جمهور كرة القدم في لبنان يصطف بكل ألوانه خلف منتخبه في مباراته المقبلة مع إيران

المنتخب الوطني الإيراني استعد لهذه المباراة بإقامة معسكر تدريبي في الأردن لمدة 10 أيام لعب خلاله مباراة واحدة مع المنتخب الأردني

نادي العهد يحتسب على حزب الله وغالبية جمهوره وإدارته من الطائفة الشيعية ونادي الأنصار على حزب المستقبل وغالبية جمهوره وإدارته من الطائفة السنية

يلتقي غداً الثلاثاء المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم مع نظيره اللبناني في بيروت، في إطار الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. وكان المنتخب الوطني الإيراني الذي يقوده المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، قد استعد لهذه المباراة بإقامة معسكر تدريبي في الأردن لمدة 10 أيام، لعب خلاله مباراة واحدة مع المنتخب الأردني في ملعب الملك عبدالله في عمّان أسفرت عن التعادل بدون أهداف، في المقابل لعب المنتخب اللبناني مباراة تحضيرية واحدة مع منتخب أستراليا في بيروت خسرها صفر-3.

 
صورة للمنتخب الإيراني

وفي إطار متصل، تواردت تقارير رياضية من بيروت تفيد أن جمهور كرة القدم في لبنان يصطف بكل ألوانه خلف منتخبه في مباراته المقبلة مع إيران. وتحظى لعبة كرة القدم في لبنان بأوسع جمهور شعبي رياضي، يتنوع بتنوع أطياف الشعب اللبناني وعلى مختلف انتماءاته وتلاوينه السياسية والحزبية والطائفية والمذهبية. وتعتبر لعبة كرة القدم من أعرق الألعاب الرياضية في لبنان إذ يعود تاريخ اللعبة في هذا البلد إلى أوائل الثلاثينات من القرن الماضي وهي انطلقت من الثانويات والجامعات وخاضت أندية الدرجة الأولى الدوري اللبناني لأول مرة في العام 1934 وفاز به آنذاك نادي النهضة.

أقوى الأندية المتنافسة
وفي لبنان حالياً عشرات الأندية الرياضية من الدرجات الأربع. وتضم أندية الدرجة الأولى حالياً: النجمة، العهد، الأنصار، الصفاء، الأخاء الأهلي، شباب الساحل، الحكمة، المبرة، طرابلس الرياضي، الراسنغ، السلام، التضامن، والأهلي صيدا، وتحتل بعض هذه الأندية المربعات الآمنة في ترتيب أندية الدرجة الأولى منذ عشرات السنين لا سيما الأربعة الأولى: النجمة، العهد، الأنصار، الصفاء، التي تعتبر أقوى الأندية المتنافسة بصورة شبه دائمة على بطولات لبنان سواء على مستوى الدوري أو كأس الاتحاد، أو كأس النخبة. أما بقية الأندية فهي تتنافس على البقاء في صفوف الدرجة الأولى، وهي تشهد صعوداً وهبوطاً موسمياً بين الدرجتين الأولى والثانية، وبعضها هوى إلى الدرجة الثالثة مثل الهومنتمن والهومنمن، رغم أنهما من النوادي العريقة التي فازت ببطولة الدوري اللبناني لسنوات عديدة.

انتماءات الشعب اللبناني
وعلى غرار انتماءات الشعب اللبناني وتلاوينه الطائفية والمذهبية والحزبية والسياسية كذلك تتنوع أنديته الرياضية وتأخذ ألوان طائفية ومذهبية وفقاً للاصطفافات السياسية، وتحظى الأندية الأربعة الأولى لا سيما النجمة والأنصار بأوسع جمهور شعبي على الإطلاق، وتمثل نوادي كرة القدم في لبنان عن غير قصد طوائف وأحزاب محددة فرضها عليها واقع الشعب اللبناني وتأثيرات الظروف والتطورات السياسية والدعم المالي، فضلاً عن أن بعض هذه الأندية تم تشكيله من قبل أحزاب سياسية بصورة مباشرة، بحيث بات كل ناد يمثل عن قصد أو غير قصد حزباً أو طائفة معينة، وعلى سبيل المثال فإن نادي العهد يحتسب على حزب الله وغالبية جمهوره وإدارته من الطائفة الشيعية، ونادي الأنصار على حزب المستقبل وغالبية جمهوره وإدارته من الطائفة السنية ونادي الصفاء على الحزب التقدمي الاشتراكي وغالبية جمهوره وإدارته من الطائفة الدرزية، وكذلك الأمر ينسحب على أندية الراسينغ والهومنتمن والهومنمن المحسوبة على الطائفة الأرمنية، والحكمة على الطائفة المارونية.

منتخب كبير وعريق
لكن مع اقتراب موعد مباراة إيران ولبنان انطلقت الشعارات الحماسية عبر وسائل الإعلام لا سيما الإلكترونية تدعو الجمهور اللبناني للاحتشاد في الملعب لتشجيع منتخبه في مباراته التاريخية مع منتخب كبير وعريق، هو المنتخب الوطني الإيراني صاحب الألقاب والمفاخر.

صورة للمنتخب اللبناني