عوني بنا عضو بلدية الناصرة:

أقل ما يقال على ممارسات البلدية تجاه التعليم في الناصرة بأنه جريمة بحق طلاب الناصرة ومستقبلهم ومستقبل المدينة عامة

التعليم يجب أن يكون على رأس سلّم الأولويات وليس هامشيا كما تتعامل معه إدارة البلدية وأبناء "نتسيرت عيليت" ليسوا أفضل من أبنائنا

كلما ساء وضع التعليم تراجع المستوى الاجتماعي والاقتصادي لأهالي البلدة وازداد سوءا ما يزيد من أحوال البطالة والفقر والعنف في المجتمع النصراوي

وضع الميزانيات ينعكس بشكل مباشر على مستوى التحصيل العلمي للطلاب فالجهاز التعليمي في الناصرة بوضع صعب والمدارس البلدية الحكومية في الناصرة بحالة يرثى لها على مستوى التحصيل العلمي

سهيل دياب الناطق بلسان بلدية الناصرة في رده:

حوالي 50% من طلاب الناصرة في مدارس أهلية خاصّة وهم لا يدخلون في حسابات الميزانية العامة للبلديّة

صرف بلدية الناصرة على ميزانية التعليم للعام 2011 وصلت الى 68،6 مليون ش.ج وهذا يُشكل 30% من ميزانية البلدية العامة

المعلومات الواردة حول التحصيل العلمي غير صحيحة بالمرّة فاليوم بالذات وصلت نتائج البجروت لصيف 2012 وأفادت بارتفاع بنسبة (6%) في التحصيل بالناصرة مقابل العام الماضي ووصلت الى (55،1%)

عمم مكتب عضو بلدية الناصرة عوني بنا بيانا صحفيا وصلت عنه نسخة الى العرب جاء فيه: "كشف التقرير المالي الرسمي لسنة 2011 لبلدية الناصرة عن الميزانيات المتدنية التي تتلقاها المدارس البلدية الحكومية النصراوية من قبل البلدية، إذ تم توزيع 68.321 مليون شيكل على كافة المدارس كانت حصة البلدية منها 4.351 مليون في المشاركة والباقي (63.970 مليون شيكل) من قبل وزارة التربية والتعليم، أي نسبة مشاركة البلدية من ميزانية التربية والتعليم في الناصرة أقل من 6.5% علما بأن المتعارف عليه بين السلطات المحلية ووزارة التعليم بأن تكون مساهمة المجالس المحلية والبلديات لميزانية التعليم تتعدى ال 15%". وتابع البيان: "يذكر أنه وبحسب القانون فإن وزارة التربية والتعليم تقوم بتوفير الميزانيات للمدارس عن طريق المجالس المحلية والبلديات بحسب عدد الطلاب والصفوف في كل بلدة، ويقوم المجلس أو البلدية بأضافة جزء آخر (يتراوح عادة ما بين 15% حتى 45%) بحسب الحاجة لتغطية كافة تكاليف المدارس".
 

وأكد البيان: "وفي المقارنة بين ميزانية التعليم في مدارس الناصرة البلدية الحكومية مع مدارس "نتسيرت عيليت"، يظهر أن مساهمة بلدية نتسيرت عيليت في ميزانية التعليم تصل الى 15.432 مليون شيكل والتي تشكل حوالي 23.3%، أي حوالي ربع ميزانية التعليم، في حين أن حصة بلدية الناصرة في ميزانية التعليم تصل الى 4.351 مليون شيكل فقط والتي تشكل حوالي 6.37% من الميزانية العامة، أي أن نسبة ما تخصصه بلدية "نتسيرت عيليت" من ميزانيات للتعليم يضاعف تقريبا بحوالي أربع مرات مما تخصصه بلدية الناصرة لميزانيات التعليم في الناصرة".

عدم اكتفاء
ونوه البيان: "أما بالنسبة لتوزيع ميزانيات التعليم على المدارس، ولأن هناك عدم اكتفاء من ميزانيات الوزارة للمدارس الابتدائية ولحاجة موازنتها من جهة، ومن عدم المساهمة الكافية من قبل البلدية في توفير الميزانيات المطلوبة، تقوم البلدية بعد استلام الميزانيات من وزارة التعليم بإعادة توزيعها من جديد لتوفير ميزانيات أكبر للمدارس الابتدائية، فتقوم بسلب حصة كبيرة من ميزانيات المدارس الإعدادية والمدرسة الثانوية، فالجدول أعلاه يدل على أن الوزارة قامت بتوفير ميزانية لمدرسة ثانوية الجليل بقدر 20.352.573 شيكل، ولكن وبعد أن وصلت البلدية تم تحويل مبلغ 16.831.619 شيكل للمدرسة من قبل البلدية، أي تم سلب أكثر من 3.5 مليون شيكل من ميزانية مدرسة الثانوية وصرفها على المدارس الابتدائية بدل أن توفر وتسد عجز هذه المدارس البلدية كما هو مفروض وكما هو الحال في باقي البلدات. ويدل الجدول أعلاه أيضا ذات الحال للمدارس الإعدادية في الناصرة، إذ تتراوح المبالغ التي تسلبها البلدية من ميزانياتها بين 271 الف شيكل من بعض المدارس وتصل حتى 464 ألف شيكل من مدارس أخرى".

عوني بنا

جريمة بحق طلاب الناصرة
وفي حديث مع عضو البلدية عوني بنا حول هذه المعطيات قال: "أقل ما يقال على ممارسات البلدية تجاه التعليم في الناصرة بأنه جريمة بحق طلاب الناصرة ومستقبلهم ومستقبل المدينة عامة، لأن وضع الميزانيات ينعكس بشكل مباشر على مستوى التحصيل العلمي للطلاب، فالجهاز التعليمي في الناصرة بوضع صعب والمدارس البلدية الحكومية في الناصرة بحالة يرثى لها على مستوى التحصيل العلمي، والبلدية تواصل إنكار الحال وتتبجح وتختبئ وراء تحصيل المدارس الأهلية العلمي التي لا دخل ولا تأثير للبلدية عليها".

أقساط تعليمية
وأضاف بنا: "هذا هو المسبب الأساسي الذي يدفع أهالي الناصرة إلى الهروب من المدارس البلدية الحكومية واللجوء لتعليم أبنائهم في المدارس الأهلية التي تحصل على كافة الميزانيات التي تحتاجها لأنها لا تمر عن طريق البلدية إنما تستلمها مباشرة من الوزارات والأهل يساهمون بدفع مبالغ ليست بزهيدة كأقساط تعليمية اهتماما بتحصيل ابناءهم العلمي، وبالتالي هي أحد أسباب تفوقها في التحصيل العلمي وأيضا المستوى الثقافي".

البطالة والفقر والعنف
وتابع: "التعليم في الناصرة وكما تثبت هذه المعطيات ليس على رأس سلّم أولويات البلدية إذ حتى الميزانيات التي يجب أن تصرفها على جهاز التعليم النصراوي يتم صرفها على أمور أخرى هي بالتأكيد أقل أهمية من موضوع التعليم في الناصرة إن لم تكن هامشية لا تهم ولا تفيد أهل الناصرة. ووضع التعليم لا يمكن فصله عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي إذ أنه مؤشرعلى المستوى الاجتماعي والاقتصادي لأهالي الناصرة، فكلما ساء وضع التعليم تراجع المستوى الاجتماعي والاقتصادي لأهالي البلدة وازداد سوءا ما يزيد من أحوال البطالة والفقر والعنف في المجتمع النصراوي".

التعليم برأس سلّم الأولويات
وخلص بنا: "من اليوم وبالتعاون مع مهنيين وأولياء أمور ومدرسين سأبدأ بوضع خطة وبرنامج يهدف إلى رفع ميزانيات التعليم في السنة القادمة من قبل البلدية بما لا يقل عن نسبة 25% من الميزانية العامة للتعليم في الناصرة وإقرار ذلك في ميزانية علم 2012 لبلدية الناصرة، أي ما يقارب الـ 17 مليون شيكل، فالتعليم يجب أن يكون على رأس سلّم الأولويات وليس هامشيا كما تتعامل معه إدارة البلدية، وأبناء "نتسيرت عيليت" ليسوا أفضل من أبنائنا".

سهيل دياب

رد بلدية الناصرة
من جانبه، رد سهيل دياب الناطق بلسان بلدية الناصرة بالقول: "توضيحًا لاستفساراتكم في الرسالة المذكورة، ومنعًا لاستعمال الارقام بشكل مضلل، الرجاء نشر المعلومات الصحيحة التي تفيد بأن صرف بلدية الناصرة على ميزانية التعليم للعام 2011 وصلت الى 68،6 مليون ش.ج، وهذا يُشكل 30% من ميزانية البلدية العامة (الصافي بعد تخفيض ضريبة الارنونا). مساهمة وزارة المعارف وصلت الى 64،1 مليون ش.ج. والباقي من صندوق البلدية. جدير ذكره أن بلدية الناصرة استرجعت مبلغ 3 مليون ش.ج من وزارة المعارف بعد اعادة الاحتساب معها لسنوات سابقة دخلت صندوق البلدية في 2011 الامر الذي أظهر وكأن مساهمة البلدية قليلة".
وأكد دياب: "اضافة الى ذلك، فخلال السنوات الخمس الاخيرة تمّت زيادة الاشتراك الذاتي للبلدية للطالب في ميزانية المعارف بشكل كبير، ففي العام 2008 كانت الميزانية (4،010) ش.ج للفرد الواحد، 2009 (4،300) ش.ج، 2010 (4،550) ش.ج، 2011 (4،940)، وفي 2012 (5،570) ش.ج للطالب، أي ارتفاع بِ 39%. وعليه فإن مساهمة البلدية في ميزانية التعليم للعام 2012 سيصل الى 11 مليون ش.ج".

المقارنة بين الناصرة ونتسيرت عيليت مضلّلة جدًا
ونوه سهيل دياب الى أن "المقارنة بين الناصرة ونتسيرت عيليت مضلّلة جدًا وذلك لسببين: السبب الاول أنه في الناصرة 13 صفا للتعليم الخاص، و 3 مدارس للتعليم الخاص، وعدد الطلاب في التعليم الخاص في الناصرة يصل الى999 طالبا. ومعروف أن مساهمة وزارة التعليم في التعليم الخاص هو 100% من التكاليف الأمر الذي يخفّض نسبة مساهمة البلدية في الميزانية العامة، وهذا غير قائم بنتسيرت عيليت بهذا الحجم. أما السبب الثاني وهو الاهم، أن حوالي 50% من طلاب الناصرة في مدارس أهلية خاصّة، وهم لا يدخلون في حسابات الميزانية العامة للبلديّة، وما يدخل هو فقط الطلاب الذين ينتمون الى مدارس رسميّة تابعة للبلدية مباشرةً".

استرجاع 3 مليون ش.ج
ويضيف الناطق بلسان بدلية الناصرة: "أما حول مدرسة الجليل التجريبية فإن فرقية المدخولات نابع مرةً اخرى الى أنه وفي العام 2011 تم استرجاع 3 مليون ش.ج من وزارة التعليم على احتسابات سنوات سابقة. وأيضًا كما هو معلوم فإن معلمي مدرسة الجليل، خلافًا لمعلمي المدارس الاخرى مؤمنون في نظام التقاعد وليس صندوق التقاعد، الامر الذي يجعل الدفعات من قبل الوزارة تشمل 13،3% للتقاعد، والتي لا تظهر في معطيات الصرف في ميزانية المدرسة".

المعلومات حول التحصيل العلمي غير صحيحة بالمرّة
وختم سهيل دياب بالقول: "المعلومات الواردة حول التحصيل العلمي غير صحيحة بالمرّة. فاليوم بالذات وصلت نتائج البجروت لصيف 2012 وأفادت بارتفاع بنسبة (6%) في التحصيل بالناصرة مقابل العام الماضي ووصلت الى (55،1%)، أما في مدرسة الجليل الثانوية البلدية فالارتفاع كان (14%)، فلذلك كل معطياتكم في بند 3 برسالتكم غير صحيح بالمرّة.