الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 18:01

الصفح الجميل وثقافة المستحيل/ بقلم:اسراء يوسف محاميد

كل العرب
نُشر: 22/09/12 07:48,  حُتلن: 07:41

في ذروة الشعور بالغضب، وعندما تعترينا تلك القشعريرة التي نترجمها الى ردود فعل سلبية تجاه من أغضبنا...ليس علينا الا ان نفكر مليا ونضع نصب اعيننا خيارين لا ثالث لهما فاما دوامة انتقام لا راد لها، وعنف ابدي يتوارثه الاجيال، وزعزعة لاستقرار بلدة كاملة.

او صفح جميل وتسامح وولوج الى حلقة جديدة من حلقات الوصال ونبذ الحقد وارساء محبة... فايهما ستختار ان خُيّرت..؟! اظن ان من به رغبة بحياة كريمة ولديه روح تعشق الحياة لن يختار سوى الخيار الثاني... الذي من شأنه ان يمنع كوارث كثيرة قد تقود اليها دوامة العنف.

فالبادئ بالعنف هو شخص فقد بوصلته وسيطرت عليه نزعة الغضب حتى بات يرجم البشر حوله ليخرج طاقته الكامنة في نفسه المختنقة من جراء الضغوط...عله يجد متنفسا لغضبه، اما من يرد عليه بالمثل فهو شخص قد وقف في مفترق طرق واحتار فيم يفعل واي الخيارين الآنف ذكرهما سيختار، مما يعني ان هذا الشخص قادر على التفكير بعقلانية لان لديه متسع اكبر من الوقت الخالي من الضغط النفسي.!

تربية "الضحية"
اذا فنحن نربأ بالشخص(الضحية) ان يكون ذاك المبادر للخير وان يبتر دابر الشر فيصفح ويسمح وللخير يسنح....فما اجمل ان تصفح وانت في خضم الغضب...وما اروع ان تسامح وانت في بركان غضبك القاتم، وان عاد الباغي بعدها الى عدوانه.. فلا اثم عليك عندها.  ايا كانت الاسباب فلن تكون لصف المعتدي، لكن الصفح عنه سيكون نقطة وعلامة تضاف الى رصيد المعتدى عليه لتمنحه رقيا اخر ومحبة في افئدة البشر كونه اختار افضل الامرين. فكن انت ذاك البطل الذي اختار ان يحتضن من عاداه فيخمد نارا مستعرة ستحرق في طريقها الاخضر واليابس.
واؤكد لك حينها انك انت من سيكون الرابح في معركة الحياة وانت الذي ستكون قد سطرت معنى جديدا للامل بغد مشرق اكثر...
فكن انت السباق الى ذلك، والا دخلنا في دوامة رهيبة قاتلة، اولها ضحية واخرها امة منسية في زحام الحياة وتشعب الدروب!!!
 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة