الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 02:02

إسقاط أوباما بالضربة النووية وحرب نتنياهو ودوره بالانتخابات الامريكية- راجح الخوري

كل العرب
نُشر: 20/09/12 18:36,  حُتلن: 18:52

أبرز ما جاء في المقال:
تدل المؤشرات على ان ملف ضرب ايران موضوع على الطاولة في البيت الابيض، لكن التوقيت لن يتقرر قبل نهاية الربيع المقبل بعد ترتيب اوراق الادارة الاميركية سواء مع اوباما أم مع ميت رومني

المعركة ضد اوباما بدأت بعدما وقف في القاهرة غداة انتخابه واعداً بأن يبدأ عهده من الشرق الاوسط بالعمل على حل أزمة المنطقة على اساس مبدأ الدولتين

ليس المهم الى اين يمكن ان يصل بنيامين نتنياهو في المعركة التي يخوضها ضد باراك اوباما في ساحة الانتخابات الرئاسية الاميركية التي للصوت اليهودي فيها دور مؤثر، بل المهم هو ما يمكن ان يفعله جنونه اذا تأكد من ان اوباما سيبقى في البيت الابيض بعد الانتخابات في 6 تشرين الثاني المقبل،

ففي ظل هواجسه النووية الايرانية ومع البارانويا التي تتملكه، تزداد مخاوف الكثيرين من ان يحاول اصابة عصفورين بحجر واحد لكن في اشد اللحظات خطورة.
كيف؟

بأن يقوم بتنفيذ ما يهدد به منذ اشهر فيأمر بمهاجمة المنشآت النووية الايرانية بهدف تعطيلها وشل قدرة ايران على صنع قنبلة نووية كما فعلت اسرائيل مع العراق عام 1981، مراهناً ضمناً على إمكان جرّ اميركا الى الحرب، وخصوصا بعد ان يبدأ الرد الايراني الذي سيهدد سلامة اسرائيل، بما سيدفع اللوبي الصهيوني الى ممارسة ضغوط على اميركا للتدخل، وبهذا يكون قد نفذ الهجوم على ايران واسقط اوباما المتورط في حرب جديدة. ربما لهذا وجّه الجنرال مارتن ديمبسي كما اشارت هذه الزاوية امس التحذير الى نتنياهو: "اياكم والقيام بعمل احمق"!

في الاساس تدل المؤشرات على ان ملف ضرب ايران موضوع على الطاولة في البيت الابيض، لكن التوقيت لن يتقرر قبل نهاية الربيع المقبل بعد ترتيب اوراق الادارة الاميركية سواء مع اوباما أم مع ميت رومني، لكن المعركة الشخصية بين اوباما ونتنياهو تدخل الآن بقوة على خطوط المعركة النووية الايرانية، بعدما بات مستقبل نتنياهو السياسي مرتبطا بعدم بقاء اوباما في البيت الابيض، لهذا فانه "يتدخل بطريقة فظة وغير متحفظة في الحملة الانتخابية" كما كتبت "هآرتس".

عندما يقول شاؤول موفاز لنتنياهو: "اشرح لنا من هو عدونا الأكبر اميركا ام ايران وممن تخاف، من محمود احمدي نجاد ام من اوباما، واي نظام اسقاطه اهم ذلك الذي في طهران ام الذي في واشنطن" ويرد نتنياهو بالقول: "ان الذي يوجهني هو أجهزة الطرد المركزي في ايران"، فان ذلك يعني ان جنونه قد يدفعه فعلاً الى لعب الامور بطريقة "عليّ وعلى اعدائي" سواء كانوا في طهران ام في البيت الابيض !

المعركة ضد اوباما بدأت بعدما وقف في القاهرة غداة انتخابه واعداً بأن يبدأ عهده من الشرق الاوسط بالعمل على حل أزمة المنطقة على اساس مبدأ الدولتين، واستمرت الملاكمة مع نتنياهو منذ ذلك الوقت، وهو ما يذكّر بمعركة جورج بوش الأب مع اسحق شامير وارييل شارون قبل 20 عاماً لأن جيمس بيكر وزير الخارجية الاميركي يومها رفض اعطاء اسرائيل 10 مليارات دولار كضمانات قروض لحركة الاستيطان، فكان ان أسقطوه في الانتخابات امام بيل كلينتون !

نقلاً عن "النهار" اللبنانية

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة