معين حيادرة من سخنين:

انا علمت بموضوع محمد عن طريق صديقي عمر ابو ريا  فرأينا بهذا الامر يمس مشاعرنا واحاسيسنا

كيف لنا ان نقف مكتوفي اليدين امام معاناة اطفال شعبنا وهو ضيف في بلادنا فاذا كان اهل غزة محاصرون هناك من وراء اسلاك شائكة فما الذي يمنعنا من ان نزور مرضى اطفال شعبنا في المستشفيات الاسرائيلية

حمودة الفرا جد الطفل محمد الفرا احد المرضى:

أشكر اهلنا في سخنين وجميع اهلنا الفلسطينيين من الداخل على ما يقومون به من دعم والتعابير لا تسعفني

كلي امل من الله أن يبعد عنهم جميعاً الامراض والمعاناة وانا اشعر انهم يقفون معنا وقفة اخوة ورجولة ووقفة شعب صادق ويعتبروننا نحن أهل غزة اننا مقطوعة بنا السبل وهذا صحيح

انا تلقيت اكثر من 200 مكالمة اتصالا تلفونيا من اهلنا من سخنين ونتلقى بشكل يومي الدعم من الاخوة في التوجهات والحركات السلامية والمتبرعين من البلدات العربية بشكل يومي يزوروننا في المستشفى

بادر كل من المواطنين عمر حمد طه ابو ريا، ومعين حيادرة من سخنين بالتبرع وجمع هدايا ومبالغ مالية وتلقي مساهمات من اشخاص محسنيين ورجال اعمال مقتدرين من المدينة وخارجها لدعم الطفل محمد الفرا من خانيونس والذي يعالج في مستشفى تل هشومير، ولعدد من الاطفال الفلسطينيين الذين يمروا في فترة علاج وزراعة النخاع الشوكي وامراض اخرى في المستشفى وذلك في الايام الاواخر في شهر رمضان الفضيل وقبيل عيد الفطر السعيد.

هذا وتم توزيع هدايا وبدلات رياضية على نزلاء قسم الاطفال جميعا وبينهم أطفال فلسطينيين من الاراضي المحتلة وفلسطينيي الداخل واطفال يهود مرضى. عمر حمد ابو ريا من سخنين احد المبادرين بزيارة الطفل المريض محمد الفرا وباقي الاطفال أكد:"أننا مجبرون ان نقوم بزيارة اطفالنا وابناءنا من ابناء شعبنا في المستشفيات الاسرائيلية، فهو أمر اقل القليل، نحن نقوم به تجاه اخوة لنا تقطعت بهم السبل والحدود من خلفهم شائكة في غزة المحاصرة ،واذا لم نكن نحن لهم ومعهم فمن يمكن أن يكون لهم ومعهم بعد الله عز وجل، فمع وصولنا الى مستشفى تل هشومير ومشاهدتنا للطفل محمد الفرا شعرنا كم نحن مقصرون تجاه جانب عزيز من حياتنا، فوجدنا قصة انسانية متكاملة المعاني والحلقات، وانا لا استطيع ان اقاوم عبراتي ، وانا اشاهد طفلا وقد بترت اطرافه الاربعة في حضن جده الذي ترك حياته هناك في خانيونس حيث الحصار ومكث مع حفيده ثلاث سنوات لا يغادر سريره الا للوضوء او الصلاة ،وما قدمناه وما سنقدمه يبقى قليلاً ورمزياً امام المعاناة التي يعيشها الطفل محمد وجده حمودة الفرا، ونحن من هذا المنبر ننادي باعلى صوتنا لاهلنا واخواننا ان هبوا وساهموا في دعم اطفالنا واطفال شعبنا المحرومين من كل مقومات العيش الكريم ، وحاولوا ان ترسموا الابتسامة على وجه محمد واخوته الأطفال في تل هشومير وباقي المستشفيات الاسرائيلية، وما قمنا به ما كان لينجح لو كنا لوحدنا بل هناك اخوة اعزاء قدموا وساهموا بالخفاء ونسأل الله لهم ان يمن عليهم بالبركات".

رسم الابتسامة
اما معين حيادرة من سخنين وهو احد المشاركين في الزيارة والداعمين للحملة الرمضانية الخيرية قال:" انا علمت بموضوع محمد عن طريق صديقي عمر ابو ريا ، فرأينا بهذا الامر يمس مشاعرنا واحاسيسنا، وكيف ان نقف مكتوفي اليدين امام معاناة اطفال شعبنا وهو ضيف في بلادنا، فاذا كان اهل غزة محاصرون هناك من وراء اسلاك شائكة فما الذي يمنعنا من ان نزور مرضى اطفال شعبنا في المستشفيات الاسرائيلية في القدس وتل ابيب وبيتح تكفا وغيرها من المستشفيات التي تحتمل منا اكثر من ساعة او نصف ساعة سفر ونحاول ان نخفف المعاناة ، ونحاول ان نرسم ابتسامة على شفاه هؤلاء المعذبين، واعتقد ان يكفينا بكاءً وعلينا أن نعمل حتى نكون ابرياء امام نظرات اطفالنا مستقبلاً ، وان نعمل عملاً نريح به ضميرنا، فالشكر كل الشكر لكل من ساهم معنا ودعمنا بالفكرة والتوجه وهم كثر من اهلنا واحبتنا من سخنين وخارج سخنين ، ونسأل الله ان يتقبل العمل لوجهه الكريم في يوم فضيل من ايام الله في شهر رمضان الفضيل".

الدعم من الاخوة
الابناء غيداء وشادي حيادرة ومحمد ابو ريا لم يخفوا تألمهم مما شاهدوه في المستشفى خلال زيارتهم للطفل محمد وباقي الاطفال ويتوجهون لميسوري خاصة ولابناء الوسط العربي عامة أن يدخلوا البهجة والسرور الى قلوب الأطفال في اقسام المستشفىات الاسرائيلية ، كما يرغبوا بان يدخلوا البهجة والسرور الى قلوب اطفالهم في المنازل، وأنهم يعتبرون ما قام به والديهم انما هو عمل انساني ، ويستحق الاقتداء، وانهم يفتخرون بواليديهم على ما قدموه.
حمودة الفرا جد الطفل محمد الفرا احد المرضى والذي يعالج في المستشفى قال:"أشكر اهلنا في سخنين وجميع اهلنا الفلسطينيين من الداخل على ما يقومون به من دعم ، والتعابير لا تسعفني ، وكلي امل من الله أن يبعد عنهم جميعاً الامراض والمعاناة، وانا اشعر انهم يقفون معنا وقفة اخوة ورجولة ووقفة شعب صادق، ويعتبروننا نحن أهل غزة اننا مقطوعة بنا السبل وهذا صحيح، وانا تلقيت اكثر من 200 مكالمة اتصالا تلفونيا من اهلنا من سخنين، ونتلقى بشكل يومي الدعم من الاخوة، في التوجهات والحركات السلامية ، والمتبرعين من البلدات العربية، بشكل يومي يزوروننا في المستشفى ويقدموا لاطفالنا وجبات الغذاء واللوازم التي يحتاجها ، فالكثير من المتطوعين عربا ويهوداً يزورون محمد ويلاعبونه".

حسنة وفريضة
وطالب الجد حمودة الفرا قيادة السلطة الفلسطينية عبر صحيفة وموقع العرب فقال:"اوجه نداء الى كل العرب للضغط على ابو مازن لزيارة المرضى في شهر رمضان لانها حسنة وفريضة ، وليس كل حياتنا سفر ومؤتمرات ، وسياسة بل الامر يتعدى ذلك ،فلينظروا للمواطنين والفقراء والمحتاجين والمعذبين، ومهم ان يمد المسؤولون ايديهم لهؤلاء المحطمين والمرضى، فقد توجهت الى محمود عباس"أبو مازن" ، وتوجهت لرئيس الوزراء سلام فياض ، وتوجهت لوزيرة الشؤون الاجتماعية ،وتوجهت عن طريق مكتب مدحت ابو طه ولم يصلن رد احد ولا اعرف ان كان يصل تلك الرسائل أم انها تبقى في دواليب المكاتب واتوجه للرئيس ان يزور المرضى او يرسل احدًا يزورنا، فنشعر انهم قد القوا بنا ولا يسألوا عنا، فالكثير الكثير من اطفالنا هنا ولا احد يسأل عنا احد، فالرئيس يقول انه اب لكل الشعب فأين الرئيس تركنا لوحدنا، هو كل حياة فلسطين حرب وسياسة ، فالناس محتاجة للكثير من المساعدات في المستشفى، فجميع الوزارات الفلسطينية تقصر كثيراً بحقنا وبحق جميع المرضى، فما معنى ان محمد يمكث هنا منذ ثلاث سنوات لم يصله ولو هدية ولو هديه او زيارة من مسؤولين فلسطينيين، وانا امكث هنا منذ 3 سنوات، ولم يدخل عائلتي المكونة من 13 نفرًا أي شاقل واحدٍ وتحولنا الى متسولين فجأة، ولو كان هناك من ينظر الى عذاباتنا ما وصلنا الى ما وصلنا اليه، فاسالهم الله ان يتقوا الله بنا وبعائلاتنا".