*زحالقة وزكور يستجوبان وزير الامن الداخلي ويتهمان الشرطة بالتقاعس.

* مطالبة الاهالي بمراقبة ابنائهم والبلدية من منطلق تحمل المسؤولية ستكثف من برامج التوعية وكافحة العنف.

*البلدية::" نحمل الشرطة المسؤولية الكاملة عن تفشي اعمال العنف والقتل وفوضى السلاح".

تزامنا مع التعتيم الاعلامي الذي فرضته محكمة الصلح في الناصرة اليوم، على جريمة القتل التي وقعت في مدينة ام الفحم، وراح ضحيتها المأسوف على شبابه فادي اغبارية، اصدرت بلدية ام الفحم اليوم بيانا دعت فيه الى وقف اعمال العنف وفوضى السلاح في المدينة، بالمقابل قدّم النائب د. جمال زحالقة،استجواباً مباشراً لوزير الامن الداخلي آفي ديختير في اعقاب جريمة القتل، وهي جريمة القتل الثانية في المدينة خلال شهر.

وانتقد النائب الشيخ عباس زكور، في رسالته لوزير الامن الداخلي، الشرطة التي لا تقوم بواجبها في وضع حد لانتشار الأسلحة والعصابات والإجرام، وعدم الكشف عن الجناة في حادثي القتل اللذين وقعا في المدينة خلال أقل من شهر.

المرحوم حسام صالح اغبارية

هذا وكان قد لقي حتفه قبل اقل من شهر، في حادث اطلاق رصاص من سيارة مسرعة، المرحوم  حسام صالح اغبارية(32عاما)، وأصيب  بالحادث ايضا شقيقه فرسان (33عاما) إثر تعرضهما لإطلاق نار، من قبل مجهولين أثناء تواجدهما في منطقة أبن سينا بحي المحاجنة في المدينة.
وجاء في البيان الصادر عن بلدية ام الفحم:" توالت احداث العنف والقتل في مدينتنا وذلك على مسمع ومرأى جهاز الشرطة الذي بات من الواضح انه لا يحرك ساكنا تجاه هذه الظاهرة، أننا في بلدية ام الفحم اذ نحمل الشرطة المسؤولية الكاملة عن تفشي اعمال العنف والقتل وفوضى السلاح ، ونطالبها فورا بالقيام بواجبها واجتثاث ظاهرة العنف والقتل وتفشي السلاح والعمل على معاقبة الجناة والمعتدين ، سواء في حوادث القتل او حوادث السطو والاعتداء".

واضاف بيان البلدية:" اننا في نفس الوقت نقف مع انفسنا ونوجه رسائل لكل فرد ولكل رب اسرة ولكل مربي ولكل مسؤول منا ، ان تعالوا معا نعمل على بناء الانسان الفحماوي من خلال تربيته على مخافة الله اولا وعلى الاخلاق الحميدة. فالاباء والامهات مطالبون بمراقبة ابنائهم ومتابعة تحركاتهم وتصرفاتهم وغرس القيم والاخلاق في نفوسهم،ومدراء المدارس والمعلمون والمربون مطالبون بتكريس برامج التربية الاجتماعية لتعميق اخلاق التسامح والتفاهم ونبذ العنف". واوضح البيان:" المؤسسات الرسمية والاجتماعية وعلى راسها البلدية مطالبة بالعمل وستعمل على زيادة برامج التربية في صفوف الشبيبة، والتشديد على تعميق روح الاخوة والتسامح ونبذ العنف. ثم على ائمة المساجد التركيز بدورهم على محاربة هذه الظواهر من خلال خطب الجمعة. اننا في بلدية ام الفحم سنعمل على مواصلة الضغط المكثف على الشرطة لكشف جميع الجناة المسؤولين عن جميع الجرائم التي حصلت وتقديمهم للعدالة، وسنعمل من جهتنا على متابعة المسيرة التربوية في المدارس وفي النوادي الثقافية".

وقال النائب جمال زحالقة:" إن مدينة أم الفحم ومنطقة المثلث عموماً شهدت مؤخراً اعمال قتل عدة دون أن تكشف الشرطة عن هوية الجناة ولم تقدم احداً في اغلب الحالات للمحاكمة. وتساءل النائب زحالقة في استجوابه هل أن الشرطة تبذل حقاً جهوداً كافية للكشف عن اعمال القتل في المنطقة؟. الشرطة تكشف عن الجناة في غالبية الحوادث الأمنية بينما غالبية اعمال القتل على خلفية جنائية لم تكشف.  الشرطة لم تكشف عن المجرمين في غالبية جرائم القتل التي شهدتها البلدات العربية عدا في بعض حالات الجرائم التي نفذت على خلفية ما يسمى المساس بشرف العائلة أو في الشجارات بين العائلات". واضاف زحالقة:" القتلة يفعلون ما يشاؤون دون رادع، لأن الشرطة ببساطة لا تقبض على أحد مما يشجع المجرمين أكثر فأكثر، ويضع الجمهور العربي في حالة خطر حقيقي على أمنه".  وقال  النائب عباس زكور في رسالته لوزير الامن الداخلي:"إن هذه الأحداث الأخيرة أدت إلى حالة من الذعر والخوف من جهة، وإلى موجة من الغضب والاستنكار على الشرطة التي لا تنجح في وضع حد لظاهرة تفشي السلاح وإطلاق الرصاص، والتي فشلت في اعتقال أي مشتبه به في هذين الحادثين". وطالب النائب زكور وزير الأمن الداخلي بإجراء تحقيق في الحادثين الأخيرين وبذل كل جهد من أجل القبض على المجرمين ووضع حد لظاهرة تفشي السلاح وإطلاق الرصاص وإعادة الهدوء والطمأنينة لأهالي المدينة".