صحيفة يديعوت أحرونوت:

الرسالة تفيد بأن الولايات المتحدة غير معنية بالتورط في عملية إسرائيلية ضد أهداف إيرانية

الولايات المتحدة توجه رسالة سرية الى ايران بقرارها عدم تأييد اسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف إيرانية ولن تنضم لهذا الهجوم

نتنياهو تطرق خلال جلسة الحكومة الأحد إلى الملف الإيراني قائلا إن العقوبات الدولية تثقل كاهل إيران ولكنها لا تؤدي إلى تأخير عملية تطوير المشروع النووي الإيراني

الولايات المتحدة لا تعتزم الانجرار وراء إسرائيل إذا قررت الأخيرة توجيه ضربة عسكرية لإيران وأنها تتوقع في المقابل ألا تقوم إيران بضرب واستهداف أهداف ومواقع إستراتيجية أمريكية في منطقة الخليج العربي

أبرزت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم، الاثنين، على صفحتها الأولى نبأ توجيه الولايات المتحدة رسالة سرية لإيران تفيد أن الولايات المتحدة لن تؤيد قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف إيرانية ولن تنضم لهذا الهجوم.

وأفادت الصحيفة أن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية وجهوا هذه الرسالة لإيران من خلال دولتين أوروبيتين تشكلان قناة اتصال بين إيران والولايات المتحدة خلال الأزمات بين البلدين. وأعلن هؤلاء أن الولايات المتحدة لا تعتزم الانجرار وراء إسرائيل إذا قررت الأخيرة توجيه ضربة عسكرية لإيران، وأنها تتوقع في المقابل ألا تقوم إيران بضرب واستهداف أهداف ومواقع إستراتيجية أمريكية في منطقة الخليج العربي (الفارسي بحسب "يديعوت أحرونوت")، بما في ذلك حاملات الطائرات الأمريكية المنتشرة في المنطقة.

تدهور العلاقات
وقالت الصحيفة إن هذه الرسالة السرية مع ما سبقها من تصريحات مسؤولين أمريكيين، وعلى رأسهم رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، من أن الولايات المتحدة غير معنية بالتورط في عملية إسرائيلية ضد أهداف إيرانية، تعكس عمق الخلاف ومدى تدهور العلاقات بين حكومة نتنياهو وإدارة أوباما. ونقلت الصحيفة عن جهات سياسية إسرائيلية تعقيبها على ذلك بقولها إن إدارة أوباما قررت تحذير متخذي القرارات في إسرائيل من النتائج الهدامة لهجوم إسرائيلي دون تنسيق مع الولايات المتحدة.

عقوبات دولية
ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن نتنياهو تطرق خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، أمس الأحد إلى الملف الإيراني فقال: "إن العقوبات الدولية تثقل كاهل إيران، ولكنها لا تؤدي إلى تأخير عملية تطوير المشروع النووي الإيراني". وأضاف نتنياهو إن ممثلي مائة وعشرين دولة سمعوا خلال قمة حركة عدم الانحياز في طهران الأسبوع الماضي التصريحات المناوئة لإسرائيل التي أطلقها القادة الإيرانيون غير أن أيا منهم لم يترك القاعة".