عشرات الشبان بالحجارة هاجموا مركز الشرطة وسط مدينة نابلس مساء الاثنين بعدما لاحقوا عناصرها في منطقة الدوار

الشرطة الفلسطينية ردت بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين ووقف مهاجمة عناصرها

80 مواطناً فلسطينياً ورجل امن أصيبوا بالحجارة من بينهم رئيس بلدية نابلس الحاج عدلي يعيش الذي أصيب في رأسه إصابة وصفت بالمتوسطة

محافظ الخليل:

حرية الاحتجاجات السلمية مسموح بها وأن قوى الأمن لن تتدخل في أي احتجاج سلمي مهما كان القائمين عليه

القوات الأمنية اضطرت في النهاية للتدخل للحفاظ على الممتلكات العامة وحماية الموظفات والموظفين بمبنى البلدية

تصاعدت الاحتجاجات في عدد من المحافظات بالاراضي الفلسطينية، وصاحبها توتر وصدامات عنيفة خصوصا بعد قيام محتجين بمهاجمة مبنى شرطة مركز مدينة الخليل في منطقة الحرس ومبنى بلدية الخليل ومحاولة اقتحامه وتحطيمه مما استدعى قوات الامن الفلسطينية للتدخل وابعاد المتظاهرين والاشتباك معهم. وهاجم عشرات الشبان بالحجارة، مركز الشرطة وسط مدينة نابلس، مساء الاثنين، بعدما لاحقوا عناصرها في منطقة الدوار.

صورة توضيحية

وقال شهود عيان إن الأمور شهدت تصعيداً، عندما أشعل شبان إطارات في منطقة الدوار، ثم جاءت قوات الشرطة لتنظيم حركة السير، ثم انسحبت من المكان، لكن الشبان المتمركزون في الدوار، لاحقوا عناصرها بالحجارة وصولا الى المركز القريب من وسط المدينة، حيث ردت الشرطة بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين ووقف مهاجمة عناصرها. وسرعان ما اتسعت دائرة المواجهات حيث دفعت الشرطة بعناصر مكافحة الشغب الى وسط المدينة، حيث تدور في هذه الاثناء مواجهات عنيفة يرشق خلالها مئات الشبان شرطة مكافحة الشغب بالحجارة ما ادى الى اصابة عدد من افراد الشرطة بجراح مختلفة.

اشتباكات
وقالت مصادر صحفية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية إن اشتباكات جرت بين عناصر الشرطة ومسلحين مجهولين في البلدة القديمة بنابلس، وسمع صوت انفجارات ناجمة عن إلقاء أكواع متفجرة على عناصر الشرطة. كما نقل عن مصادر طبية أن 80 مواطناً فلسطينياً ورجل امن أصيبوا بالحجارة من بينهم رئيس بلدية نابلس الحاج عدلي يعيش الذي أصيب في رأسه إصابة وصفت بالمتوسطة. وقامت الشرطة بإطلاق نار كثيف في محاولة لتفريق المتظاهرين والمحتجين على الغلاء الفاحش الذي يضرب الضفة.

إلقاء حجارة
وفي الخليل هاجم عشرات الشبان مساء الاثنين، رجال الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة بالقرب من دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل. وأفادت الخدمات الطبية العسكرية في المحافظة بأن ما يزيد عن 18 رجل أمن أصيبوا جراء إلقاء الحجارة عليهم، مضيفة أنه جرى نقل العسكري خالد السعده إلى المستشفى الأهلي للعلاج لإصابته برضوض في صدره. وفي محافظة رام الله والبيرة، أغلق شبان مساء طريق رام الله القدس بالإطارات المشتعلة، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة دون أن يبلغ عن إصابات حتى إعداد الخبر.

حرية الاحتجاجات
من جهته، أكد محافظ الخليل كامل حميد لأهلنا في محافظة الخليل بأن حرية الاحتجاجات السلمية مسموح بها وأن قوى الأمن لن تتدخل في أي احتجاج سلمي مهما كان القائمين عليه. وأكد المحافظ أن القوات الأمنية اضطرت في النهاية للتدخل للحفاظ على الممتلكات العامة وحماية الموظفات والموظفين بمبنى البلدية بعد مناشدات واستغاثات من موظفات وموظفي بلدية الخليل لمكتب محافظ محافظة الخليل بالاعتداء على البلدية وإلقاء الحجارة والاعتداء على سيارات الإطفاء والتخريب في الممتلكات العامة وبسبب تهديد مجموعة من العابثين لهم بالقتل وحرق مبنى البلدية وتخريب الحاويات في المنطقة وتخريب الكهرباء في منطقة مبنى البلدية. تم إرسال حماية من قوات الأجهزة الأمنية الفلسطينية لحماية الممتلكات وتامين خروج الموظفين.