الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 11:02

كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في الرامة تحتفل بعيد رفع الصليب المقدس

أمين بشير -
نُشر: 15/09/12 10:11,  حُتلن: 13:23

النيران اشعلت في الساحة وحملوا الاطفال الصلبان والرمان والحبق علامة النصر والبركة

الشماس جريس منصور:

الصليب المقدس من العلامات التي يعتز بها المؤمن المسيحي ويتجلى ذلك في حياته اليومية فنراه يرسم علامة الصليب في كل وقت كان في الأفراح والأحزان والآلام

الفرق بين الصليب الصحيح والصليبين الآخرين عندما اكتشفتهما الملكة هيلانة كان واضحاً من اللوحة التي كتبت بأمر بيلاطس والتي بقيت معلقة عليه

الرمان فهو عبارة عن وحدة الكنيسة اي جماعة المؤمنين فحبة الرمان تمثل الكرة الارضية ومبناها الداخلي يمثل بلدان العالم الذي تفصله الحدود ولكن الذي يجمع السيد المسيح الملك فالتاج الذي في رأسها هو تاج الملك تاج الرب يسوع حامي العالم ومخلصه

حبة الرمان ترمز الى الحياة والخلود فعندما تفتح الرمانة تجد بأن حباتها حلوة ولكنها مغلفة بغلاف مر او حامض وفي هذا رمز أن السيد المسيح كان يجب ان يمر بمرارة الألم والصلب والموت لكي يصل الى حياة النصر والقيامة والفرح

ترأس صباح يوم أمس الجمعة احتفالا بعيد رفع الصليب المحيي الكريم والمبارك قدس الاب د. ايلاريو انطونياتسي، القداس الالهي في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في الرامة وقد ساعده بخدمة القداس الالهي بالطقس البيزنطي الشماس جريس منصور. وقد شارك العديد من ابناء الرعية والرعايا المختلفة بالقداس. وفي المساء خدم قدس الاب ايلاريو صلاة العيد برعيته كنيسة مار انطون للاتين في الرامة وخلال الدورة في الساحة اشعلت النيران في الساحة وحملوا الاطفال الصلبان والرمان والحبق علامة النصر والبركة.


تصوير: الشماس جريس منصور


وفي حديث مع الشماس جريس منصور عن العيد قال: الصليب المقدس من العلامات التي يعتز بها المؤمن المسيحي، ويتجلى ذلك في حياته اليومية فنراه يرسم علامة الصليب في كل وقت كان، في الأفراح والأحزان والآلام. نحتفل عيد الصليب المقدس أو عيد اكتشاف الصليب المقدس، ويسمى أيضاً عيد رفع الصليب المحيي ولهذا العيد أصول قديمة اذكر منها ما ذكر المؤرخ الكبير أوسابيوس القيصري بأن الملك الروماني قسطنطين الكبير (324ـ 337) الذي رأى علامة الصليب في السماء على مثال نور بهيئة الصليب بعبارة مكتوب تحتها: بهذه العلامة تغلب. وإن أقدم شهادة عن وجود خشبة الصليب المقدس في أورشليم جاءتنا في خطبة للقديس كيرلس الأورشليمي الذي ذكر في سنة 347 بأن ذخائر خشبة الصليب المقدس وجدت الآن في العالم. ومن قوله هذا يمكن الاستنتاج بأن خشبة الصليب اكتشفت في الفترة بين 335ـ 347 م".

اكتشاف الصليب
وأضاف: "وكما ذكرت ايجيرية الراهبة الأفرنجية في أخبار رحلاتها الى فلسطين بأن تذكار اكتشاف الصليب تعلق بعيد التكريس وبأن العيد كان لمدة 7 ايام يجري خلالها تقديم الصليب المقدس لتسجد الناس له اكراماً وتشفعاً.  ومن التقليد الكنسي عيّن تاريخ هذا العيد في 14 أيلول من كل عام وذلك منذ القرن السادس الميلادي. وهنالك قصص شعبية قديمة عن اكتشاف خشبة الصليب المقدس وهناك العديد من القصص الشعبية القديمة التي تذكر حادثة اكتشاف خشبة الصليب المقدس ولكن أهمها وأكثرها انتشاراً هي قصة القديسة هيلانة والدة الملك قسطنطين الأول الكبير التي أتت الى الديار المقدسة في القرن الرابع، بعد انتصار الملك قسطنطين سنة 313 للبحث عن الصليب المقدس في أورشليم، وبعد أن سعت في مبتغاها استدلت على موضع القبر الجليل ، توقفت في اكتشاف الصليب مدفوناً بالقرب من الجلجلة بالقدس بين ثلاثة صلبان وتحقق مكاريوس أسقف أورشليم من صحة عود الصليب المقدس. وتأكيدا على صحة هذه القصة القديس يوحنا الذهبي الفم في خطبة القاها بين سنة 390ـ 395 والتي ذكر فيها بأن الفرق بين الصليب الصحيح والصليبين الآخرين عندما اكتشفتهما الملكة هيلانة كان واضحاً من اللوحة التي كتبت بأمر بيلاطس والتي بقيت معلقة عليه ويرى ذلك أيضاً القديس امبروسيوس أسقف ميلانو 374 ـ397) ويضيف إلى ذلك بأن هيلانة أم قسطنطين التي اكتشفت خشبة الصليب المقدس فعلاً".

ذخيرة الصليب المقدس
وتابع: "وعندما قام الفرس بغزو اورشليم سنة 614 كانت خشبة الصليب المقدس بين جملة الغنائم التي أخذوها ونقلوها معهم الى قطيسفون عاصمة مملكتهم الشتوية على نهر دجلة وبقي الصليب من حوزتهم حتى قام الإمبراطور الروماني هرقل واستظهر عليهم فردهم على أعقابهم وهزم جيوشهم وانتصر على كسرى الثاني سنة 628 وأعاد ذخيرة الصليب المقدس وبدخول الفاتحين الى القسطنطينية والتي استقبلت الموكب باحتفال مهيب بالمصابيح وتراتيل النصر والإبتهاج. بعدها نقلت الذخيرة إلى إورشليم سنة 631. ويذكر التقليد أنّ الملك هرقل حمل الصليب على كتفه وسار به بحفاوة كبيرة بين الجموع المحتشدة إلى الجلجلة وهناك أحسّ الملك بقوة خفية تصده وتمنعه من دخول المكان فوقف الأسقف زكريا بطريرك أورشليم وقال للإمبراطور: (حذار أيها الملك أن هذه الملابس اللأمعة وما تشير اليه من مجد وعظمة تبعدك عن فقر المسيح يسوع ومذلة الصليب) وفي الحال خلع الملك ملابسه الفاخرة وارتدى ملابس حقيرة وتابع مسيره حافي القدمين حتى الجلجلة حيث رفع عود الصليب المكرم فسجد المؤمنون على الأرض، وهم يرنمون (لصليبك يارب نسجد ولقيامتك المقدسة نمجد). فأضيف تذكار هذه المسيرة الى عيد ارتفاع الصليب في 14 ايلول في اكثرية الطقوس".

إشعال النار على قمم الجبال
وأشار الشمال قائلا: "اما العادات الشعبية لهذا العيد كثيرة ومنها بعيد الصليب إشعال النار على قمم الجبال أو أسطح الكنائس والمنازل أو في الساحات العامة، وترجع هذه العادة إلى النار التي أمرت القديسة هيلانة باشعالها من قمة جبل إلى أخرى لكي توصل خبر عثورها على الصليب للابنها الملك قسطنطين".

رموز العيد
وعن رموز العيد قال: "رموز هذا العيد هي: الشعلة، الرمان والحبق حيث يوزع الحبق والرمان بعد انتهاء القداس الالهي. الشعلة في إشارة الى أنه وعندما اخذوا الصليب من الفرس ورجعوا الى اورشليم كانوا يضعون شعل النار كي لا يضعون الطريق الى القدس. أما الرمان فهو عبارة عن وحدة الكنيسة اي جماعة المؤمنين فحبة الرمان تمثل الكرة الارضية ومبناها الداخلي يمثل بلدان العالم الذي تفصله الحدود ولكن الذي يجمع السيد المسيح الملك، وان التاج الذي في رأسها هو تاج الملك تاج الرب يسوع حامي العالم ومخلصه. هنالك تفسير وهو أن حبة الرمان ترمز الى الحياة والخلود فعندما تفتح الرمانة تجد بأن حباتها حلوة ولكنها مغلفة بغلاف مر او حامض وفي هذا رمز : أن السيد المسيح كان يجب ان يمر بمرارة الألم والصلب والموت لكي يصل الى حياة النصر والقيامة والفرح. كذلك اول قطفه من ثمار الأرض ترسل للهيكل تعتبر ثمارا مباركا. أما الحبق فهو رمز لرائحة الصليب الطيبة واللون الاخضر هو رمز الحياة". 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.71
USD
3.99
EUR
4.64
GBP
231880.83
BTC
0.51
CNY