الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 03:02

إلّا رسول الله/بقلم: الاستاذ عماد هاني أبو علي

كل العرب
نُشر: 20/09/12 21:18,  حُتلن: 21:41

إنّ الحمد لله حمدا ينبغي لملكه ، استوى على العرش ودبّر الأمر منت السماء إلى الارض فأحسن خلقه وتدبيره ، وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على المبعوث رحمة للعالمين ، مخرج النّاس من الظلمات إلى النّور ، عليك الصلاة والسلام يا علم الهدى ما هبّت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم ، أنت الذي أرسلك ربك رحمة للعالمين .

قال الله عز وجل : " يا أيها النّبي إنّا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا " .
نعم أرسله الله شاهدا ليشهد على النّاس أينصروا دين الله؟ ، ويبشرهم بأنّ نصرت دين الله جزاءه أجرا عظيما ، وينذرهم لقاء يومهم الذي يوعدون ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من جاء الله بقلب سليم .
إنّه محمد بن عبد الله أرسله الله داعيا بإذنه حيث اختاره واجتباه من بين البشر جميعا وجعله سراجا منيرا يُستضاء به في ظلمات الظلم والجَور ، فمن اهتدى بهديه واستنّ بسنته فقد فاز في الدنيا والآخرة ومن أعرض عن هديه فقد خسر خسرانا مبينا .
إنّ الإهانات والاستهزاءات ضد نبينا - صلى الله عليه وسلم - ليست إلاّ امتحان واختبار من الله لنا لمعرفة صدق محبتنا لنبينا - صلى الله عليه وسلم- ولمعرفة من من ينصرك ممن يتولى .
ابتعدنا عن ديننا وسنة نبينا واستبرأنا الهوان ورضينا بالذل فامتحننا الله لنرجع الى ديننا ، فهل نحن ممن نصروا الله ونصروا الرسول ؟! هل نحن أمثالهم في العطاء ؟! .
نقاتل من أجل كرسيّ ومن أجل منصب ، يقتل منا الالاف بل الملايين لأجل الدنيا ، ولكن ماذا لأجل الدين ؟!
كثير منا جبّار في الجاهلية خوّار في الاسلام .
إلى متى سيبقى الذُلّ يستوطن قلوبنا ؟!
إلى متى سنبقى نندب الظلم والطغيان ؟!
إلى متى سنبقى صامتين ؟!
إلى متى سنبقى نحب الحياة ونكره الموت ؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنّكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعنّ الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفنّ في قلوبكم الوهن " ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا ، وكراهية الموت " .
أحببنا الدنيا ورضينا بالذل وكرهنا الموت ، لانّ هنالك خلل في ديننا ، اسمع اسمع ، هذه قصة من قصص الصادقين الذين نصروا الله جلّ جلاله ونصروا الرسول صلى الله عليه وسلم .
في معركة أحد حين فرّ من فرّ من المسلمين وثبتت امرأة ، الله أكبر امرأة تثبت في المعركة ورجال يهربون ، يقول الرسول- صلى الله عليه وسلم -: " وإنّا في المعركة وإذ بي التفت يمنه فأرى أم عماره تذود عني وألتفت يسره فأرى أم عماره تذود عني ، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم- : يا أم عماره ، يا أم عماره من يطيق ما تطيقين ، يا أم عماره سليني ، تمني ، فتقول أم عماره نتمنى رفقتك في الجنّة يا رسول الله فيقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: أنتم رفقائي في الجنّة .
يا الله أيّ محبه لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم- ، فأين نحن منهم ؟!
في أيامنا هذه يستهزئون بنبينا فما ردنا ، أين مواقف الحكام العرب ؟! وأين مواقف أمة المليار ؟! ماذا سيقال عنا ؟! خانوا الله وخانوا الرسول .
لا والله ، بل سننصرك ، شاء من شاء وأبى من أبى ، فانتظرونا يا عبّاد الصليب .
تعادون ديننا وتحاربوننا لأنّنا مسلمون وتسبون رسولنا - صلى الله عليه وسلم - وتشبهونه بأبشع الصور والمناظر ، ولكن اعلموا فلن تمسوه بسوء فقد عصمه الله وما تضرون إلاّ أنفسكم ، فقال الله عز وجل : " إنّا كفيناك المستهزئين " .
ألا يعلم أولائك أن شبابنا وشيبنا ونسائنا وأطفالنا متعطشون للدفاع ولنصرة نبيهم - صلى الله عليه وسلم -.
فلتكن رايتنا التي ترفرف لتزيل ظلمة الباطل فداك يا رسول الله ولنقل والله لننصرنك نصرًا مؤزرًا وإنّا سائرون على هديك وسنتك ولنقل أمام العالم ، فداك يا رسول الله ، فأنت أحب إلينا من أنفسنا ووالدينا وأهلينا والناس أجمعين .
حاربوه يا عداه كلنا اليوم فداه
وأسمعو نبض قلوب يبلغ الكون صداه

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net


 

مقالات متعلقة