الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 05:02

المدرب احمد قاسم: متى سنصل الى كرة قدم نظيفة خالية من التلاعب؟

أحمد عزايزة -
نُشر: 29/08/12 17:18,  حُتلن: 22:47

المدرب أحمد قاسم:

فريق بئرالمكسور اليوم شبه جاهز للإنطلاق الى الدوري مع النقص في بعض الخانات والتي نعمل على تعويضها من خلال التعاقد مع بعض لاعبي التعزيز المجربين

إنسان بخبرتي الطويلة لا بد وأن يستطيع التعامل مع مثل الموقف الذي يمر به الفريق ومنذ استلامي له بدأت العمل على الإستقرار المهني والإداري

بعد تلقي عروض كثيرة ومغرية من فرق تلعب في درجات مختلفة وتحمل طموحات مختلفة استقر قراري على تولي تدريب فريق شباب بئر المكسور من الدرجة الثانية

إذا استمر وضع كرة القدم على ما كانت عليه في السنوات الماضية من أوضاع مادية مزرية وبجماهير تتخذ للشتيمة الأسلوب الوحيد للتعبير عن غضبها فإن كرة القدم العربية لن تستطيع التقدم خطوة واحدة

على أرض الملعب الأخضر يتواجد مدرب خلوق، مثال للإنضباط والإلتزام، وقمة في الإحترام، وخارجها أب مربي ومعلم ورفيق للاعبين، زميل للإدارات وصديق للصحافة، مبدأه الأساسي الرياضة وسلسلة تواصل بين الشعوب، ومدرسة للأخلاق ومدعاة للتفاؤل، مجمع للأمم وأسلوب يقرب الشعوب من بعضها بالمحبة والتاخي بين اللاعبين، هذه أولى الخطوات التي يعمل على تأسيسها عند استلامه لتدريب أي فريق...

درب في باقة والدالية ودبورية وعسفيا في الدرجات الدنيا والدرجات العليا، يجمع بين الرياضة والعلم والأخلاق ولا يختلف على تألقه اثنان ممن يدركون في تاريخ الرياضة العربي، ومن يخفى عن مسامعه المدرب الديلاوي المتألق أحمد قاسم الذي لا يقبل بأقل من القمة لأي فريق يستلم مهمة تدريبه، وذلك لا يأتي بالمصادفة أو بالحظ وإنما بعمله المتواصل وتوجيهاته الحكيمة. يتولى أحمد القاسم اليوم مهمة تدريب فريق ابناء بئر المكسور من الدرجة الثانية، وهو الفريق الذي نافس على الصعود في السنة الماضية حتى الرمق الأخير، حيث تصدر لائحة منطقته على مدار موسم كامل وكان قريبا من الفوز في مباراة الإختبار الأولى التي خسرها بركلات الجزاء الترجيحية أمام مجدال هعيمك ما أوصله الى المباراة الثانية منهكا بدنيا ليكون لقمة سائغة لفريق الخضيرة الذي استطاع اقتناص ظروف الفريق والبقاء في الدرجة الأولى.

خيبات متوالية
بعد الخيبات المتوالية مرّ الفريق وإدارته بفترة عدم إتزان وتأرجح ما كاد يطيح بالفريق الى الطريق اللا عودة، حيث واجهته بعض الصعوبات المادية والإدارية، وزادها صعوبة مغادرة عدد كبير من لاعبيه نحو اللعب في فرق أخرى في الدرجة الثانية والأولى، ولكن جهود بعض المخلصين والجمهور المحب تم النهوض بالفريق من جديد، وأولى الخطوات كانت التوقيع مع المدرب أحمد قاسم للعمل على بناء الفريق من جديد لتأمين تشكيلة مستقرة قادرة على تقديم أداء جيد ونتائج طيبة تحفظ سمعة كرة القدم المعروفة عن قرية بئر المكسور.

عروض كثيرة ومغرية
وحول هذه الموضوع كان لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب وقفة مع المدرب أحمد قاسم الذي تحدث عن أوضاع الفريق وأوضاع كرة القدم العربية قائلا: "بعد تلقي عروض كثيرة ومغرية من فرق تلعب في درجات مختلفة وتحمل طموحات مختلفة استقر قراري على تولي تدريب فريق شباب بئر المكسور من الدرجة الثانية بعد تحدثي مع القائمين على الفريق خلال توجههم بالطلب لقبول تدريب الفريق، ترددت قبل الرد على طلبهم فكون أن تتولى فريقا خارجا لتوه من خيبة أمل كبيرة بفقدان حلم الصعود بعد عمل طويل وموسم ممتاز يجعلك تحت ضغوطات كبيرة ويحملك مسؤوليات أكبر، لكن وبعد التفكير لاحقا في كلام الإدارة والإستماع منهم الى أهداف الفريق التي يريدون الوصول اليها، والتي تمحورت في بناء فريق رزين قوي ومشرف يطمح لتقديم أداء متزن ومشرف يرضي الجماهير بعيدا عن ضغوطات أي رغبة في الصعود، أيقنت أن لا مشكله للعمل في فريق بئر المكسور".

تعاقد مع لاعبين مجربين
وأضاف قاسم: "إنسان بخبرتي الطويلة لا بد وأن يستطيع التعامل مع مثل الموقف الذي يمر به الفريق، ومنذ استلامي للفريق بدأت العمل على الإستقرار المهني والإداري، وكان حجر الأساس من خلال تشكيل فريق يرتكز على لاعبي البيت المحليين، وخلال فترة وجيزة وبالتعاون مع الإدارة استطعنا لم شمل الفريق والإنطلاق في التمارين، وأستطيع القول أن الفريق اليوم شبه جاهز للإنطلاق الى الدوري مع النقص في بعض الخانات والتي نعمل على تعويضها من خلال التعاقد مع بعض لاعبي التعزيز المجربين، وقد باشرنا بذلك فعلا من خلال التعاقد مع المهاجم المتألق والمميز والخلوق أدهم الشبلي والذي لعب سابقا مع فريقي الدرجة الثانية هبوعيل دبورية وهبوعيل أم الغنم نين، بالإضافة الى اختبارنا لبعض اللاعبين، وعند التعاقد معهم نهائيا سيتم الكشف عن هويتهم بالتأكيد"

كرة القدم العربية
وفي سياق آخر عند سؤاله عن رأيه في أوضاع الفرق العربية وجماهير الفرق العربية وإدارتها، ورؤيته لإمكانية تطور كرة القدم العربيه قال القاسم: "إذا استمر وضع كرة القدم على ما كانت عليه في السنوات الماضية من أوضاع مادية مزرية وبجماهير تتخذ للشتيمة الأسلوب الوحيد للتعبير عن غضبها، واستعمال العنف للتفريغ عن استيائها من أداء الفرق، وتوسيع دائرة الثارات التاريخية بين فرق الجيران فيما يدعى بـ"ديربيات ابناء البلد الواحد" و"ديربي الجيران" فإن كرة القدم العربية لن تستطيع التقدم خطوة واحدة".

تحسين الصورة البشرية
وأضاف القاسم: "الهدف الأساسي لكرة القدم هو الإرتقاء بالأخلاق وتوحيد الشعوب والتقارب والتلاحم بين ابناء جنس البشر، فالرياضة عامة تهدف الى تحسين الصورة البشرية التي دمرتها خلافات البشر بين بعضهم على إدارات الفرق العربية البدء في التفكير في كيفية التوحد والتصدي لظواهر العنف في الملاعب العربية، وتنمية مشاريع تزرع الروح الرياضية والأخلاقية الطيبة في روح المشجع العربي، فذلك سيتيح لنا جميعا الفرصة لمشاهدة مباريات كرة القدم وكأنها منافسة اجتماعية للتفريغ عن النفس وكأنك تسير الى حفلة استعراضية، وإذا نظرنا لما فعلته لندن في الأولمبياد الأخير سنفكر طويلا فيما أتحدث عنه الآن".

مقالات متعلقة