أوضح أوضح أن نتنياهو لا يتدخل في الانتخابات الأمريكية

المحادثات بين الطرفين تمحورت حول قضايا سياسية إسرائيلية داخلية

مكتب نتنياهو رفض التعقيب على لقاء باراك – عمانوئيل كما رفض الرد على سؤال حول ما إذا كان رئيس الحكومة يعلم بأمر اللقاء

باراك وطيلة ثلاث سنوات ونصف جعل نتنياهو يشعر أنه إلى جانبه في "قضية إيران" ولكنه أدار له ظهره في نهاية المطاف

زار وزير الأمن  إيهود باراك واشنطن، أمس الخميس واجتمع سرا لمدة ساعة مع رئيس طاقم البيت الأبيض السابق رام عمانوئيل، المقرب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في لقاء تركز حول قضايا سياسية حساسة، وحول التوتر القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت. وفي المقابل نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن المحادثات بين الطرفين تمحورت حول قضايا سياسية إسرائيلية داخلية.

ونقلت عن مصادر في واشنطن قولها إن باراك، وخلال محادثاته مع عمانوئيل، أوضح أن نتنياهو لا يتدخل في الانتخابات الأمريكية، ومع ذلك فقد رفض باراك أن يعتذر باسم رئيس حكومته عن مطلب وضع خطوط حمراء، مشيرا إلى نتنياهو يعبر عن موقفه. كما نقل عن مصادر مقربة من باراك قولها إن نتنياهو كان يعلم مسبقا باللقاء المشار إليه بين باراك وبين المقرب من أوباما. ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن مكتب نتنياهو رفض التعقيب على لقاء باراك – عمانوئيل، كما رفض الرد على سؤال حول ما إذا كان رئيس الحكومة يعلم بأمر اللقاء.

الهجوم الإسرائيلي على إيران
وكتبت أيضا أن هناك مصادر سياسية إسرائيلية تدعي أن نتنياهو يتعامل مع باراك من باب أن الأخير مس به، وخاصة بعد أن غير موقفه من مسألة الهجوم الإسرائيلي على إيران، ووصل التوتر بينهم أوجه قبل ما يسمى بـ"رأس السنة العبرية"، حين صرح باراك علانية بأنه ضد مطلب نتنياهو وضع خطوط حمراء أمام طهران، وضد المواجهة العلنية بين إسرائيل والولايات المتحدة. ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنه من الواضح لنتنياهو أن بارك لا يقف إلى جانبه في القضايا الحساسة. وأضاف أن باراك وطيلة ثلاث سنوات ونصف جعل نتنياهو يشعر أنه إلى جانبه في "قضية إيران" ولكنه أدار له ظهره في نهاية المطاف. بحسب المصدر نفسه.

 إزالة التوتر
وعلى صلة، عنونت صحيفة "معاريف" من جهتها صفحتها الرئيسية اليوم، الجمعة، بالقول إن "وفدا سريا يحاول التوسط بين نتنياهو وأوباما". وكتبت الصحيفة أن مكتب نتنياهو يعمل على إزالة التوتر الذي نشأ بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الأمن باراك ورئيس المجلس للأمن القومي يعكوف عميدرور توجها إلى الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى تفاهم مع البيت الأبيض بما يتيح إجراء لقاء بين نتانياهو وأوباما.