سويد يتهم الحركات البيئية بوضع مبررات للجهات الحكومية لافشال تخطيط وتطوير البلدات العربية

حنا سويد:

هناك عشرات آلاف الأبنية غير المرخصة في البلدات اليهودية، لا يتم تهديد اصحابها ولا تغريمهم!

عمم المكتب البرلماني للنائب حنا سويد بيانا على وسائل الاعلام وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: " شارك النائب د. حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية اليوم الأحد في الطاولة المستديرة استمرارًا لأعمال مؤتمر يافا، حول المعيقات امام تخطيط وتطوير البلدات العربية، التي شارك بها ايضًا بروفيسور عيران فيطلسون وبروفيسور راسم خمايسي والمحامية راوية ابو ربيعة ورون جيرليتس مدير جمعية سيكوي".

وتابع البيان: " وقال سويد في بداية محاضرته، ان الاسبوع الأخير شهد هدم بيت عربي في قرية بئر المكسور البدوية، وشهدت القرية صدامًا عنيفًا بين قوات الشرطة وشباب القرية، الذين أتوا ليدافعوا عن كرامتهم وحقهم، وانضم اليهم طلاب المدارس الذين جابوا شوارع القرية احتجاجًا على هدم البيت. وقبل يومين من هدم هذا البيت في بئر المكسور حضرت قوات معززة لبلدة المغار لهدم 4 بيوت، وتوترت الأجواء كثيرًا، ولم تتم عملية الهدم، التي كانت ستتسبب باجواء لا يحمد عقباها".

عشرات آلاف البيوت العربية مهددة بالهدم
وأضاف البيان: " وقال سويد، أن "عشرات آلاف البيوت العربية مهددة بالهدم، ويدفع اصحابها غرامات سنوية، وهذه القضية هي أهم القضايا المصيرية للمواطنين العرب في البلاد. لكن ماذا فعلت الحكومة من أجل حل هذه القضية؟! لا شيء، بل إنها تتعامل بلامبلاة تامة تجاه هذه القضية المصيرية! والأنكى من ذلك أن الحكومة تستغل هذا الوضع للضغط على الجماهير العربية، وكأنها تساومهم على حقوقهم وعلى بيوتهم. وقال سويد، ان " الحديث في الشارع الاسرائيلي العام مؤخرًا عن حقوق اللاجئين والمتسللين الأفارقة هو ادعاء زائف بالدفاع عن حقوقهم، لأنه لو كان الشارع الاسرائيلي صادقًا تجاه هذه القضايا لكان قد صرخ بوجه حكومته ضد التمييز الصارخ بحق الجماهير العربية في البلاد، التي لا تملك سلطة القرار بالنسبة لقضايا التخطيط الخاصة بها، ولا تقوم الحكومة بواجبها باعداد المخططات اللازمة والضرورية لتخطيط وتطوير البلدات العربية". 

عقلية الهدم .. والاخلاء
وجاء في البيان أيضا: " وتحدث سويد حول مستوطنة مجرون التي يتم اخلائها لأن دولة اسرائيل قامت بالبناء على اراضي خاصة في المناطق المحتلة، وقال ان عقلية الهدم التي تهدد البيوت العربية لا تعمل هناك! لماذا؟ دولة اسرائيل لا تريد ان تهدم تلك البيوت، لأن عملية الهدم هي عملية اخضاع وهدم لكل الحقوق الشرعية. أما في المستوطنات، فيتم اخلاء البيوت وليس هدمها كما في البلدات العربية. لكن من يريد القاء نظرة عن كثب سيجد ايضًا آلاف الأبنية غير المرخصة في البلدات اليهودية، التي لا يتم الحديث عنها، واذا كانت البيوت في البلدات العربية للسكن ففي البلدات اليهودية هي بغالبيتها ابنية تجارية وصناعية ولكن لا يتم تهديد اصحابها ولا تغريمهم ولا هدم هذه البنايات غير المرخصة. وتحدث سويد حول اقتراح الاصلاح في قانون التخطيط والبناء الذي جرى مناقشته لأكثر من سنة ونصف في لجنة الداخلية، وقال ان الضغط والعمل الدؤوب الذي قام به لم ينجح بزيادة تمثيل المواطنين العرب في مجلس التخطيط القطري ولجان التخطيط القطرية، لأن القرار السياسي الوزاري والحكومي لا ينوي الاكتراث لهذه المطالب، ولا يريد وضع ممثلين عرب أكفاء في هذه اللجان التي تتخذ القرارات المصيرية بالنسبة للتخطيط والتطوير". 

العنصرية البيئية
وخلص البيان: "وتحدث سويد حول مساهمة الجهات التي تدعي الحفاظ على البيئة والطبيعة في الغاء وافشال تخطيط وتطوير البلدات العربية، واصفًا دورها بالعنصرية البيئية، التي تعطي الشرعية للجهات الحكومية بالغاء وافشال مخططات التطوير للعديد من البلدات العربية، بحجة الاضرار بالبيئة او الطبيعة! وقال سويد ان " هذه الجهات التي تدعي الحفاظ على البيئة تساهم في وضع مبررات لا اساس لها في جعبة الوزارات الحكومية، لافشال اقرار مخططات تطوير وتوسيع البلدات العربية، ولا يمكن لهذه الجهات الادعاء بأنها تهتم بقضايا المجتمع العربي وتدافع عنه بسبب هذا الدور الذي تقوم به" كما جاء في البيان.