الشاب حسن طربيه:

اقوم بتشغيل 14 عاملاً واتعامل ايضاً مع مصانع عربية التي تقوم هي الاخرى تقوم بتشغيل مواطنين عرب ونحن بهذا الاسلوب نتكاتف من أجل بناء مجتمع عصامي

اوجه كلمة لرجال الاعمال ولكل شاب بامكانه ان يفتتح أي حرفة او مصنعاً لاي مواد يتم استهلاكها في الوسط العربي وتشغيل عمالا عرب من بلداتنا العربية لانه ملقاة على عاتقنا مسؤولية تشغيل شبابنا وفتياتنا

انا انسان كباقي الشباب لم ارث ورثة كبيرة وكانت نظرتي لمستقبلي كيف يمكن أن اجد لنفسي محلا ارتاح به واستثمر جهدي وتعبي به فوجدت المال وكانت نظرتي للمجتمع الذي اعيش به وبدأت مشوار التفكير في كيفية الاستثمار

الشاب حسن طربيه شاب في الاربعين من العمر من سكان مدينة سخنين قصة نجاحه نبعت بأنه شاهد ما آلت اليه الامور في الوسط العربي، من حيث البطالة والتراجع الاقتصادي وارتفاع وتيرة الفقر القاسية، وتردد الشباب على المقاهي بالرغم انهم في جيل العنفوان والاولى لهم ان تكون لديهم المبادرة من اجل تقوية المجتمع الذي يعيشون فيه واخذ زمام الامور، بتحويل المجتمع من مجتمع مستهلك الى مجتمع منتج يخفف من وطأة الاستهلاك في كل شيء يتم تصنيعه وانتاجه في بلاد الغرب وحتى في البلدات اليهودية المجاورة بالرغم من سهولة الامر وتوفر مادة الخام بكثرة، وفي مواقع متعددة من حولنا.

فالنجاح عند الشاب حسن طربيه ليس عنصراً أحادياً بل هي عدة عناصر تتظافر وتعمل معاً بانسجام لتحقق الهدف المراد، ويعتقد ان عوامل القدرة على فهم الذات ومعرفة الفرد للإمكانات والمواهب والقدرات التي لديه جيداً، ليحسن توجيهها واستغلالها بكفاءة والتعامل معها بدراية ونضج ويؤكد طربيه انه هذا هو مفتاح النجاح لأكثر رجال الأعمال، وهو اليوم يمتلك مصنعا في منطقة تريديون المتاخمة لمدينة سخنين لتصنيع اسلاك الكهرباء والتي يتم استخدامها في بناء شبكة كهرباء بيتية في كل بيت ومصنع، وقصة نجاحه ومبادرته الذاتية اصبحت على كل لسان في المدينة والوسط العربي، كونه استطاع ان يقتحم سوق الاحتكار لبعض المصانع الاسرائيلية والتركية التي كانت مسيطرة على السوق في الوسط العربي.

فحص المواصفات
وفي حديث مع حسن طربيه يقول:" انا انسان كباقي الشباب لم ارث ورثة كبيرة ، وكانت نظرتي لمستقبلي كيف يمكن أن اجد لنفسي محلا ارتاح به واستثمر جهدي وتعبي به، فوجدت المال، وكانت نظرتي للمجتمع الذي اعيش به، وبدأت مشوار التفكير في كيفية الاستثمار، واستقر بي الامر ان افتتح مصنعاً ليس كمثله في الوسط العربي ففتحت مصنعاً للنقانق، ومصنعاً للحديد، وسافرت الى الصين وتايوان واوروبا والتقيت في الكثير من رجال اعمال والشركات الا انني وجدت ان في بلادنا مثيل لها، واستقر بي الامر على مصنع للأسلاك وهو امر نادراً في الوسط العربي، بالرغم أن كل منزل عربي بحاجة ماسة لمثل هذا الامر، وعندما بدأت الماكينات تصل للبلاد هناك من قال ماذا تريد ان تأتي بهذا اتعتقد بانك بالامكان ان تقف وتنافس كبرى الشركات، وكنت مصر على ذلك الامر ، وقمنا بتشغيل المصنع وقدمنا كل الامور المطلوبة للحصول على علامة بان التصنيع طبق المواصفات، وواجهنا مشكلة لمحاولات عديدة لثنينا عن طريقنا الا اننا توجهنا للمحاكم واستطعنا أن نثبت للجميع وخاصة لمركز المواصفات اننا نتميز بالمواصفات المطابقة واليوم قد اجتحنا السوق بأسعار رائعة جداً واليوم نحتل مكانا مرموق في الوسط العربي، ونسوق منتجاتنا في الوسط العربي والضفة الغربية وقطاع غزة، وكل فترة نستضيف المسؤولين في فحص المواصفات ودائما نحن متميزون بصناعتنا، ونحن نفكر اليوم في تصنيع باسلاك اخرى اكبر سمكاً وكوابل تتضمن اكثر من سلك واحد، وافتتحنا محلا للمواد الكهربائية، وسنعمل على تصنيع اغلبية الحاجات الملحة للمواطن العربي".

مسؤولية تشغيل شبابنا
وأضاف حسن طربيه:" انا هنا اوجه كلمة لرجال الاعمال ولكل شاب بامكانه ان يفتتح أي حرفة او مصنعاً لاي مواد يتم استهلاكها في الوسط العربي وتشغيل عمالا عرب من بلداتنا العربية لانه ملقاة على عاتقنا مسؤولية تشغيل شبابنا وفتياتنا في اماكن ومواقع قريبة من البلدات العربية، وانا اليوم، اقوم بتشغيل 14 عاملاً ، واتعامل ايضاً مع مصانع عربية التي تقوم هي الاخرى تقوم بتشغيل مواطنين عرب، ونحن بهذا الاسلوب نتكاتف من أجل بناء مجتمع عصامي،وأنا استهجن كيف يتوجه شبابنا لفتح محلات مشابهة لمحلات موجودة والاساس ان يفكروا بما هو جديد، وان يبحثوا عن امور ناقصة ونحن بامس الحاجة لها، وتعالوا نفكر لماذا غيرنا يستطيع ان يصنعها ونحن لا نستطيع بالرغم انها بسيطة جداً والامكانيات موجودة ، وشبابنا متعلمون ويجب ان نستقطبهم وتشغيلهم وبدلا من البكاء علينا ان نضيء شمعة في هذا الظلام، واصارحك بالقول ان بعض الاصدقاء قد توجهوا الي ليسألونني كيف يمكنهم استثمار اموالهم وقد اقترحت عليهم بعض المصانع الخفيفة والتي لا تتراوح قيمة الماكينات اكثر من مائتين الف شاقل وهي لتصنيع امور واحتياجات اساسية، ويمكن تشغيل عمالا عرباً وتضاهي المصانع الكبرى في البلاد". ويخلص رجل الاعمال حسن طربيه بالقول:" حان الوقت ان يكون شبابنا العرب منتجين ويحتلون مراكز مرموقة في المجتمع الاسرائيلي وان يكون رجال الأعمال العرب ذوي تأثير في الأسواق المحلية والعالمية".

 
حسن طربيه