة قضائية
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع ماس عودة ابنة المرحومة قالت: "للأسف الشديد لم يكن أي اهتمام بوالدتي من قبل الطاقم الطبي، بل أنهم عرّضوا حياتها للخطر وأهملوا فيها بشكل كلي، ونحن نستغرب من هذه التصرفات التي سببت لنا كارثة، ولن نسكت بل سنتابع القضية قضائيا كي نكشف حقائق الإهمال".
 

تعقيب المستشفى
من جهته ردّ مسؤولو المستشفى معقبين على ما جاء من ادعاءات عائلة عودة، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "ان المرحومة بلقيس عودة تلقت كل العلاجات اللازمة لتحسين حالتها الصحية، الا ان ذلك لم يساعد، ونؤكد انه لم يكن هنالك أي إهمال طبي كما تدعي العائلة".