اليكس فيشمان المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت:

ما يتوجس منه باراك هو استمرار تواجد الدبابات أو القطع العسكرية في سيناء خصوصا أن الإسرائيليين يرون أن القيادة المصرية الحالية متأثرة إلى حد كبير بالمزاج العام السائد في الشارع

الشارع المصري سيرفض بالتأكيد سحب الدبابات معتبرا أن سيناء أرض مصرية ولا يجوز الانصياع لتعليمات إسرائيل بشأنها بغض النظر عن مخالفة وجود هذه الدبابات لاتفاقية كامب ديفيد

باراك يعارض وبشدة إدخال أي قطع عسكرية مصرية جديدة إلى سيناء بينما يرى قادة الجيش غير ذلك مؤكدين أن هذه التحركات ستفيد إسرائيل خصوصا أن الهدف منها هو محاربة الإرهاب والعنف الذي تكتوي منه إسرائيل أيضا

كشف اليكس فيشمان، المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية، أن هناك خلافات واضحة بين وزارة الدفاع بزعامة باراك من جهة، وبين كبار القيادات العسكرية في الجيش الإسرائيلى من جهة أخرى، فيما يتعلق بالتحركات العسكرية المصرية في سيناء، حيث يعارض باراك وبشدة إدخال أي قطع عسكرية مصرية جديدة إلى سيناء، بينما يرى قادة الجيش غير ذلك، مؤكدين أن هذه التحركات ستفيد إسرائيل، خصوصا أن الهدف منها هو محاربة الإرهاب والعنف الذي تكتوي منه إسرائيل أيضا، على حد قول الكاتب.

وأشار فيشمان، المقرب من الدوائر العسكرية الإسرائيلية، إلى أن ما يتوجس منه باراك هو استمرار تواجد هذه الدبابات أو القطع العسكرية في سيناء، خصوصا أن الإسرائيليين يرون أن القيادة المصرية الحالية متأثرة إلى حد كبير بالمزاج العام السائد في الشارع، وسيرفض الشارع المصري بالتأكيد سحب هذه الدبابات معتبرا أن سيناء أرض مصرية ولا يجوز الانصياع لتعليمات إسرائيل بشأنها، بغض النظر عن مخالفة وجود هذه الدبابات لاتفاقية كامب ديفيد.

محاربة الارهاب وإعادة الهدوء
واللافت أن فيشمان اعترف في النهاية بأن باراك رضخ للأمر الواقع، خصوصا أنه لمس حرص مصر على الالتزام باتفاقية السلام، وهو ما يهمه في نهاية الأمر. ويذكر أن التقارير الصحفية الإسرائيلية اهتمت صباح اليوم بالمكالمة التي أجراها الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، مع إيهود باراك، وهي المكالمة التي طمأن فيها السيسي باراك، وأوضح له أن تواجد أي قطع عسكرية مصرية في سيناء يأتي فقط لمحاربة الإرهاب وإعادة الهدوء إلى سيناء من جديد.