الحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد كان لصالح قناة "الدنيا" الفضائية

الرئيس الاسد في مقابلته:
الحديث عن منطقة عازلة غير واقعي

تركيا تتحمل "مسؤولية مباشرة" عن الدم الذي يراق في سوريا

توقع من الأمم المتحدة الانخراط في قضية حماية النازحين داخل سوريا وإيوائهم اذا أمكن في مخيمات هناك

تأخر الحسم في حمص سببه كثرة الامدادات لانهم كانوا يعتبرونها مركزا للانتصار المأمول

قال الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء تلفزيوني مع تلفزيون الدنيا المحلي أن القضية في سورية باتت معركة ارادات مؤكدا ان القوات المسلحة السورية تحقق نتائج كبيرة في هذا المجال ولكن الأمر بحاجة لوقت.

وقال الأسد :" لا نستطيع فصل الوضع في حلب عن دمشق وغيرها من المدن السورية الكبيرة بشكل عام فالقضية باتت معركة ارادات ولديهم ارادة لتدمير البلاد فبدأوا في درعا ومن ثم حمص وبقية الحافظات".

نجاح للقوات المسلحة
وأضاف :" القوات المسلحة تحقق نتائج كبيرة في هذا المجال.. الكل يريد الحسم خلال ساعات او أيام او اسابيع وهذا الكلام غير منطقي لاننا نخوض معركة اقليمية وعالمية ولابد من وقت لحسمها ولكن يمكنني الاختصار بالقول اننا نتقدم للأمام وان الوضع أفضل ولكن عمليا لم يتم الحسم بعد وهذا بحاجة لوقت".
وبالحديث عن دور دول الجوار في ما يحدث بسورية قال الاسد :" بعض دول الجوار تقف مع سوريا ولكنها ربما لا تستطيع تماما أن تسيطر على تهريب الامدادات اللوجستية للارهابيين وبعض الدول تغض النظر أو تنأى بنفسها وبعض الدول تساهم في هذا الموضوع ولكن علينا ان نفرق بين ما نريده كشعب سوري ووطن من هذه الدول اي نبحث عن علاقة أو خلاف مع الدولة ام مع الشعب ".

تركيا تتحمل المسؤولية
وهنا ذكر الأسد على سبيل المثال تركيا فقال:" موقف الدولة التركية معروف وهي تتحمل مسؤولية مباشرة في الدماء التي سفكت في سورية ولكن نحن عندما بدأنا تطوير العلاقة مع تركيا لم ننظر لعلاقة مع أشخاص او مع حكومة وانما نظرنا للتاريخ ومن علاقة مضطربة لعقود وأردنا ان نمحيها... فهل نعود الآن للوراء بسبب جهل بعض المسؤولين الاتراك ام ننظر للعلاقة مع الشعب التركي لان هذا الشعب وقف معنا خلال الازمة ولم ينجرف برغم الضخ الاعلامي والمادي لكي يذهب في الاتجاه المعاكس ونحن علينا أن نفكر اولا بالشعوب لان الدول عابرة والمشاكل معها عابرة لذلك يجب الا ننفعل ونعمل برد الفعل في هذا الموضوع ونحافظ على العلاقة مع الشعوب لانها ستقوم عمليا بمساعدتنا وحمايتنا لان الامداد اللوجستي لو لم يكن له احتضان شعبي لبقي ضعيفا".

الصورة عن قناة الدنيا

الأسد: تأخر الحسم في حمص سببه كثرة الامدادات لانهم كانوا يعتبرونها مركزا للانتصار المأمول
القوات المسلحة عندما تخوض معركة في الداخل السوري وخاصة داخل المدن فعليها ان تأخذ بأمرين الحرص على الارواح والحرص على الممتلكات القوات المسلحة ان ارادت استعمال قدراتها وخاصة القدرة النارية فانها ستسحق مناطق واسعة ولكن هذا مرفوض ولا يحقق النتائج المطلوبة هذا النوع من الاعمال بحاجة لوقت ومن جانب آخر فاننا يجب الا نغفل عن الامداد المستمر للمسلحين في حمص تحديدا لأنهم كانوا يعتبرون ان حمص يجب ان تكون مركزا لما كانوا يقولون انه الانتصار المأمول وقربها من الحدود اللبنانية عامل آخر مساعد. وعن امكانية اعتبارها (حمص ) منطقة عازلة قال :" المناطق العازلة تحصل في كل مكان فمعظم المحافظات السورية حدودية حمص ودير الزور والرقة ودرعا واللاذقية وحتى حمص لها حدود مع العراق ويمكن ان تكون حمص مركزا ولكني لن اتحدث او احلل نيابة عن المخططين هذا الموضوع ليس ضروريا لنا فالمناطق العازلة يجب ان تكون بالاتفاق مع الدولة ونحن لا نفكر بهذا الموضوع عندما يدخل الجيش الى منطقة فهو قادر على الدخول.. اعتبروا ان هناك الكثير من المناطق خارج السيطرة ودخل الجيش الى معظم المناطق وبسهولة فلذلك لا اعتقد الحديث عن مناطق معزولة اولا غير موجود عمليا وغير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تود انشاء هذه المناطق".